دراسة أيضاً أنَّ الأشخاصَ، الذين لا يحصلون على كفايتهم من النَّوم، يُواجِهون زيادةً في خطر هذه الأمراض.
استخدم الباحِثون في هذه الدراسة بياناتٍ من استطلاع عن طريق الهاتف، اشتمل على أكثر من 50 ألف شخص في مُنتصف العُمر وأكبر، من 14 ولاية أمريكيَّة. تضمَّن هذا الاستطلاعُ أسئلةً حول ما إذا سبق أن قِيل للشخص إنَّ لديه مرضاً في القلب أو سكتة أو سكَّريّ؛ وكم عدد الساعات التي ينامها عادةً.
وجد الباحِثون أنَّ النَّومَ، سواءٌ أكان أكثر أم أقلّ من عدد الساعات المنصوح فيها (من 7 إلى 9 ساعات)، ترافقَ مع زيادة احتمال الإصابة بهذه الأمراض المُزمِنة، أي أمراض القلب والسكتة والسكَّري.
لكن، كانت هذه الدراسةُ من النَّوع القائم على المُلاحظة وعلى جمع البيانات في فترة زمنيَّة واحدة، ممَّا يجعلها تفقد شيئاً من الدِّقة في الوصول إلى النتائج، ولا تُظهِرُ علاقة سببٍ ونتيجة بين النَّوم وخطر الإصابة بالأمراض المُزمِنة؛ فعلى سبيل المثال، هناك بعضُ الحالات التي قد تكون فيها أعراضُ أمراض القلب هي التي تُسبِّبُ زيادة النَّوم لدى بعض الأشخاص، بدلاً من أن تكون زيادة النَّوم هي السبب في أمراض القلب.
كما لم تنجح الدراسةُ أيضاً في تقييم العوامل الأخرى العديدة التي قد تُؤثِّرُ في خطر الأمراض المُزمِنة وتاريخ النَّوم معاً، مثل أسلوب الحياة (التدخين وشرب الكُحول والنشاط البدنيّ والنظام الغذائيّ)؛ والتاريخ المرضيّ في العائلة، إضافةً إلى أمراض أخرى بدنيَّة كانت أم نفسيَّة.
تدعم الدراسةُ بشكلٍ عام النصائح المُتداولة حالياً حول أفضل عدد ساعات للنَّوم في الليلة، لكنَّها لا تُبرهن على أنَّ زيادة أو قلَّة عدد ساعات النَّوم هذه تُؤدِّي مُباشرةً إلى الإصابة بأمراض مُزمِنة. لهذا السبب، من المُحتَمل ألاَّ يكون الحصول على إغفاءة طويلة بين الحين والآخر شيئاً يُقلّل من عدد ساعات النوم الزائدة.