هو نوع الرعاية المطلوبة، وعدد المرَّات التي يحتاجون فيها إلى زيارة طبيب الرعاية الأولية.يحتاج الرضَّع وكبار السن إلى زيارات وقائية أكثر تكرارًا عادة، ولكنَّ مدى تكرار ذلك يعتمد على الظروف الصحية للشخص أيضًا؛فعلى سَبيل المثال، قد يحتاج الشخصُ المصاب بمرض السكري أو اضطراب في القلب (أو وجود عوامل خطر بالنسبة لهما) إلى إجراء فحوصات بشكل متكرِّر نسبيًا.
الزياراتُ بسبب مشكلة
عندما تحدث الأَعرَاض أو المشاكل الطبية الأخرى بين الزيارات الوقائية، قد يكون المَرضَى غير متأكدين ممَّا إذا كانوا بحاجة إلى زيارَة الطَّبيب؛فالعديدُ من الأَعرَاض والمشاكل يمكن التعاملُ معها في المنزل؛وعلى سَبيل المثال، لا تتطلَّب معظمُ نزلات البرد الروتينية الرعايةَ من الطبيب.كما أنَّ العديدَ من الجروح الصغيرة والسحجات يمكن التعامل معها عن طريق تنظيفها أوَّلاً بالصابون الخفيف والماء، ثم تطبيق مرهم مُضادّ حَيَويّ وغطاء واقٍ ( انظر المعالجة الإسعافية الأوَّلية).
ولكن، يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معيَّنة أن يزوروا الطبيب - عاجلاً وليس آجلاً - عندَ ظهور أعراض جديدة؛فعلى سَبيل المثال، إذا بدأ الأشخاصُ الذين يعانون من اضطراب رئويّ مزمن (مثل الربو أو الداء الرئوي الانسدادي المزمن) بالشعور بصعوبة في التنفُّس، أو إذا أصيب الأشخاصُ الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي بالحمَّى، يجب عليهم زيارَة الطَّبيب فورًا.قد يضعف الجهازُ المناعي بسبب مرض السكَّري أو عدوى فيروس العوز المناعي البشري المُكتَسب أو استخدام أدوية المُعالجة الكِيميائيَّة أو غير ذلك من الحالات.
عندما لا يكون المريضُ متأكدًا من الحاجة إلى زيارَة الطَّبيب أو ممارس آخر، يمكنه في بعض الأحيان التواصل مع طبيب الرعاية الأوَّلية الخاص به للحصول على التوجيه.كما يمكن الاتصالُ ببعض الأطباء عن طريق الإنترنت أو البريد الإلكتروني للحصول على أسئلة غير طارئة.ويفضِّل البعضُ الآخر الاتصالَ هاتفيًا.لا يمكن للأطباء إعطاء المبادئ التوجيهية المحدَّدة حول متى يقوم المريض بزيارة للطبيب ومتى لا يكون ذلك ضرورياً، لأنَّ الأَعرَاضَ الناجمة عن نفس السبب تختلف كثيرا، كما أنَّ الأَعرَاضَ الناجمة عن أسبابٍ مختلفة تتداخل كثيرًا أيضًا.ولكنَّ بعضَ المشاكل تتطلَّب الاتصالَ بممارس الرعاية الصحية مباشرة.
الزيارات إلى قسم الطوارئ
بشكلٍ عام، ينبغي التعاملُ مع حالات الطوارئ الحقيقية من خلال الاتصال بالرقم 911 أو خدمة الطوارئ المحلِّية لتوفير خدمة الإسعاف لأقرب مستشفى.ولكنَّ تحديدَ ما يعدُّ حالةَ طوارئ أمرٌ صعب أحيانًا، لأن الأَعرَاض تختلف اختلافًا كبيرًا.من المفيد تعلُّم ما أمكن حولَ أعراض الاضطرابات الخطرة على الحياة (مثل النوبة القلبية و السكتة الدماغية) مقدَّمًا، ولابدَّ من المحاكمة الجيِّدة غالبًا؛فإذا بدا أنَّ المشكلةَ قد تهدِّد الحياة، يكون قسم الطوارئ هو المكان المناسب للجوء إليه.وتتطلَّب الأمثلةُ التالية زيارةَ قسم الطوارئ:
علامات النوبة القلبيَّة
علامات السكتة الدماغيَّة
صعوبة في التنفُّس
نزف غزير
الحروق المفتوحة أو المتفحِّمة أو الفقاعية؛ وتلك التي تَنجُم عن الاستنشاق؛ أو التي تغطِّي مساحة واسعة؛ أو التي تكون على اليدين أو الوجه أو القدمين أو الأعضاء التناسلية
الإصابات الشديدة (كما هي الحال في حوادث السيَّارات)
التسمُّم الذي يسبب الأَعرَاض
رد فعل تحسُّسي شَديد
صدمة
ألم شَديد مفاجئ في أيِّ مكان
قيء مُدمَّى أو سعال مع خروج كمِّية كبيرة نسبيًا من الدَّم (أكثر من بضعة خيوط في البلغم أو القشع)
تدهور مفاجئ وشديد لاضطراب مزمن خطير، مثل الربو أو السكَّري
قد يكون الذهابُ إلى قسم الطوارئ بسبب مشاكل أقلّ خطورة مناسبًا عندما يكون طبيبُ الرعاية الأوَّلية غيرَ متوفِّر، كما هي الحال خلال عطلة نهاية الأسبوع أو في أثناء الليل.وفي بعض خطط التأمين الصحِّي، قد يُشتَرط الاتصال بطبيب الرعاية الأوَّلية أوَّلاً بدلاً من الذهاب إلى زيارة قسم الطوارئ، ما لم تُشِر الأَعرَاض إلى اضطراب خطِرعلى الحياة.ولذلك، يجب أن يعرف المَرضَى متطلَّبات خطة التأمين الخاصَّة بهم قبل حدوث حالة الطوارئ.