|
تاريخ النشر
12/20/2023
عملية تثبيت الفقرات ,,,,,,,,,,
ماذا تعرف عن عملية تثبيت الفقرات؟ هل تعتقد أن هذه العملية تؤثر
>>
|
على الحكة بعد إجرائها؟ ما هي مضاعفات عملية تثبيت الفقرات هذه؟
مضاعفات عملية تثبيت الفقرات
نتيجة الحركة المتزايدة وزيادة احتكاك فقرات العمود الفقري ببعضها البعض يلجأ الطبيب لإجراء عملية تثبيت الفقرات عند وجود ألم في الظهر أو الرقبة، فما أبرز مضاعفات عملية تثبيت الفقرات هذه؟
ما هي مضاعفات عملية تثبيت الفقرات؟
يجب على الشخص معرفة مضاعفات عملية تثبيت الفقرات قبل القيام بها، وذلك لاتخاذ قراره بالاستمرار أو التوقف عن إجراء تلك العملية، ونذكر فيما يأتي بعض مضاعفات عملية تثبيت الفقرات:
1. الالتهاب
يحرص الطبيب على إعطاء المضاد الحيوي قبل إجراء العملية، كما يحرص على إعطائه أثناء القيام بالعملية حيث يُعد الالتهاب أحد مضاعفات عملية تثبيت الفقرات، كما يتم عادةً صرف المضاد الحيوي بعد إتمام إجراء العملية تجنبًا لما قد يحدث من التهابات.
2. احمرار المنطقة
في حال لاحظت وجود احمرار منطقة العملية قم باستشارة الطبيب على الفور.
3. الحرارة
عند ملاحظتك لنزول قيح من مكان العملية قم باستشارة الطبيب على الفور.
فيديو قد يعجبك:
4. النزيف
يجب الحرص على عدم التبرع بالدم قبل إجراء العملية، حيث أن النزيف وإن كان قليلًا يُعد أحد مضاعفات عملية تثبيت الفقرات.
5. ألم في مكان العملية
يتم تثبيت الفقرات سويًا من خلال ربطهم بجزء صغير من العظم، ويُعاني بعض الأشخاص بعد إجراء العملية من ألم مكان ربط الفقرات ببعضها من خلال العظم.
6. ألم مشابه لألم الظهر قبل إجراء العملية
نتيجة عدة أسباب قد يعاني الشخص الذي قام بإجراء عملية تثبيت الفقرات من نفس الألم الذي كان يُعاني منه قبل إجرائها، وفي مثل تلك الحالات يجب استشارة الطبيب على الفور لتحديد سبب هذا الألم والقيام بالإجراء المناسب.
7. تلف الأعصاب
في حالات نادرة قد يحدث تلف للأعصاب والأوعية الدموية أثناء إجراء عملية تثبيت الفقرات.
8. الجلطات
تُعد الجلطات خصوصًا جلطات القدم أحد مضاعفات عملية تثبيت الفقرات النادرة، ولكن في حال حدوثها هناك خطر لانتقالها للرئة، وهناك بعض العلامات التي تشير إلى احتمالية حدوث جلطة، إذ عليك الانتباه إليها واستشارة الطبيب، ومن أبرز هذه العلامات:
حدوث انتفاخ في القدم أو الكاحل.
احمرار منطقة ما فوق أو تحت الركبة.
متى يلجأ الشخص للقيام بعملية تثبيت الفقرات؟
تتمثل عملية تثبيت الفقرات بدمج كل فقرتين إلى ثلاثة فقرات معًا، ويتم ذلك عن طريق أخذ جزء صغير من عظم الحوض أو عظم من شخص آخر وحشوه بين الفقرات، وتهدُف عملية تثبيت الفقرات إلى تقليل حركة الفقرات التي تُسبب ألم أثناء حركتها.
بالرغم من تقليل حركة العمود الفقري بعد إجراء هذه العملية إلا أن الفرق غير ملحوظ أي لا يؤثر على مدى سير الحياة بشكل طبيعي، ويتم تثبيت الفقرات سويًا باستخدام روابط وبراغي.
يلجأ الشخص للقيام بمثل هذه العملية في عدة حالات مثل وجود ألم في الظهر لم يزل بالرغم من جلسات العلاج الطبيعي وأخذ المسكنات، ونذكر فيما يأتي بعض من آلام الظهر الممكن تخفيفها عند إجراء عملية تثبيت الفقرات:
المعاناة من الديسك.
آلام الظهر الناتجة عن كسر في عظم العمود الفقري.
اعوجاج العمود الفقري.
التهاب العمود الفقري الذي قد ينجم عنه معاناة الشخص من آلام في الظهر.
<<
اغلاق
|
وما هي أبرز الأعراض؟ وهل توجد علاجات تمنع تفاقم المرض؟ تعرف على الإجابات في المقال الآتي.
يشير تلين العظام (Osteomalacia) إلى تليين ملحوظ في عظام الطفل وهو مرض يسبب ضعف العظام وقد يؤدي للإصابة بالكسور بسهولة.
ويعود السبب غالبًا لنقص حاد في فيتامين د بسبب عدم الحصول عليه من المصادر الضرورية، أو بسبب اضطراب في الجهاز الهضمي أو الكلى والتي قد تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات.
وغالبًا ما يوجد عدة أنواع منه، فهل تعرفت سابقًا على أشكال لين العظام عند الأطفال؟
أشكال لين العظام عند الأطفال
يحدث لين العظام عند الأطفال لعدة أسباب وغالبًا ما يكون في العظام الحاملة للوزن في الساقين، ومن الممكن الشعور بالألم في مناطق، مثل: أسفل الظهر، والحوض، والوركين، والأضلاع.
تعرف معنا في الفقرة الآتية على أشكال لين العظام عند الأطفال:
1. أشكال لين العظام عند الأطفال: الناتج عن نقص فيتامين د والكالسيوم
يعد لين العظام الناتج عن نقص في فيتامين د أو الكالسيوم الشكل الأكثر شيوعًا، حيث أن كلاهما يعدان مهمين لنمو عظام قوية وصحية.
لذلك عند عدم الحصول عليهما من المصادر، مثل: ضوء الشمس، أو النظام الغذائي، أو المكملات الغذائية فإن ذلك يؤدي بمرور الوقت لتلين العظام عند الأطفال والذي بدوره يؤدي إلى الكساح.
2. أشكال لين العظام عند الأطفال: الناتج عن خلل جيني
من أشكال لين العظام عند الأطفال والنادرة حدوث بعض الاضطرابات الجينية أو الوراثية، حيث أن الطفل يعاني من نقص في مستويات الفوسفات، وذلك بسبب تعامل الكلى والعظام بشكل غير الطبيعي مع الفوسفات مما يؤدي لضعف العظام وتلينها.
3. أشكال لين العظام عند الأطفال: الناتج عن عمليات جراحية معينة
يخضع بعض الأطفال لعمليات جراحية معينة، مثل: إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي لتعطل عملية تكسر الطعام التي من خلالها يمكن الحصول على العناصر الغذائية المهمة لنمو عظام قوية وصحية، وبالتالي قد يؤدي ذلك لحدوث نقص في مستويات الكالسيوم وفيتامين د.
4. أشكال لين العظام عند الأطفال: الناتج عن مرض الاضطرابات الهضمية
يعد مرض الاضطرابات الهضمة أحد اضطرابات المناعة، حيث أن البطانة المعوية التالفة لا تستطيع امتصاص العناصر الغذائية جيدًا، مما يؤدي لإصابة الطفل بنقص في فيتامين د والكالسيوم.
5. أشكال لين العظام عند الأطفال: الناتج عن بعض الأدوية
يمكن أن يحدث لين العظام بسبب بعض الأدوية المستخدمة للنوبات المرضية، لذلك إذا كانت الكلى لا تتعامل بشكل صحيح مع الأحماض فإن هذا يؤدي لتراكم السوائل في الجسم، والذي بدوره يؤدي لإذابة العظام والإصابة بتلين العظام.
أعراض لين العظام عند الأطفال
يتسبب لين العظام عند الأطفال بظهور بعض الأعراض الشائعة، والتي تشمل:
1. الأعراض الشائعة
وتشمل:
الألم، مما يؤدي للتأثير سلبًا على قدرة الطفل على المشي.
ضعف النمو والتطور، مثل: قد يكون الطفل أقصر من الطول المتوسط.
هشاشة العظام، حيث أن العظام تصبح أضعف وأكثر عرضة للكسور.
تشوهات في الهيكل العظمي، مثل: زيادة سماكة الكاحلين، والركبتين، وعظام الجمجمة.
مشكلات في الأسنان بما في ذلك ضعف في طبقة المينا، وتأخر خروج الأسنان، وتسوس الأسنان.
2. أعراض أخرى
مثل:
نقص كالسيوم الدم.
تقلصات العضلات.
الوخز في اليدين والقدمين.
ضعف عضلات الذراعين والفخذين.
صعوبة النهوض من الجلوس أو صعود السلالم.
النوبات المرضية.
طرق تشخيص لين العظام عند الأطفال
قد يكون من الصعب تشخيص لين العظام عند الأطفال، ولكن قد يوصي الطبيب بالفحوصات الآتية:
تحاليل الدم والبول: للكشف عن مستويات فيتامين د، والكالسيوم، والفوسفور في الجسم.
التصوير بالأشعة السينية: للكشف عن التغيرات الهيكلية والشقوق الطفيفة في العظام.
خزعة العظام: وذلك من خلال إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد وفي عظم الحوض، وذلك للحصول على عينة للكشف ما إذا كان الطفل مصابًا بتلين العظام أم لا.
علاج لين العظام عند الأطفال
لمتابعة أهم المعلومات حول أشكال لين العظام عند الأطفال، نقدم لك طرق العلاج المتبعة لمنع تفاقم المرض، وتشمل:
زيادة مستويات فيتامين د والكالسيوم عن طريق تناول المزيد من الأطعمة الغنية بهم، أو من خلال تناول المكملات الغذائية.
قضاء المزيد من الوقت في الخارج للتعرض الآمن لأشعة الشمس لمساعدة جسم الطفل على إنتاج فيتامين د.
ارتداء الأقواس لتقليل أو منع تفاقم لين العظام عند الأطفال، كما أنها تساعد على تصحيح وضعية العظام والتخفيف من الأعراض التي يعاني منها الطفل.
استشارة الطبيب للحصول على خطة علاج مناسبة، حيث أن بعض الحالات التي تعاني من تشوه في العظام قد تحتاج إلى التدخل الجراحي.
<<
اغلاق
|
أو المفاصل، ويُطلق على العدوى التي تُصيب العظم اسم التهاب العظم والنخاع العظمي (Osteomyelitis)، أما العدوى التي تُصيب المفاصل فتدعى التهاب المفاصل الإنْتاني (Septic arthritis).
تصل الجراثيم عادةً إلى العظام والى المفاصل عبر الأوعية الدموية، وتستطيع الجراثيم الوصول للأوعية الدموية في جسم أي واحد منا، ولكن عادةً يتم التخلص منها بمساعدة جهاز المناعة، لكن بوسع الجرثومة أن تصل إلى العظام أو المفاصل لتتكاثر هناك وتُحْدِثَ عدوى موضعية.
تستطيع الجراثيم أحيانًا الوصول للدم عن طريق عدوى في مكان آخر في الجسم، على سبيل المثال الأذن أو الحنجرة، ومن الطرق الإضافية التي تخترق فيها الجراثيم الجسم هي باختراقه بشكل مباشر، كما هو الحال عند دخول مسمار في القدم، أو في حالات الجروح المفتوحة.
تتكون عند بدء ظهور العدوى في العظام جيوب تمتلئ بالقيح بجانب صَفائح النمو (Growth plate)، وقد تتفشى العدوى الأمر الذي من شأنه أن يُسبب الضرر لصَفيحة النمو.
انتشار عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
إن العدوى في الهيكل العظمي تُعد شائعة عند الأطفال، وتكون العدوى في المفاصل شائعة لدى الأطفال في السنين الأولى من حياتهم، وفي مرحلة متأخرة أكثر من العمر يزداد شيوع العدوى في العظام لديهم.
هنالك حالات بشكل خاص عند الرضع تحدث فيها عدوى العظام والمفاصل في آنٍ معًا.
من المتوقع أن يتماثل معظم الأطفال للشفاء دون حدوث أي أضرار أو تأثيرات جانبية.
أعراض عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
من أعراض عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال:
الألم.
العَرَج أو عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب أو حمل ثِقَلٍ معين.
ارتفاع في حرارة جسم الطفل.
أسباب وعوامل خطر عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
يُوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال، وهي كالآتي:
1. أسباب الإصابة بعدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
في الآتي أهم الجراثيم التي تُؤدي إلى الإصابة بالعدوى:
الجرثومة العُنقوديَّة (Staphylococcus): تعد أكثر العوامل المُسَبِّبة شيوعًا.
الجرثومة العِقْدِيَّة (Streptococcus): تعد مُسَبّبًا شائعًا للعدوى.
الجرثومة المستدْمية النَّزْلية (Haemophilus influenzae): كانت شائعة عند الأطفال دون سن الثالثة قبل ظهور اللقاح.
جرثومة الكينْغيلَة الكِينْغِيَّة (Kingellakingae): تُصيب الجرثومة الأطفال دون سن الخامسة، ويستغرق تحديدها في المختبر 1 - 2 أسبوع.
هنالك أنواع متعددة ومتنوعة من الجراثيم لدى الرُّضَّع في عمر شهر إلى شهرين، والتي قد تُسبب ظهور المرض لديهم، ويرجع ذلك إلى عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لديهم.
2. عوامل الخطر
من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:
تعرض جهاز المناعة للإصابة بسبب مرض معين.
ضعف المناعة عقب تناول أدوية معينة.
الأطفال بالأشهر الأولى من حياتهم، حيث يكون جهاز المناعة لديهم غير مكتمل.
مضاعفات عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
من مضاعفات العدوى عند الأطفال:
اختراق العدوى لتصل إلى مَفْصِل قريب من المنطقة المصابة أو تنتشر خارج العظم.
تدمير الغُضْروف في المَفْصِل.
تشوّه أو قصر في العظام.
نشوء عدوى مزمنة ولكنها نادرة.
تشخيص عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
إن عملية التشخيص المبّكر وتلّقي العلاج أمران هامان جدًّا لنجاح العلاج، ويتم التشخيص عن طريق الآتي:
1. الفحص الجسماني
قد تظهر في الفحص الجسماني علامات كالتحسُّس، والحُمَّى الموضعية، واحمرار، وتقييد في حركة المفاصل وتورّم.
أما عند الرضّع في شهريهم الأول أو الثاني فمن الصعب الكشف عن وجود عدوى، حيث أن العلامات الموضعية والعامة تظهر بشكل أقل حدة في مرحلة متأخرة، وقد يُصاب الرضّع بالعدوى في أماكن مختلفة في الجسم في آن واحد.
2. الفحوصات المخبرية
قد يظهر عند إجراء فحوص الدم الآتي:
ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء.
زيادة معدل ترسب خلايا الدم الحمراء (ESR).
ارتفاع مستوى البروتين المتفاعل سي (CRP).
قد تُساعد زراعة الدم (Blood culture) في تشخيص نوع الجراثيم المسببة للعدوى.
3. الفحوصات التصويرية
من أهم الفحوصات التصويرية المجراة:
التصوير بالأشعة السينية
يُمكن في فحص التصوير بالأشعة السينية ملاحظة الإصابة في العظم، وكذلك قد تظهر دلالات لرد فعل الغشاء الذي يُغلف العظم، أو يمكن ملاحظة وجود تورّم في المنطقة المصابة.
تظهر هذه العلامات عادةً بعد مرور 7 - 10 أيام من بدء ظهور المرض.
فحص الأمواج فوق الصوتية
يُمكن في فحص الأمواج فوق الصوتية ملاحظة وجود تورم، أو قيح في الأنسجة الرخوة، أو تجمع سائل، أو قيح في المَفاصِل.
تصوير العظام بالنظائر المشعة
بوسع فحص تصوير العظام باستخدام النظائر المشعة الكشف عن الإصابة بالعدوى في المراحل الأولى التي لا يُمكن فيها ملاحظة أي علامات للإصابة بالعدوى في طرق التصوير الأخرى.
4. أخذ خزعة من المفاصل والعظام
يُعدّ وخز المفاصل أو العظام واحدًا من الفحوص المهمّة، وكذلك قد يُساهم شفط أو سحب السائل من مكان الإصابة الذي نشتبه به في الكشف عن العدوى، وتحديد نوع الجرثومة المسببة للعدوى.
علاج عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
يختلف العلاج حسب وضع المريض.
1. العلاج الدوائي
يتم البدء بالعلاج بعد إجراء زراعة موضعية وزراعة للدم بواسطة المضادات الحيوية التي تُعطى عبر الوريد.
يتم اختيار نوع المضادات الحيوية استنادًا إلى نوع الجراثيم المسببة التي يتوقعها الطبيب، كما يتم تغيير نوع المضادات الحيوية إذا لزم الأمر وفقًا لنتائج الزراعة وسير المرض.
تتعلق مدة العلاج باستجابة جسم الطفل للعلاج وبنوع العدوى التي أُصيب بها، وقد يستمر العلاج الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مدة تتراوح بين خمسة أيام وستة أسابيع، وبعدها يتم استكمال العلاج عن طريق الفم باستخدام الأقراص، أو باستخدام المحلول لمدة تتراوح بين عدة أسابيع أو عدة شهور.
2. العلاج الجراحي
إن من العلاجات الأخرى المتاحة إجراء عملية جراحية لإيقاف الهدم الموضعي للعظم أو للمفصل وذلك بواسطة إزالة الأنسجة الميتة، والقيام بنَزْح القيح الذي تجمّع.
تتم إزالة أنسجة العظام الميتة عن طريق إجراء عملية جراحية مفتوحة، ولكن يُمكن القيام بنزح القيح من المَفاصِل عن طريق إجراء تنظير للمَفصِل (Arthroscopy).
الوقاية من عدوى العظام والمفاصل لدى الأطفال
يُمكن الوقاية من العدوى عن طريق:
تجنب التعرض لجروح.
تنظيف الجرح جيدًا في حال الإصابة.
الابتعاد عن الحيوانات التي تُسبب الإصابة بخدوش أو جروح في الجلد.
<<
اغلاق
|
تظهر لدى الأطفال ويمكن أن يصاب بها البالغين أيضًا، وتشمل هذه الأمراض ما يأتي:
التهاب الفقار المقسط (Ankylosing spondylitis).
التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid spondylitis).
التهاب المفصل الصدفي (Psoriatic arthritis).
يكون لكل من هذه الأمراض أعراض ومضاعفات مختلفة، وفي معظم الأحيان تكون المنطقة التي تربط أسفل الظهر بالحوض ذات علاقة بهذه الأمراض، إذ تؤثر على المناطق التي تقع حول المفصل، الذي تتصل من خلاله الأربطة والأوتار مع العظم، مثل: منطقة الركبتين، والقدمين، والوركين.
أعراض متلازمة رايتر
تسبب الأمراض المرتبطة باعتلالات الفقار مجموعة من الأعراض، وهي كما يأتي:
أوجاع في أسفل الظهر قد تصل إلى المؤخرة أحيانًا.
صعوبة في الحركة في ساعات الصباح، ثم يتحسن الوضع في ساعات النهار نتيجة الحركة.
التعب العام.
قد يرتبط كل مرض من الأمراض بمجموعة من الأعراض التي تميزه، كما يأتي:
1. التهاب الفقار المقسط
إذ يسبب ما يأتي:
صعوبة في الحركة.
أوجاع في أسفل الظهر، وقد ينتقل إلى أعلى الظهر.
صعوبة كبيرة في حركة الظهر، بسبب التصاق الفقرات ببعضها.
إصابة بعض الأعضاء الأخرى في الجسم، مثل: الوركين، وجدار القفص الصدري، وكاحليّ الرجلين.
2. متلازمة رايتر
وتسبب ما يأتي:
ألم شديد.
انتفاخ والتهاب في المفاصل، خصوصًا في المفصل العجزي الحرقفي الذي يربط أسفل الظهر بالحوض، وأصابع اليدين، وأصابع القدمين.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
هبوط في الوزن.
طفح جلدي والتهاب.
التهاب المفاصل في أسفل الساق عند الأطفال.
3. التهاب المفاصل الصدفي
يُعد التهاب المفاصل الصدفي أحد أنواع التهاب المفاصل المرتبط بمشكلة الصدفية (Psoriasis)، وتظهر أعراض الصدفية، كما يأتي:
ظهور قشرة حمراء اللون على مناطق معينة من الجلد.
زيادة سمك أظافر أصابع اليدين والرجلين.
ندوب واصفرار الأظافر.
التهاب في بعض المفاصل الكبيرة، مثل: مفصل الورك (Articulatio coxae)، والمفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliac joint).
انتفاخات كبيرة في أصابع اليدين والقدمين.
وجود القشرة على الجلد.
4. التهاب المفاصل الناجم عن اعتلال الأمعاء (Enteropathic arthritis)
يُصاحب التهاب المفاصل في العمود الفقري التهاب في جدار الأمعاء، ويسبب ذلك بعض الأعراض التي تظهر وتختفي، مثل ما يأتي:
آلام في البطن.
التهاب في المفاصل الكبيرة، مثل: الركبتين، والوركين، والرسغين والمرفقين.
التهاب في الأمعاء.
أسباب وعوامل خطر متلازمة رايتر
في الواقع لم يتوصل الخبراء إلى المسبب الرئيس لمتلازمة رايتر، ولكن في كثير من الأحيان يكون لبعض أنواع الجينات علاقة للإصابة بمرض التهاب الفقار الروماتويدي، كما أن بعض الأمراض الأخرى، مثل: الذئبة (Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) هي في الغالب أمراض وراثية.
مضاعفات متلازمة رايتر
تختلف المضاعفات التي قد تنتج عن متلازمة رايتر تبعًا للمرض الذي قد يصاب به المريض.
تشخيص متلازمة رايتر
يتم تشخيص اعتلالات الفقار بواسطة فحص التاريخ الطبي للمريض، إضافة إلى بعض الفحوصات المخبرية، كما يتم فحص الأعراض والعلامات التي تسببها التهابات المفاصل والأنسجة، وفحص صعوبة الحركة في الصباح، إضافة إلى الأعراض أخرى يتميز بها كل مرض من الأمراض بشكل خاص.
علاج متلازمة رايتر
في معظم الأحيان تكون اعتلالات الفقار حالات بسيطة ولا تسبب أية صعوبات في الحياة اليومية العادية، لذلك يكون التركيز يتركز على تخفيف الأوجاع، وصعوبة الحركة عن طريق اعتماد الوضعية السليمة وشد المناطق المصابة منعًا لحدوث أية مضاعفات.
الوقاية من متلازمة رايتر
نظرًا لأن معظم هذه الأمراض تتعلق ببعض أنواع الجينات في الجسم فإنه لا يوجد طرق للوقاية من الإصابة منها.
<<
اغلاق
|
إلى اللجان العلمية والإعلامية والقانونية، كما تم انتخاب رؤساء المجموعات التخصصية. وقال الدكتور إبراهيم سني عسيري عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية، إن مجلس إدارة الجمعية السعودية لجراحة العظام ضم عدداً من الكفاءات ذات الخبرات العالية والمتخصصة ومنهم الدكتور حازم محمد الخواشكي رئيساً للجمعية ومجلس الإدارة، الدكتور عبد الله أحمد العثمان نائباً للرئيس، الدكتور مروان عبد الهادي زمزمي أميناً للمال، والدكتور محمد لافي العتيبي أمين سر المجلس، والدكتور إبراهيم محمد طبش عضواً، والدكتور عبد المنعم صديقي عضواً، والدكتور أحمد الحضراوي عضواً، والدكتور عايض الشهراني عضواً. وعين مجلس الإدارة رؤساء اللجان العاملة كاللجنة القانونية برئاسة الدكتور إبراهيم الهبدان، واللجنة العلمية برئاسة الدكتور محمد جلال الصياد، واللجنة الإعلامية برئاسة الدكتور إبراهيم سني عسيري، كما عين رؤساء المجموعات التخصصية والتي شملت تخصص استبدال المفاصل برئاسة الدكتور مجيب منظري، وجراحة العمود الفقري برئاسة الدكتور محمد واصف السباعي، وجراحة الطب الرياضي برئاسة الدكتور فاضل عابدين، وترميم وتطويل العظام برئاسة الدكتور محمد جلال الصياد، وجراحة الكاحل والقدم برئاسة الدكتور عمر علي باطوق، وجراحة عظام الأطفال برئاسة الدكتور مازن الحنيشل.
<<
اغلاق
|
الكتلة العضلية تدريجيًّا. تعيق الجينات الشاذة (الطفرات) في مرض ضمور العضلات إنتاج البروتينات اللازمة لبناء عضلة سليمة.
توجد عدة أنواع من مرض ضمور العضلات. تبدأ أعراض أكثر الأنواع شيوعًا في مرحلة الطفولة وخاصة الذكور. بينما الأنواع الأخرى لا تظهر أعراضها حتى الوصول لمرحلة البلوغ.
هذا ولم يتوصل الطب إلى علاج لضمور العضلات حتى الآن. ولكن العقاقير والمعالجة يمكنها المساعدة في التحكم في الأعراض، وتعطيل تقدم المرض.
الأعراض
يعد ضعف العضلات المتزايد هو العلامة الرئيسية لمرض الحثل العضلي. تبدأ أعراض وعلامات معينة في أعمار مختلفة وفي مجموعات مختلفة من العضلات، على أساس نوع ضعف العضلات المتزايد.
الحثل العضلي من نمط دوشين
هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا. على الرغم من احتمالية إصابة الفتيات بهذا المرض وتأثرهن به على نحو طفيف، فإنه أكثر شيوعًا لدى الأولاد.
قد تتضمن المؤشرات والأعراض، والتي عادة ما تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، ما يلي:
حالات السقوط المتكرِّرة
صعوبة في النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس
مواجهة مشاكل في الجري والقفز
المشية المتهادية (مشية الاعتلال العضلي)
المشي على أطراف الأصابع
زيادة حجم عضلات ربلة الساق
الشعور بألم وتيبُّس في العضلات
صعوبات التعلُّم
تأخر النمو
الحثل العضلي من نوع بيكر
تتشابه مؤشرات المرض وأعراضه مع تلك الخاصة بالحثل العضلي الدوشيني، إلا أنها أقل حدةً وتتطور على نحو أبطأ. عادةً ما تبدأ الأعراض في سن المراهقة، ولكنها قد لا تظهر إلا بعد منتصف العشرينات أو بعدها.
أنواع أخرى من الحثل العضلي
يُمكن التعرُّف على بعض أنواع الضمور العضلي عن طريق صفة محدَّدة أو من مكان بَدْء ظهور الأعراض في الجسم. وتتضمن الأمثلة ما يلي:
توتُّر العضلات. يتميَّز ذلك بعدم القدرة على بسط العضلات بعد انقباضها. عادةً ما تتأثَّر عضلات الوجه والعنق أولًا. عادةً ما يكون للأشخاص الذين يصابون بهذا الشكل وجوه طويلة وبشرة رقيقة؛ ويصابون بتدلى الجفون وتشوُّه عنق البجعة.
الضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي (FSHD). عادةً ما يبدأ ضعف العضلات في عضلات الوجه والوركين والكتفين. قد تبرز ألواح الكتف مثل الأجنحة عند رفع الذراعين. عادةً ما تبدأ في الظهور لأول مرة في مرحلة المراهقة، ولكنها قد تبدأ في الظهور مبكِّرًا في مرحلة الطفولة أو متأخِّرًا حتى سن 50.
الضمور العضلي الخلقي. يُصيب هذا النوع الذكور والإناث، ويظهر عند الولادة أو قبل سن الثانية. تتطوَّر بعض الأشكال ببطء وتتسبَّب فقط في إعاقة خفيفة، بينما يتطوَّر البعض الآخر بسرعة ويُسبِّب اعتلالًا شديدًا.
الضمور العضلي لحزام الطرف. عادةً ما تتأثَّر عضلات الوركين والكتفين أولًا. قد ييشعر المرضى المصابون بهذا النوع من الضمور العضلي بصعوبة رفع الجزء الأمامي من القدم، وبالتالي يتعثَّرون كثيرًا. عادةً ما تبدأ في الظهور لأول مرة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة المراهقة.
متى تزور الطبيب
عليكِ البحث عن المشورة الطبية في حال لاحظتِ مؤشرات ضعف العضلات - مثل تزايد صعوبة الحركة أو السقوط - عليكِ أو على طفلك.
الأسباب
تشارك بعض الجينات في صنع البروتينات التي تحمي ألياف العضلات. يحدث ضمور العضلات عندما يكون أحد هذه الجينات معيبًا.
يحدث كل شكل من أشكال الحثل العضلي بسبب طفرة جينية خاصة بهذا النوع من المرض. معظم هذه الطفرات موروثة.
عوامل الخطر
يحدث ضمور العضلات للأشخاص من كلا الجنسين ومن أي عمر أو عرق. ومع ذلك، فإن أكثر الأنواع شيوعًا، وهو ضمور العضلات من النوع دوشن، يصيب الأولاد الصغار عادةً. كما أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي مع ضمور العضلات ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بهذا المرض أو تمريره إلى أطفالهم.
المضاعفات
تتضمن مضاعفات الضعف العضلي التدريجي ما يلي:
صعوبة في المشي. يضطر بعض الأشخاص المصابين بضمور العضلات إلى استخدام الكرسي المتحرك بنهاية المطاف.
صعوبة في استخدام الذراعين. قد تصبح ممارسة النشاطات اليومية أكثر صعوبةً إذا أُصيب الذراعان والكتفان.
السَّمن في العضلات أو الأوتار المحيطة بالمفاصل (التقفعات). وقد تُقيَّد التفقعات من الحركة.
مشكلات في التنفس. يمكن أن يؤثر هذا الضعف التدريجي في العضلات المرتبطة بالتنفس. قد يضطر الأشخاص المصابون بضمور العضلات إلى استخدام جهاز مُساعد على التنفس (جهاز تنفسي) وقت الليل في البداية، ولكن يحتمل أن يستخدموه خلال اليوم أيضًا.
انحناء العمود الفقري (الجنف). قد لا تقدر العضلات الضعيفة على تثبيت العمود الفقري في شكلٍ مستقيم.
مشكلات في القلب. قد يقلل ضمور العضلات من كفاءة العضلة القلبية.
مشكلات في البلع. إذا أُصيبت العضلات المسؤولة عن البلع، فإنه يمكن أن تنشأ مشكلات في التغذية وتحدث الإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي. قد تمثل أنابيب التغذية خيارًا.
<<
اغلاق
|
الساقين ، لا تجزعي فالأمر قد لا يكون بالخطورة التي تتوقعيها .. تعرفي أكثر على مرض تقوس قدم الطفل من خلال أسئلتنا للدكتور أحمد درويش مدرس طب الأطفال بجامعة المنصورة
تعريف التقوس :
التقوس بصفه عامة نوعان خلقي أو مكتسب الناتج عن "لين العظام"، الخلقي يحتاج لتدخل جراحي و يؤثر بالسلب علي عملية مشي الطفل وتحدد العملية و نسبة التدخل وفقًا لحالة الطفل ، أما المكتسب فهو ما سنتحدث عنه اليوم بالتفصيل .
يشرح الدكتور أحمد درويش أسباب المرض قائلاً : ﻫﺬا أﻣﺮ شائع و ﻣﻌﺮوف ﻋﻨﺪ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺸﻴﻬﻢ ، وﻳﺘﻤﺜﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻘﻮس اﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻒ اﻟﻄﻔﻞ وﻳﺒﺪأ ﺧﻄﻮاﺗﻪ اﻷوﻟﻰ ، وﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ اﺑﺘﻌﺎد رﻛﺒﺘﻴﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ وﻫﺬا اﻟﺘﻘﻮس اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ وﺟﻮد اﻷﻃﺮاف اﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﺿﻴﻖ وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻢ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻢ ﺗﻘﻮس اﻷﻃﺮاف اﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ، tﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﺗﻜﻮن واﺿﺤﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻦ اﻟﻤﺸﻲ ﻋﻨﺪ إﻳﻘﺎف اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ . وﻳﺒﺪأ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﻮس ﺑﺘﻘﻮﻳﻢ ذاﺗﻪ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﻤﻮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﻮم ﻛﻠﻴﺎً ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ وننصح الآﺑﺂء ﺑﺰﻳﺎرة ﻃﺒﻴﺐ ﻋﻈﺎم اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﻢ ازدﻳﺎد ﺗﻘﻮس اﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﻨﺼﻒ . أو وﺟﻮد اﺧﺘﻼف واﺿﺢ ﺑﻴﻦ درﺟﺔ ﺗﻘﻮس اﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ إﺣﺪى اﻟﺠﻬﺘﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﺗﻘﻮﺳﺎً ﻣﻦ اﻷﺧﺮى .
أسباب تقوس قدم الطفل :
1 ــ يحدث نتيجة نقص فيتامين ( د)
2 ــ عدم التعرض الكافي للشمس
3 ــ أيضًا كنتيجة لأمراض الكبد و الكلية .
4 ــ نقص أكل "السمك أو صفار البيض" و اعتماد الطفل علي النشويات بشكل كبير .
5 ــ الاعتماد الكامل علي اللبن البقري ، و نتيجة الاكتفاء بإطعام الطفل لبن الأم فقط بعد 6 شهور من الولادة .
6 ــ إكثار الطفل من شرب المياة الغازية و الفوارات .
كيفية وقاية طفلك من تقوس الساقين :
1 ــ الإكثار من الأطعمة التي تزيد من نسبة فيتامين(د) في الجسم . ( البيض ، اﻷسماك ، الكبد البقري)
2 ــ أن تعود الأم طفلها علي الأكل مع الرضاعة من سنّ 6 أشهر .
3 ــ تعرض الطفل الكافي للشمس .
4 ــ الإكثار من العصائر الطبيعية التي تحتوي علي فيتامين سي .
الإكثار من تناول منتجات الألبان بكافة أنواعها لزيادة الكالسيوم في الجسم .
العلاج :
1 ــ حقن فيتامين (د)
2 ــ أدوية شراب تحتوي علي نسبة عالية من فيتامين (د)
و أخيرًا يضيف الدكتور درويش : إذا وصل سنّ الطفل الي 5 سنوات ومازال يعاني من تقوس واضح باﻷطراف فأن الأمر سيحتاج حينها إلي تدخل جراحي من أطباء العظام .
اعلمي أن اهتمامك بصحتك في فترة الحمل سينعكس علي صحة طفلك عند الولادة لذلك عليكِ أن تهتمي بصحتك و أن تتجنبي الأشياء التي ستؤذي جنينك .
<<
اغلاق
|
بين كلِّ ألف مولود. ويُستخدم هذا التعبيرُ عندما تكون إحدى قدمي المولود أو كلتاهما ملتويةً نحو الداخل ومائلةً نحو الأسفل. القدمُ الحَنفاء لا تسبِّب الألم، ويمكن للعلاج المبكِّر لها أن يصُحِّحَ معظمَ الحالات. يمكن تشخيصُ حَنَف القدم عن طريق إجراء فحص جسدي، والفحص بالأشعَّة السينية، وفحوص أُخرى. يُمكن رؤيةُ القدم الحَنفاء قبلَ الولادة في بعض الأحيان، من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية. تُعدُّ طريقةُ "بونسيتي" من أكثر خيارات العلاج شيوعاً. وهي تبدأ في أوَّل أسبوعين من حياة الطفل. ويكون هذا العلاجُ باستعمال الشدِّ والتجبير لتمديد الوتر وتقويم القدم. في معظم الأحيان، يجري قصُ وتر الكعب قبلَ وضع الجبيرة الأخيرة. وتُجرى هذه العمليةُ البسيطة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتُسمَّى "بَضع الوتر". يجب استخدامُ دعامة للحؤول دون عودة القدم الى وضعيتها الخاطئة. تتألَّف الدعامةُ من حذاء مُتَّصل بعارضة. من الواجب على الأهل اتِّباع نصائح اختصاصيي الرعاية الصحِّية للحيلولة دون انتكاس القدم. كما يجب استعمالُ الدعامة وفقَ تعليمات الطبيب طوالَ الفترة التي يُحدِّدها. إنَّ عدمَ الالتزام بتعليمات الطبيب قد يُؤدِّي إلى انتكاس القدم الحَنفاء. يجب ألاَّ تكونَ الدِّعامة مُؤلمة. وعلى الأهل فحص قدم الطفل للتحرِّي عن وجود بَثرات أو إزعاج، لأن هذا يستدعي تعديلَ الدُّعامة أو الحذاء فوراً.
مُقدِّمة
القدمُ الحَنفاء هي تشوُّهٌ خِلقي شائع يصيب مولوداً واحداً من بين كلِّ ألف مولود. ويُستخدَم هذا التعبيرُ عندما تكون إحدى قدمي المولود أو كلتاهما ملتويةً نحو الداخل ومائلةً نحو الأسفل. في حالة القدم الحَنفاء، تكون أوتار الساق والقدم أقصر مما يجب، ساحبةً بذلك القدم الى وضعية غير طبيعية مما يؤدي الى تشوه في العظم. يمكن تصحيح هذا التشوه عن طريق العلاج المُبكِّر. القدمُ الحَنفاء لا تسبِّب الألم، ويمكن لعلاجها في وقتٍ مبكِّر أن يُصحِّحَ معظمَ الحالات. تبقى القدمُ الحَنفاء ملتويةً إن لم تُعالج. يؤدِّي إهمالُ علاج القدم الحَنفاء الى عدم القدرة على المشي، والإصابة بالتهابات وألم مزمن في القدمين. ولكن، بفضل التطوُّر الطبِّي، يمكن علاجُ معظم حالات القدم الحَنفاء من غير تدخُّل جراحي. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي كيف يُمكن تشخيص الإصابة بتشوُّه القدم الحَنفاء، وكيف يُمكن علاجها باستخدام طريقة بونسيتي.
التشخيص
يمكن تشخيصُ حالة القدم الحَنفاء بسهولة عن طريق إجراء فحص جسدي. يقوم الأطبَّاءُ في بعض الأحيان باختبارات إضافية، كالفحص عن طريق الأشعَّة السينية مثلاً. يمكن رؤيةُ القدم الحَنفاء قبلَ الولادة من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية. ولكن، لا يمكن البدءُ بالعلاج قبلَ الولادة، إلاَّ أنَّ التشخيصَ المبكِّر يساعد الأبوين على التحضير والتخطيط للعلاج. وتكون فرصةُ نجاح المعالجة أكبرَ كلَّما بدأت في وقت مُبكِّر أكثر. هناك طرقٌ مُختلفة لمعالجة القدم الحَنفاء. ويتناول هذا البرنامجُ طريقةَ بونسيتي في معالجة هذه الحالة. بجب عندَ اختيار هذه الطريقة في المُعالجة اللجوءُ إلى طبيب تلقَّى تدريباً على استخدامها.
المعالجةُ بطريقة بونسيتي
يبدأ علاجُ القدم الحَنفاء في مرحلة الطفولة عادةً. وتُعدُّ طريقةُ "بونسيتي" من أكثر خيارات العلاج شيوعاً. يبدأ هذا العلاجُ في أوَّل أسبوعين من حياة الطفل. ولكن، يُمكن التوصُّلُ الى نتائج مُرضِية لبعض الحالات، حتَّى عندَ بدء العلاج في سنِّ المُراهقة. جرى تطويرُ طريقة بونسيتي من قِبل الدكتور إغناسيو بونسيتي في أربعينيات القرن الماضي. وبلغت نسبةُ نجاحها أكثر من 95٪. تتألَّف طريقةُ بونسيتي من ثلاث مراحل: أوَّلاً، الشدُّ والتجبير من أجل زيادة طول الوتر وتقويم القدم. وتستمرُّ هذه المرحلةُ من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع. ثانياً، قطعُ وتر الكعب قبلَ وضع الجبيرة الأخيرة. ومن الواجب الإبقاء على الجبيرة الأخيرة مدَّةً تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإتاحة الوقت للوتر حتَّى يلتئم. ثالثاً، تدعيمُ القدمين. يجري وضعُ الدِّعامة فترةَ 23 ساعة يومياً ولمدَّة ثلاثة أشهر في بادئ الأمر. وبعدَ ذلك، يجري وضعُ الدِّعامة خلال ساعات القيلولة النهارية والنوم في الليل مدَّةَ أربع أو خمس سنوات تقريباً. سوف يجري شرحُ كُلِّ مرحلة من هذه المراحل في الفقرات اللاحقة. يمارس الأهلُ دوراً حاسماً في نجاح العلاج بطريقة بونسيتي عندَ أطفالهم.
الشدُّ والتجبير
في طريقة بونسيتي، يجري شدُّ القدم المُصابة وتحريكها بلطف باتِّجاه الوضعيَّة الصحيحة. يجري وضعُ جبيرة جِبسيَّة طويلة تمتدُّ من أصابع القدم حتى قمَّة الفخذ لتحافظَ على الوضعية الجديدة للقدم. ويجب أن تمتدَّ الجبيرةُ من أصابع القدم حتَّى الفخذ لتثبيت القدم بشكل تامٍّ، والسماح بشدِّ الأوتار إلى الحدِّ الأقصى. أمَّا جبائرُ القدم القصيرة فهي غيرُ فعَّالة، لأنَّها تسمح للقدم بالتحرُّك والانزلاق من الجبيرة. يجب تبديلُ الجبيرة كُلَّ أربعة أيَّام أو كلَّ أسبوع، لأنَّ الأطفال يكبرون بسرعة. ويجري شدُّ القدم المُصابة وتحريكها من جديد، ثُمَّ توضع جبيرةٌ جديدة. كما يجري تكرارُ عمليَّة الشدِّ والتجبير عادة من خمس مرَّات إلى ثمانية لمدَّة إجماليَّة تمتدُّ من ثلاثة أسابيع إلى ثمانية أسابيع، حتَّى الوصول إلى الوضعيَّة الصحيحة. يجب فحصُ الجبيرة ومُعالجة القدم بانتظام من المشاكل التي قد تحدث. كما ينبغي فحصُ الجبيرة بشكل متكرِّر للتأكُّد من أنَّها لم تنزلق من مكانها. ينبغي ألاَّ تُؤدِّي الجبيرةُ، إذا وُضعت على نحوٍ صحيح، إلى التأثير في تدفُّق الدم. كما يجب أن تعودَ أصابعُ قدمي الطفل إلى اللون الورديِّ بسرعة بعدَ ضغط لطيف. ولكن، ينبغي مُراجعةُ الطبيب فوراً إذا لم يحدث ذلك. لابدَّ من مُراجعة الطبيب إذا أصبح الجلدُ على حُواف الجبيرة مُتقرِّحاً أو أحمرَ اللون أو مُتهيِّجاً. كما ينبغي مُراجعةُ الطبيب أيضاً إذا أصبحت أطرافُ أصابع القدمين مسحوبةً إلى الخلف داخل الجبيرة.
قصُّ وتر الكعب
في معظم الأحيان، يجري قصُّ وتر الكعب قبلَ وضع الجبيرة الأخيرة. وهو الوترُ الواصل بين الكَعب وعضلة رَبلة الساق (عضلات الساق الخلفية)، حيث تُجرى هذه العمليةُ تحت تأثير التخدير الموضعي باستعمال مِشرَط رقيق جدَّاً. وتُسمَّى هذه العمليَّةُ بَضعَ الوتر. يجب تركُ الجبيرة الأخيرة مدَّةَ أسبوعين أو ثلاثة؛ وهذا ما يمنح وترَ الكعب الوقتَ الكافي للشفاء. وعندَ إزالة الجبيرة الأخيرة، يكون وترُ الكعب قد شُفي، ونما من جديد إلى الطول المناسب. يجب مُراجعةُ الطبيب فوراً إذا حدث تقطُّر للدم من الجبيرة. أمَّا الكميَّةُ الصغيرة من النزف الذي يُؤدِّي إلى لطخة بطول 2.5 سم على الجبيرة فتُعدُّ شيئاً طبيعياً. لابدَّ من الحرص على مراجعة الطبيب إذا ظهرت أيَّةُ علامة للالتهاب. وتشمل علاماتُ الالتهاب أو العدوى:
الحُمَّى.
القشعريرة.
مُفرزات مائلة للخُضرة تخرج من الجبيرة.
التدعيم
يمكن تصحيحُ معظم حالات القدم الحَنفاء عن طريق الشدِّ والتجبير. ولكن، يمكن للقدم الحَنفاء أن تنتكسَ بعدَ عمليَّات الشدِّ والتجبير إذا لم تكن العنايةُ بها مناسبة. يجب أن يضعَ الطفلُ دعامةً للحيلولة دون عودة القدم الى وضعيتها الخاطئة. وتتألَّف الدعامةُ من حذاء مُتَّصل بعارِضة. تمنع الدعامةُ عودةَ القدم إلى وضعيَّتها الخاطئة عندما تنمو وتتطوَّر. يوصي الطبيبُ بإعداد الدِّعامة خلال آخر جلسة شدِّ وتجبير. ويجب أن تكونَ الدِّعامةُ مُخاطةً ومُناسبة للطفل، كما ينبغي أن تكونَ جاهزةً عندما ينزع الطبيبُ آخرَ جبيرة. يحتاج مُعظمُ مرضى القدم الحَنفاء، الذين عولجوا باستعمال طريقة بونسيتي، إلى استعمال الدِّعامات مدَّةَ أربع سنوات أو خمس سنوات. ويجري ارتداءُ الدعامة لمدَّة 23 ساعة يومياً في بادئ الأمر طوالَ ثلاثة أشهر. وبعد ذلك، يجب ارتداءُ الدعامة خلال ساعات القيلولة النهارية وفي الليل فقط لمدَّة أربع سنوات أو خمس سنوات تقريباً. يجب مُراجعةُ الطبيب بشكل مُنتظم خلال فترة استعمال الدِّعامة، ويُفضَّل أن تجري المراجعةُ كلَّ ثلاثة أو ستَّة أشهر. كما يجب إحضارُ الدِّعامة مع المريض في كُلِّ زيارة إلى الطبيب من أجل المتابعة. من الواجب على الأهل اتِّباعُ نصائح اختصاصيي الرعاية الصحِّية للحيلولة دون انتكاس القدم. لذلك، فمن المهم جداً أن يتابعَ الأهلُ علاجَ الطفل عن طريق استعمال الدِّعامة وفقاً لإرشادات الطبيب، إضافةً إلى التقيُّد بالفترة الزمنيَّة المُحدَّدة. إنَّ عدمَ اتِّباعِ توجيهات الطبيب يُمكن أن يُؤدِّي إلى عودة القدم الى وضعيَّتها الخاطئة. وهذا ما قد يعني المزيدَ من عمليَّات الشدِّ والتجبير والتدعيم الإضافية. إنَّ التدعيمَ ضروريٌّ للمُحافظة على التغيير بشكل دائم. لكنَّ الأهلَ يُخطِئون أحياناً بإعطاء طفلهم "فاصلاً" أو "استراحة" من الدِّعامة. إنَّ عدمَ استعمال الدِّعامة، حتَّى إذا كان ذلك لبضعة أيَّام فقط، يُمكن أن يجعلَ العودةَ إلى مسار العلاج من جديد أمراً صعباً. على الأهل السعيُ لجعل الدِّعامة شيئاً مُسليَّاً في نظر الطفل، حيث يُمكن تزيينُ الحذاء مثلاً، أو حياكة غطاء مُضحك للحذاء والعارضة معاً. يدعو الكثيرُ من الأهالي ذلك الشيءَ باسم "الحذاء السحري". ويزعمون أنَّه سيجعل أطفالَهم يركضون بسرعة أكبر، أو يقفزون بشكل أعلى، أو يرقصون بصورة أجمل. على الأهل التحلِّي بالروح الإيجابية، ولكن مع الحزم فيما يتعلَّق بارتداء طفلهم للدعامة؛ وعندها سيطيعهم الطفل. يجب على الأهل التأكُّدُ من أنَّ الدِّعامة مربوطةٌ أو مشدودة بشكلٍ جيِّد. إذا لم تكن الدعامةُ مربوطةً أو مشدودةً بإحكام، فإنَّ القدمَ يُمكن أن تدورَ داخل الحذاء وتحتكَّ به مُسبِّبة تقرحات مُؤلمة. إذا لاحظ الأهلُ وجودَ تقرحات، فإنَّ عليهم مُعالجتها فوراً، والتأكُّد من أنَّ قياسَ الدِّعامة مُناسب. ينمو الأطفالُ بسرعة. لذلك ينبغي استبدالُ الدِّعامات أو الأحذية الخاصَّة بالطفل بشكلٍ يتناسب مع نموِّه. على الأهل فحصُ الدِّعامات بانتظام للتأكُّد من أنَّها لا تزال في حالة جيِّدة. على الأهل التشاورُ مع الطبيب حولَ الزاوية المُناسبة للدِّعامة، وفحص الدِّعامة بانتظام للتأكُّد من أنَّها موضوعةٌ بالزَّاوية الصحيحة. قد تنحلُّ البراغي أو ينكسر السلكُ المُوصل أحياناً. إنَّ معرفة الزاويةَ الصحيحة تجعل من السهل تثبيت الدِّعامة من جديد.
القدمُ الحَنفاء المُرَكَّبة
يُمكن تصنيفُ عدد قليل من حالات القدم الحَنفاء كحالات غير نموذجيَّة، أو مُركَّبة. وتكون مُعالجةُ هذه الحالات أكثرَ صُعوبة. ولكنَّها تبقى قابلةً للمُعالجة دون جراحة بواسطة إدخال تعديلات مناسبة على طريقة بونسيتي. قد يكون لدى الطفل قدمٌ حَنفاء غير نموذجيَّة أو مُركَّبة إذا كان يُعاني من واحد أو أكثر من الأعراض السبعة التالية:
قدم قصيرة سمينة أو مُتورِّمة.
إبهام القدم قصير مُتَّجه نحو الأعلى.
تجعُّد يجتاز أخمص القدم من جهة إلى أُخرى.
تجعُّد عميق في الجلد فوق الكعب.
منطقة الكعب مُنحرفة بشدَّة نحو الداخل.
القدم مثنيَّة بشدَّة نحو الأسفل، ووتر الكعب مشدودٌ بشدَّة وعريض وطويل.
عضلات الربلة صغيرة جدَّاً ومضمومة معاً تحت الركبة من الخلف.
إنَّ وجودَ عَرَض واحد فقط من هذه الأعراض عندَ الطفل لا يعني دائماً أنَّ لدى الطفل قدماً حَنفاء مُركَّبة. ولذلك، يجب أن يستشيرَ الأهلُ الطبيبَ إذا لاحظوا أنَّ لدى طفلهم أيَّ عرضٍ من هذه الأعراض السبعة. يجب أن يستشيرَ الأهلُ الطبيبَ إذا لاحظوا أيَّةَ علامة من العلامات التي تشير إلى وجود مشاكل في المُعالجة. ومن هذه العلامات انزلاقُ الجبيرة (تبدو القدمُ متحرِّكةً إلى الأعلى داخل الجبيرة)، أو التقرُّحاتُ على ظاهر القدم أو الكعب، أو أنَّ الجبيرة تغدو منزوعةً من مكانها. يجب نزعُ الجبيرة فوراً إذا انزلقت من مكانها، وإلاَّ فإنَّها ستُؤذي القدمَ أو الجلد. إنَّ الجبائرَ الجبسيَّة هي الخيارُ الأفضل لعلاج حالات القدم الحَنفاء المُركَّبة، لأنَّ قولبةَ الجبائر اللدنة وجبائر الزجاج الليفيِّ أكثر صعوبة. وهي يُمكن أن تنزلقَ من مكانها أو تنفتل. لا تحتاج القدمُ الحَنفاء غير النموذجيَّة إلى جبائر أكثر من القدم الحَنفاء النموذجيَّة عندما يكون العلاجُ دقيقاً. وكما في طريقة بونسيتي العادية، فإنَّ قطعَ وتر الكعب يجري قبلَ وضع الجبيرة الأخيرة. تُترَكُ الجبيرةُ الأخيرة في مكانها ثلاثةَ أسابيع من أجل الشفاء. ويستمرُّ التحسُّنُ في مظهر القدم وطولها وثباتها بضعةَ أشهر بعدَ التصحيح عادة. تكون زاويةُ القدم في أثناء وضع الجبيرة الأخيرة 30 درجة فقط، بالمقارنة مع 60-70 درجة في القدم الحَنفاء النموذجيَّة. كما أنَّ الدعامةَ يجب أن توضعَ أيضاً باستدارة تبلغ 30 درجة فقط باتِّجاه الخارج للحذاء في القدم المُصابة. ومع تحسُّن القدم بمرور الوقت، فإنَّ الزاويةَ يجب أن تزدادَ تدريجيَّاً حتَّى تصلَ في نهاية المطاف إلى 50-60 درجة. تستغرق هذه العمليَّةُ من ستَة إلى ثمانية أشهر تقريباً بشكلٍ عام.
الجراحة
تتنكس القدمُ الحَنفاء أحياناً حتَّى عندَ استعمال التدعيم المُناسب، أو أنَّها تكون عصيَّةً على التصحيح. قد ينصح الطبيبُ بعمليَّة جراحيَّة تُسمَّى نقلَ الوتر الظُّنبوبي الأمامي في حال انتكاس القدم الحَنفاء. ويجري في هذه العمليَّة تبديلُ موضع أحد أوتار القدم، ممَّا يساعد على سحبها إلى وضعيَّة أكثر صِحَّة. هناك أنواعٌ أُخرى من الجراحة التي يُمكن أن تُساعدَ في حالات خاصَّة، أو في حالات أكثر تعقيداً. يُناقش الطبيبُ هذه العمليَّاتِ مع الأهل إذا كان يعتقد أنَّ الطفلَ يحتاج إلى إحداها. ولكنَّ الجراحةَ التصحيحيَّة الشاملة تكون ضروريَّةً في أقلَّ من 2-5٪ من الحالات.
الخُلاصة
القدمُ الحَنفاء هي تشوُّهٌ خِلقي شائع يصيب مولوداً واحداً من بين كلِّ ألف مولود. ويُستخدَم هذا التعبيرُ عندما تكون إحدى قدمي المولود أو كلتاهما ملتويةً نحوَ الداخل ومائلةً نحو الأسفل. القدمُ الحَنفاء لا تسبِّب الألم. ويمكن لعلاجها في وقت مبكِّر أن يصُحِّحَ معظمَ الحالات. يمكن تشخيصُ القدم الحنفاء عن طريق إجراء الفحص الجسدي، والفحص بالأشعَّة السينية، وفحوص أُخرى. كما يُمكن رؤيةُ القدم الحَنفاء قبلَ الولادة في بعض الأحيان من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية.
يبدأ علاجُ القدم الحَنفاء منذ الطفولة عادة. وتُعدُّ طريقةُ "بونسيتي" من أكثر خيارات العلاج شيوعاً. كما يبدأ هذا العلاجُ في أوَّل أسبوعين من حياة الطفل. وهو يتألَّف من استعمال الشدِّ والتجبير لتمديد الوتر وتقويم القدم. في معظم الأحيان، يجري قصُّ وتر الكعب قبلَ وضع الجبيرة الأخيرة. وهو الوترُ الواصل بين الكَعب وعضلة رَبلة الساق (عضلات الساق الخلفية)، ويكون إجراءُ هذه العملية البسيطة تحت التخدير الموضعي؛ وهي تُسمَّى "بَضعَ الوتر". يجب الحرصُ على مُراجعة الطبيب إذا ظهرت كميَّةٌ كبيرة من النزف، أو إذا ظهرت علاماتُ التهاب كالحُمَّى والقشعريرة ومُفرزات مُخضرَّة تخرج من الجبيرة. يجب أن يضعَ الطفلُ الدِّعامةَ لمنع القدم من العودة إلى وضعيَّتها الخاطئة. وتتألَّف الدِّعامةُ من حذاء مُتَّصل بعارضة. على الأهل اتِّباعُ تعليمات الطبيب للحيلولة دون انتكاس القدم. لذا من المهمِّ جداً أن يتابعَ الأهلُ علاجَ الطفل عن طريق استعمال الدعامة وفقاً لتعليمات الطبيب، والتقيُّد بالفترة الزمنيَّة المُحدَّدة. إنَّ عدمَ اتِّباع توجيهات الطبيب يُمكن أن يُؤدِّي إلى عودة القدم الى وضعيَّتها الخاطئة. يجب ألاَّ تكونَ الدعاماتُ مُؤلمة. كما يجب على الأهل البحثُ عن التقرحات أو مظاهر الإزعاج الناجم عن الدِّعامة، وتصحيح وضعيَّة الدِّعامة أو الحذاء فوراً. تتنكس القدمُ الحَنفاء أحياناً أو لا تستجيب للمعالجة بالشَّدِّ والتجبير. وقد تكون الجراحةُ ضروريَّةً في مثل هذه الحالات. قد تشتمل احتمالاتُ الجراحة على نقل الوتر الظُّنبوبي الأمامي والجراحات التي تُحَرِّر الأوتارَ المشدودة. يجب استشارةُ اختصاصيِّ الرعاية الصحيَّة في حال وجود أيَّة أسئلة تتَّصل بالقدم الحَنفاء وطرق علاجها.
<<
اغلاق
|
(والحثلُ العضلي هو حالةٌ من التغيُّرات المَرضيَّة تحدث في العضلات نَتيجةً لخلل في تغذيتها ونموِّها، ولأسباب وراثيَّة عادةً)، وهو يُصيب واحداً من كلِّ عدَّة آلاف من الأطفال الذكور. وتتَّصف مُختَلِفُ أنواع الضُّمور العضلي بأنَّها وراثية جميعاً، كما أنَّها كلُّها تجعل عضلات الجسم تضعف شيئاً فشيئاً. تبدأ الأعراضُ في عمر السنتين تقريباً، وتتدهور الحالةُ في حثل دوشين بسرعة كبيرة مقارنةً مع باقي أنواع الحثل العضلي. تُصاب عضلاتُ الساقين أوَّلاً، ممَّا يجعل من الصعب على الطفل أن يجري ويمشي ويصعد الأدراج. كما تضعف العضلاتُ بين عمر الثامنة وعمر الثانية عشرة؛ ولذلك، يغدو الطفلُ عاجزاً عن المشي. أمَّا المجموعةُ الثانية من العضلات التي يُصيبها المرضُ فهي عضلاتُ الذراع والكتف واليد. وعندما تبدأ عضلاتُ الظهر بالضعف، يصبح العمودُ الفقري منحنياً إلى الأمام على نحو متزايد. ويؤثِّر ضعفُ عضلاتُ الصدر في التنفُّس، وقد يحتاج الطفلُ في نهاية المطاف إلى جهاز تنفُّس اصطناعي "مِِنفاس" لمساعدته على التنفُّس.
يعدُّ حثلُ دوشين مرضاً ينتقل بالوراثة من نساء ناقلات للمرض، أو "حاملات للمرض"، ويمكن معرفةُ ما إذا كانت المرأةُ تحمل هذا المرض أو لا تحمله بواسطة الفحوص الجينيَّة أو الوراثيَّة. وليس هناك من علاج لحثل دوشين، ولكن هناك بعضُ المعالجات التي يستخدمها الأطبَّاءُ لإبطاء تدهور المرض والحدِّ من المضاعفات. ومن هذه المعالجات:
• المعالجة الفيزيائية (الطبيعيَّة).
• المعالجة المهنيَّة.
• المعالجة بأدوية الستيرويدات القشريَّة (الكروتيزون ومستحضراته).
• كما قد يتمُّ اللجوءُ إلى إجراء عملية جراحية للتخفيف من الأعراض المؤلمة.
مقدِّمة
الحثلُ العضلي هو مجموعةٌ من الأمراض الوراثية. وتؤدِّي هذه الأمراضُ إلى جعل عضلات الجسم تضعف تدريجياً.
يعدُّ حثلُ دوشين العضلي من أكثر أنواع الضُّمور العضلي انتشاراً، وهو يُصيب الأطفالَ الذكور بشكلٍ رئيسي. وهذا المرضُ غير قابل للشفاء، ولكن هناك بعض الطرق للمعالجة.
يقدِّم هذا البرنامجُ شرحاً عن حثل دوشين العضلي. حيث يقدِّم في البداية عرضاً سريعاً عن الحثل العضلي بشكلٍ عام، ثمَّ يتحدَّث عن علامات حثل دوشين وأسباب هذا المرض وطرق تشخيصه والمعالجات المتوفِّرة. وفي النهاية، هناك فصلٌ عن كيفية التعايش مع الضُّمور العضلي.
ما هو الحثلُ العضليُّ؟
الحَثَلُ العضلي هو مجموعةٌ من الأمراض الوراثية، تؤثِّر في عضلات الجسم، فتجعلها أضعفَ شيئاً فشيئاً.
هناك أكثرُ من ثلاثين نوعاً للحثل العضلي، ولكن يوجد تسعة منها أكثر انتشاراً من البقية. أمَّا حثلُ دوشين فهو الأكثر انتشاراً بينها، حيث يُصيب واحداً من بين كلِّ ثلاثة آلاف طفل من الأطفال الذكور.
يمكن أن يبدأ الحثلُ العضلي في مرحلة الطفولة أو في سنِّ البلوغ. وقد يؤثِّر في العضلات ببطء أو بشكل سريع جداً. وهو مرضٌ وراثيّ دائماً.
يتحدَّث هذا البرنامجُ عن حَثَل دوشين العضلي. وهناك حَثَلُ بيكر العضلي، وهو مشابهٌ لحَثَل دوشين. والفارقُ الوحيد هو أنَّ حَثَل بيكر يبدأ في سنٍّ أكبر.
ليس هناك طريقةٌ واحدة فقط لمعالجة الحَثَل العضلي. ومن المعالجات المستخدمة:
المعالجة الفيزيائية (الطبيعيَّة).
اسخدام الأجهزة المساعدة أو الدَّاعمة.
الأدوية.
الجراحة.
لا تؤدِّي المعالجة، مع الأسف، إلى الشفاء من الحَثَل العضلي، ولكنَّها تستطيع أن تُبطئَ تدهورَ المرض، وهذا ما يساهم في تحسين نوعيَّة حياة المريض.
تترقَّى الأنواعُ المُختَلِفة للحثل العضلي بسرعات متفاوتة. ويمكن أن يعيشَ المريضُ في الأنواع البطيئة بمتوسِّط حياة طبيعي.
أمَّا في أنواع الحَثَل العضلي التي تترقَّى بسرعة، مثل ضمور دوشين، فإنَّ العضلات التنفُّسية تصبح ضعيفة في مرحلة مبكِّرة من العمر، وهذا ما يسبِّب مشاكل تنفُّسية تؤدِّي إلى الموت في أواخر سنوات المراهقة إلى أوائل العشرينات عادة.
علامات حَثَل دوشين العَضَلي
بما أنَّ حثلَ دوشين العضلي مرضٌ وراثيٌّ، فإنَّ الطفل يُولد وهو مصاب به. ولكنَّ الأعراض لا تظهر حتَّى يبلغ الطفلُ السنتين من العمر تقريباً. وتتفاقم الأعراضُ في حثل دوشين بشكل أسرع إلى حدٍّ ما مقارنةً مع الأنواع الأخرى من الحَثَل العضلي.
يعاني الطفلُ المصاب بحثل دوشين العضلي، عندما يقارب السنتين من عمره، من بعض الاضطرابِ في مواكبة الأطفال الآخرين خلال الجري. كما أنَّه يتمايل إلى حدٍّ ما عندما يمشي أو يركض.
وبعد فترة من الوقت، يجد الصبيُّ صعوبةً في صعود الأدراج، حيث يضطرُّ، على سبيل المثال، إلى نقل كلتا قدميه إلى الدرجة قبل أن ينتقلَ إلى الدرجة التالية. وربَّما يبدأ بسحب نفسه إلى الأعلى مستخدماً أيَّ شيء يستطيع الإمساك به.
يبدأ الصبيُّ خلال الأشهر الثمانية التالية بالمشي على رؤوس أصابعه، كما يبدأ عمودُه الفقري بالانحناء نحو الأمام. وتبدو العضلاتُ في هذه المرحلة طبيعية، بل يمكن أن تبدو أضخمَ من المعتاد، ويظهر ذلك بشكلٍ خاص في عضلات ربلة الساق.
يبدأ الولدُ بالسقوط مراراً في أثناء المشي؛ ويحتاج إلى جرِّ نفسه بواسطة التعلُّق بالأشياء؛ وربَّما يضع يديه على الأرض عندما يقف، ثمَّ يرفع جسمه عن طريق نقل يديه على ساقيه صعوداً. وسرعان ما يصبح عليه الاستناد إلى كرسي كي يقفَ بالطريقة نفسها.
وما بين عمر الثامنة وعمر الثانية عشرة، تصبح العضلاتُ ضعيفة جداً، بحيث أنَّ الطفل لا يستطيع المشي. وسوف يحتاج إلى كرسيٍّ متحرِّك.
بالرغم من أنَّ الذراعين تضعفان في مرحلة مبكِّرة من المرض، فإنَّهما لا تضعفان بسرعة ضعف الساقين. وبعدَ أن يصبح الصبيُّ معتمداً على الكرسيِّ المتحرِّك، يصبح ذراعاه وكتفاه ضعيفين إلى درجة أنَّه لا يستطيع الإمساك بالأشياء، ويأتي وقتٌ يصبح فيه غيرَ قادر على رفع يده إلى فمه.
يفقد الصبيُّ قوَّةَ أصابعه ويديه تدريجياً، ممَّا يجعل القيام بالحركات المعقَّدة أمراً في غاية الصعوبة.
وعندما تضعف عضلاتُ الظهر، فإنَّ العمود الفقري يبدأ بالتقوُّس والانحناء؛ وتُسمَّى هذه الحالة الجَنَف. وقد يستمرُّ انحناءُ العمود الفقري مع مرور الوقت حتَّى تستندَ الأضلاعُ على عظمَي الوركين.
تنكمش الأوتارُ في الوركين والركبتين والكتفين والمرفقين. وينحني الفخذان إلى الأعلى باتجاه المعدة. كما تتَّجه القدمان نحو الأسفل، وينعقل الذراعان إلى الجانبين، ويكون المرفقان منحنيين. وهذا ما يُسمّى بالتَّقفُّعات.
كما أنَّ عضلاتِ الصدر تصبح ضعيفة، ويتأثَّر التنفُّس، فيصبح الولدُ غير قادرعلى التنفُّس بعمق أو السعال بشكل جيِّد. ويمكن أن تسبِّب حالاتُ الزكام أو الرشح الخفيفة، في هذه المرحلة، الإصابة بالعدوى والالتهاب الرئوي.
ربَّما يصبح الصبيُّ بحاجة إلى جهاز دعم التنفُّس "المِنفاس" مع تزايد ضعف عضلات الصدر؛ وقد يؤدِّي الالتهابُ إلى جعل الرئتين غير قادرتين على تزويد الجسم بالأكسجين؛ ويمكن أن يسبِّب هذا الأمرُ الموت.
قد يحدث الموتُ في بعض الحالات بسبب الضعف الشديد في عضلة القلب، إلى درجة أنَّها تتوقَّف عن العمل.
لا يؤثِّر حثلُ دوشين العضلي في المثانة أو الأمعاء أو الوظيفة الجنسيَّة، ولا يترافق مع ألم لا يُحتمل. ولكن، يمكن أن تسبِّب التقفُّعاتُ العضلية الإحساسَ بالألم، غير أنَّ هذا الألمَ يمكن تخفيفُه بواسطة الأدوية.
أسباب الحثل العضلي
يُصيب حثلُ دوشين العضلي في المقام الأوَّل العضلاتِ التي ترتبط بالعظام. ويستطيع الشخصُ التحكُّمَ بهذه العضلات، ولذلك تُسمَّى العضلات الإرادية، كما تُسمَّى العضلات الهيكلية أيضاً.
تقوم الأوتارُ بوصل العضلات إلى العظام. ويعدُّ وترُ أخيل (العُرْقوب – وهو الوَتَرُ العَقِبِيُّ خلفَ القدم) أحدَ أكبر الأوتار في الجسم.
تتكوَّن العضلاتُ من خلايا متخصِّصة طويلة تشكِّل الأليافَ العضلية. وعندما تتقلَّص العضلةُ، فإنَّها تصبح أقصر. ويؤدِّي ذلك إلى سحب الوتر وتحريك العظم الذي يرتكز عليه ذلك الوتر.
للخلايا العضليَّة، مثلها مثل باقي خلايا الجسم، جُدران أو أغشية. وتحتاج أغشيةُ الخلايا العضلية كي تبقى قويةً إلى بروتين يسمَّى الديستروفين. ويصنِّع جسمُ الشخص السليم هذا البروتين، ولكنَّ أجسام الأشخاص المصابين بحثل دوشين العضلي لا تستطيع تصنيعَ هذا البروتين.
تصبح أغشيةُ الخلية ضعيفة من دون الديستروفين؛ وهذا ما يسمح بتسرُّب موادَّ غير مرغوب فيها إلى داخل الخلية العضلية، ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع الضغط داخل الخلية. ويقود الضغطُ المرتفع كثيراً داخل الخلايا العضلية إلى موتها.
عندما تموت الخَلايا العضليَّة، فإنَّها تتورَّم وتتضرَّر.
يصنِّع الجسمُ آلاف البروتينات التي تجعلنا كما نحن الآن. ويقوم الجسم بتصنيع هذه البروتينات وفقاً للجينات أو المورِّثات الموجودة على الصِبغِيَّات (الكروموسومات). ويكون الجينُ المسؤول عن تَصْنيع الديستروفين مَعيباً عندَ المصابين بحثل دوشين العضلي.
إنَّ الأبوين اللذَين يحملان جيناتٍ مَعيبةً، قد ينقلونها إلى أبنائهم؛ ولهذا السبب، فإنَّ حثلَ دوشين وراثي أو جيني. ولكن لماذا يُصيب هذا المرضُ الذكورَ في المقام الأوَّل؟ علينا أوَّلاً أن نفهم كيف تنتظم الجيناتُ في الجسم حتَّى نستطيعَ الإجابةَ عن هذا السؤال.
توجد الجِينات، وهي الأجزاءُ الوراثية في الجسم، على الصِّبغيات. ويحتوي جسمُ الإنسان على ثلاثة وعشرين زوجاً من الصِّبغيات. وفي الحقيقة، تحتوي كلُّ خلية من خلايا الجسم على هذه الأزواج الثلاثة والعشرين، أو الستَّة والأربعين صِبغياً داخلها!
ولكنَّ الخلايا الوحيدة في الجسم التي لا تحوي ثلاثة وعشرين زوجاً من الصِّبغيات هي الحيوانات المنوية والبويضات؛ فلكلٍّ من الحيوانات المنوية المذكَّرة والبويضات المؤنَّثة ثلاثة وعشرون صِبغياً مُفرَداً فقط ــ واحد من كلِّ زوج.
عندما يُلقِّح الحيوانُ المنوي البويضةَ، تندمج الصِِّْبغيات الثلاثة والعشرون القادمة من الرَّجل مع الصِِّْبغيات الثلاثة والعشرون القادمة من المرأة لصنع ثلاثة وعشرين زوجاً. وتعدُّ الأَزْواج الثلاثة والعشرون الجديدة شخصاً جديداً تماماً!
وتوجد الجيناتُ على الصِّبغيات. ويملك الشخصُ اثنين من كل نوع من الجينات، واحد من أمِّه، وواحد من أبيه.
فعلى سبيل المثال، لدى الطفل جينان يحدِّدان لون العينين، أحدهما قادم من عند أبيه، والآخر من عند أمه؛ فإذا كان الأبُ قد أعطاه الجينَ الخاصَّ بلون العينين الأسود (B) وأعطته الأمُّ الجين الخاصَّ بلون العينين الأزرق (b)، فإنَّ الجينين اللذين يحدِّدان لون العينين عند هذا الطفل هما Bb.
ولمَّا كان الجينُ الخاصُّ بلون العينين الأسود أقوى من الجين الخاصِّ بلون العينين الأزرق، فنحن نقول إنَّ B سائد أو مسيطر وإنَّ b مُتَنَحِّي أو مقهور؛ فهذا يعني أنَّ عيني هذا الطفل ستكونان سوداوين ما دام يمتلك الصيغة الجينية Bb.
إنَّ الجينَ المَعيب الذي يسبِّب حثل دوشين العضلي هو جين مُتَنَحِّي؛ وهذا يعني أنَّ الجين الجيِّد هو السَّائد أو المسيطر.
لِنَقُلْ إنَّ M هو الجين الطبيعي للديستروفين، و m هو الجينُ المَعيب؛ فإذا كان لدى الشخص واحد على الأقل منهما M فهو لن يُصاب بحثل دوشين، لأنَّ M ، الجين الطبيعي، هو الأقوى وهو السائد؛ حيث يستطيع تَصْنيعَ كمِّية كافية من الديستروفين للعضلات.
أمَّا الشخصُ الذي لديه Mm فهو شخصٌ ناقل "حامل"، أي أنَّه يحمل الجينَ الذي يسبِّب الحَثَل العضلي، ولكنَّه غير مصاب بالمرض.
نعود الآن إلى مسألة: لماذا يُصيب الحَثَلُ العضلي الذكورَ في المقام الأوَّل. يكون لدى معظم أزواج الصِّبغيات صِبغيَّان متشابهان؛ والزوجُ الوحيد من الصِّبغيات غير المكوَّن من صِبغيين متشابهين هو زوج الصِّبغيات الجنسيَّة ــ الذي يقرِّر جنس المولود، ذكراً أم أنثى.
يُسمَّى الصِّبغيان اللذان يشكِّلان زوج الصِّبغيات الجنسيَّة X و Y؛ وقد دُعيا كذلك لأنَّهما يبدوان كتلك الاحرف اللاتينية تحت المِجْهَر. ويكون زوجُ الصِّبغيات الجنسية عند الإناث هو ( XX)، أمَّا عند الذكور فهو (XY).
عندما يُنجب زوجان طفلاً، فإنَّ كلاًّ منهما يعطيه صِبغيَّاً جنسيَّاً واحداً؛ فإذا أعطاه الذكر الصِّبغي Y فإنَّ الطفل سيكون ذكراً. أمَّا الأنثى، فإنَّها لا تستطيع أن تعطي إلاَّ صبغياً من النوع X. لذلك، فإنَّ الصِّبغي القادم من الاب هو الذي يحدِّد جنس الطفل.
يوجد الجينُ المسؤول عن تَصْنيع الديستروفين على الصِّبغي س فقط. وفيما يلي جميعُ التوليفات للصِّبغياتِ الجنسيَّة مع الجينات المسؤولة عن تَصْنيع الديستروفين:
Y XM = ذكر ليس لديه حثل دوشين العضلي.
Y Xm = ذكر لديه حثل دوشين العضلي.
XM Xm = أنثى ليس لديها حثل دوشين العضلي، ولكنَّها ناقلة للمرض.
Xm Xm = أنثى لديها حثل دوشين العضلي.
إذا أنجبَ رجلٌ لديه حثلُ دوشين العضلي طفلاً من امرأة ناقلة للمرض، فربَّما يكون المولود أنثى لديها حثل دوشين العضلي أيضاً. ولكنَّ هذا الأمر، في الواقع، يكاد لا يحدث إطلاقاً، لأنَّ الرجالَ المصابين بالمرض يكونون في حالة صحِّية بالغة السوء، في الوقت الذي يُفترض أنَّهم قادرون فيه على الإنجاب. وهذا هو السبب في أنَّه يندر إيجاد أنثى لديها حَثَل دوشين.
ينتقل حثلُ دوشين العضلي بالوراثة من نساء ناقلات "حاملات" لمرض؛ فإذا تزوَّجت امرأةٌ ناقلة من رجل سليم، فإنَّ فرصة أن يكون مولودُهما الذكر مصاباً بالحَثَل العضلي هي واحد إلى اثنين، أو خمسون بالمائة. وإنَّ فرصة أن تكونَ مولودتهما الأنثى ناقلة للمرض هي أيضاً واحد إلى اثنين أو خمسون بالمائة.
ولما كانت فرصة أن يكونَ المولود صبياً هي خمسون بالمائة دائماً، وبالمقارنة مع فرصة الخمسين بالمائة في أن يكونَ الصبي لديه حثل دوشين العضلي، فإنَّ فرصة أن يكون لدى هذين الزوجين طفل لديه حثل دوشين العضلي هي واحد إلى أربعة، أو خمسة وعشرون بالمائة.
تعيد الجيناتُ تنظيم أو ترتيب نفسها؛ وتُسمَّى هذه العملية من حالات إعادة الترتيب أو التنظيم بالطفرات. ولقد حصلت طفرات مُختَلِفة لجين الديستروفين عندَ أسلاف الإنسان منذ آلاف السنين، ولم تكن بعضُ هذه الطفرات مؤذية، بينما أدَّى بعضها الآخر إلى عجز الجسم عن إنتاج بروتين ديستروفين صالح للعمل.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح المرضُ وراثياً، وانتقل من جيل إلى جيل. ومع ذلك، من الممكن نظرياً أن يتحوَّلَ جين الديستروفين النظامي عند شخص سليم إلى جين مََعيب، ويسبِّب حثلاً عضلياً عند ذرَّيته.
ربما تفكِّر المرأة التي ترغب بإنجاب طفل، ولديها حثل دوشين العضلي في عائلتها، بإجراء استشارة جينية؛ حيث يمكن أن تحدِّد الاختبارات الجينية ما إذا كانت الأم ناقلة للمرض أم لا.
تشخيص الحثل العضلي
عندما يكون عند شخص ما أعراضُ الحَثَل العضلي، فإنَّ الطبيب يحتاج إلى القيام بتشخيص المرض. وسيكون عليه استبعادُ الأمراض الأخرى التي تصيب العضلات والأعصاب.
سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المَرَضي، وإجراء فحص طبي. وقد تدعو الحاجةُ إلى إجراء اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص. ويمكن أن يكونَ من بينها اختبارات دموية أو فحص خزعة من العضلات أو اختبارات جينية.
تهدف الاختباراتُ الدموية إلى البحث عن مواد خاصَّة في الجسم، مثل إنزيم كيناز الكرياتينين CK؛ فالمستوياتُ العالية من هذا الإنزيم تترافق مع الحَثَل العضلي.
ويقوم الطبيبُ من خلال تخطيط كهربيَّة العضلات بقياس النشاطَ الكهربيَّ الذي تولِّده العضلات والأعصاب، حيث يمكن أن تشير التغيّراتُ في النشاط الكهربيِّ إلى مرض عضلي.
يجري إدخالُ إبرة رقيقة مُتَّصلة بمسرى كهربائي عبر الجلد إلى العضلة لفحصها. ويطلب الطبيبُ من المريض أن يُقلِّصَ العضلة ويُرخيها، بينما يقوم جهازٌ بتسجيل النشاط الكهربإئي. ويتمُّ فحص عدَّة عضلات بهذه الطريقة لتحديد العضلات المصابة.
يقوم جهازُ الأمواج فوق الصوتية "الإيكو" بالتقاط صور للبُنى داخل الجسم. وتُرسَل هذه الموجاتُ من خارج الجلد، وتقوم البُنى داخل الجسم بعكس هذه الموجات، كما تفعل المرآة، فيقوم الحاسوب برسم صور لهذه البُنى اعتماداً على الموجات المُنعكسة. والتصويرُ بجهاز الأمواج فوق الصوتية غير مُؤلم.
أمَّا أخذُ خزعة أو عيِّنة من العضلة، فيكون بأخذ قطعة صغيرة من العضلة لفحصها تحت المِجهر. ويقوم طبيبٌ يُدعى اختصاصي الباثولوجيا (أي علم التشريح المَرضي) بدراستها في المختبر والبحث عن الحَثَل العضلي.
إنَّ الاختبارات الجينية هي تحليل لصِبغيَّات الشخص، حيث تستطيع التكنولوجيا الطبِّية الآن تكبيرَ البُنى أو التراكيب التي تكون في غاية الصِّغر لاكتشاف ما إذا كان جينُ الديستروفين مَعيباً. كما يمكن أن تُبيِّن الاختبارات الجينية ما إذا كانت الأنثى ناقلة للمرض أيضاً.
علاج الحثل العضلي
يعدُّ حثلُ دوشين العضلي مرضاً غير قابل للشفاء للأسف. ولكن هناك بعضُ الأدوية لمعالجته، حيث تجعله يأخذ وقتاً أطول كي يتفاقم. كما أنَّ المعالجةَ تحدُّ من المضاعفات، وتساعد المريض على البقاء مستقلاًّغير معتمد على الآخرين وتُحسِّن نوعيةَ حياته.
ومن المعالجات المستخدَمة نذكر المعالجة الفيزيائية والمعالجة المهنية والمعالجة بالأدوية والجراحة.
يقومُ هدفُ المعالجة الفيزيائية على المحافظة على مرونة الجسم واستقامته قدر الإمكان، حيث يمكن أن تساعدَ تمارينُ التمديد أو التمطيط على تأخير، وربَّما منع حدوث التقفُّع - بإذن الله - عند الرجال المصابين بضُمور دوشين العضلي. ويقوم المعالجون الفيزيائيون بتعليم المرضى كيف يحرِّكون المفاصل ويساعدونهم على منع الأوتار من القِصَر.
يُدعى القِصرُ والتيبُّس في الأوتار بالتقفُّع؛ وأكثر ما تُشاهد التقفُّعات في:
وتر أخيل (العُرْقوب) في الكاحل.
العضلات القابضة للركبة أو أوتار المَأبِض.
العضلات القابضة للورك.
تستطيع أجهزةُ الاستناد أو الدِّعامات منعَ أو تأخير حدوث التقفُّعات. كما يُمكنها المحافظة على الكاحل منحنياً باتجاه الأعلى وعلى الركبة مستقيمة، بحيث لا تنحني إلى الخلف. ومن أسماء هذه الأجهزة مُقَوِّم الكاحل والقدم ومُقَوِّم الركبة والكاحل والقدم.
كما يمكن أن تساعدَ الحمَّاماتُ الدافئة أيضاً، وتُسمَّى المعالجة المائية، في المحافظة على مجال الحركة في المفاصل.
وتساعدُ المعالجةُ المهنية المرضى على القيام بأشياء خاصَّة بهم؛ فيتعلَّمون، على سبيل المثال، كيف يرتدون ملابسهم، وكيف يمشون، وكيف يستخدمون الحمَّام والحاسوب، وغيرها من المهام اليومية. وتتجلَّى المهاراتُ الجديدة التي ينبغي تعليمها للمرضى، عندما يزداد المرض سوءاً، في تلك المهامِّ الضرورية للقيام بالأشياء الأساسية فقط.
هناك عدَّة أجهزة متوفِّرة للمساعدة على القيام بالمهامِّ اليومية؛ ومن هذه الأجهزة:
مقاعد المرحاض المرتفعة.
كراسي الاستحمام.
المكاتب الخاصَّة.
المزالق المائلة.
الدرابزونات.
الكراسي المتحرِّكة.
هناك إجراءاتٌ جراحية يمكن القيامُ بها لتخفيف الألم الناجم عن التقفُّعات؛ حيث يمكن، على سبيل المثال، إطالة وتر أخيل في كعب القدم للسماح للقدم بالعودة الى موقعها الطبيعي. وعلى الطفل، بعد هذه العملية الجراحية، أن يضع جبيرة ودعائم للساق لمنع حدوث التقفُّع ثانيةً.
قد تصبح الجراحةُ ضروريةً بعد أن يغدو الصبي معتمداً على الكرسي المتحرِّك، وذلك لمنع حدوث الجَنَف. كما يمكن غرسُ قضبان من الفولاذ لتقوية العمود الفقري وحمايته من الانحناء.
ربَّما يصف الأطبَّاءُ أدويةَ الستيرويدات القشريَّة كالبريدنيزون، حيث تساعد هذه الأدوية في المحافظة على قوَّة العضلات، وتسمح للمريض بالمشي فترة أطول.
لأدوية الستيرويدات القشريَّة آثار جانبية خطيرة، منها:
زيادة الوزن.
العُدُّ أو حبُّ الشباب.
إضعاف العظام.
إضعاف الجهاز المناعي.
يؤثِّرُ حثلُ دوشين العضلي في مراحله المتقدِّمة في عضلات الرئتَين والصدر، الأمر الذي يجعل من الصعب على المريض أن يتنفَّس وأن يقاومَ الأمراض التنفُّسيّة المُعدية. ولهذا، يجب على المرضى المواظبة على تلقِّي اللقاحات للوقاية من الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، كما ينبغي أن يخضعوا لفحص طبي إذا ظهرت عليهم أيَّةُ علامات قد تدلُّ على وجود مشكلة رئوية.
يمكن أن يساعد استعمالُ قناعٍ للوجه، متَّصل بجهاز تهوية، المريضَ على التنفُّس. وإن هذه التهوية خارجية وانبوب التهوية لا يدخل الجسم. ومع ترقِّي حثل دوشين العضلي، فإنَّه يُضعِف عضلات الرئتين. وهذا ما يجعل المريض يحصل على كمِّية أقل من الأكسجين في أثناء الليل. ولذلك، يحسِّن استعمالُ جهاز التهوية "المنفاسَ" في أثناء الليل من نوعية النوم، كما يحسِّن الأكسجة، وهذا ما يؤدِّي بدوره إلى تحسين نوعية الحياة خلال النهار.
التلاؤم
يواجه والدَا وأفراد عائلة المُصاب بحثل دوشين العضلي تحدِّيات جسدية ونفسيَّية ومالية كبرى.
تعدُّ المعرفةُ الجيِّدة بهذا المرض، وما الذي يمكن توقُّعه منه، أحد جوانب الاستعداد لمواجهته. ولذلك، يمكن أن يساعدَ الانضمامُ إلى مجموعة دعم المرضى وأفراد العائلة والأصدقاء على التلائم مع المرض. كما يمكنهم أيضاً التحدُّث مع أفراد أسر أخرى تواجه تجربة مماثلة.
يمكن سؤال الطبيب عن مجموعات الدعم أو المؤسَّسات الخيريَّة في المجتمع الذي ينتمي إليه المريض، كما توجد العديدُ من مجموعات الدعم على الإنترنت، حيث يمكن البحث عنها.
على الوالدين الإجابة عن أسئلة ابنهما بصدق قدر الإمكان؛ وعليهما استعمال كلمات سهلة الفهم.
كما أنَّ عليهما تشجيع الطفل على المحافظة على أعلى مستوى ممكن من الاستقلالية وعدم الإفراط في تدليله؛ فمع الحبِّ والدعم اللذين يقدِّمانهما لطفلهما، يجب تعليمُه النظام والمسؤولية أيضاً.
ليس على الوالدين أن يلومَ نفسهما بخصوص مرض ابنهما؛ فنحن جميعاً نرث آلاف الأمراض من آبائنا، وهذا أمر الله لا مفرَّ منه.
يجب أخذُ راحة من مسؤولية العناية بالطفل عندما يكون ذلك ممكناً، كي يتمكَّن الوالدان من تخصيص بعض الوقت لنفسيهما.
الخلاصة
يعدُّ حثلُ دوشين العضلي مرضاً وراثياً، ينجم عن جين مَعيب على الصبغي X. ويُصيب الصبيان الصغار في المقام الأوَّل، وهو النوع الأكثر انتشاراً للحَثَل العضلي.
يولد الصبيُّ وهو مصاب بالمرض. وتبدأ علاماتُ المرض بالظهور في سنِّ الثانية، ومنها صعوبةُ النهوض من وضع الاستلقاء والتَّمايل أو الترنُّح في أثناء المشي. وعندما تزداد عضلاتُ الطفل ضعفاً، يغدو في النهاية غيرَ قادر على المشي بنفسه، ويحتاج إلى كرسي متحرِّك.
تتوفَّر بعضُ المعالجات التي تعمل على تأجيل حصول التقفُّعات في المفاصل، وإطالة الفترة التي يبقى فيها المريضُ قادراً على الحركة من دون مساعدة. ومن المعالجات المستخدَمة المعالجةُ الفيزيائية والمعالجة المهنية والأجهزة المساعدة والمعالجة بالأدوية والجراحة.
الشفاءُ من حثل دوشين العضلي غيرُ ممكن حالياً. ولكن، هناك بحوثٌ جرت في السنوات الأخيرة تشجِّع وتقترح إمكانية معالجة هذا المرض في المستقبل القريب، عن طريق مساعدة الجسم على تَصْنيع الديستروفين الضروري للمحافظة على صحَّة العضلات، أو تصنيع مادَّة شبيهة اخرى.
<<
اغلاق
|
الذين تتراوح أعمارهم بين 3-12 سنة في أسفل الساقين في فترة المساء أو الليل. ورغم أنَّ هذه الآلامَ قد تُسبِّب الإزعاجَ للطفل، إلاَّ أنَّها لا تسبِّب ضرراً على المدى الطويل.
ورغم تسميتها بهذا الاسم، إلاَّ أنَّه لا يوجد دليلٌ واضحٌ يُشير إلى أنَّ آلامَ النَّمو ناجمةٌ عن قفزات النمو (أو طفرات النمو ) growth spurts. وهذا هو سبب تفضيل بعض الأطبَّاء استعمالَ مصطلح " ألم الأطراف الليلي المُعاود عند الأطفال recurrent nocturnal limb pain in children".
الأعراض
تَتظاهَرُ آلامُ النموِّ بشكل تقلُّصات عضليَّة شديدة في كلتا الساقين، وخاصة الربلة (بطة الساق - الجزء الخلفي من الساق) وعظم الظنبوب أو القصبة (الجزء الأمامي من الساق) أو الكاحلين، ولكن قد تؤثِّر هذه الآلام أيضاً في الفخذين.
يشعر الطفلُ بهذه الآلام مساءً أو ليلاً (وغالباً في الأيام التي يبذل فيها جهوداً غير معتادة)، ولكن من المفترض ألاَّ يستمرَّ الشعورُ بهذه الآلام حتى الصباح.
ومن المفترَض أيضاً ألاَّ تتأثَّر قدرةُ الطفل على المشي رغم شعوره بآلام النُّمو، وينبغي ألاَّ تكونَ هناك علاماتٌ لحدوث إصابة جسديَّة أو عَرجٍ أو عدوى.
إذا كانت الأعراضُ الظاهرة على الطفل مختلفةً عن الأعراض المذكورة سابقاً، كما لو أنَّ ساقاً واحدة تأثَّرت بالألم فقط، أو أخذ الطفل يعرج في مشيته، فمن غير المُحتمل أن تكونَ هذه الآلام هي آلام نمو. وينبغي في مثل هذه الحالات اصطحاب الطفل لمراجعة الطبيب.
أسباب الشعور بآلام النُّمو
سببُ الشعور بآلام النُّموِّ غير معروف، إلا أنَّها تكون أكثرَ شيوعاً عند الأطفال المُفعمين بالحيويَّة والأطفال الذين تكون مفاصلهم رخوة ومرنة (فرط حركة المفصل Joint hypermobility). كما تميل هذه الحالةُ إلى أن تكونَ مُتوارَثة عند بعض العوائل.
لا يوجد دليلٌ واضحٌ يشير إلى أنَّ هذه الآلامَ ناجمةٌ عن طفرة النَّمو أو الإصابة بأية حالات مرضية.
ما الذي يجب فعله
يمكن علاجُ ألام النموِّ في المنزل عادةً، وذلك باستخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. ويُنصَح بإعطاء هذه المسكِّنات بشكل وقائي قبل الذهاب النوم في حال أمضى الطفل يوماً حافلاً بالنشاط، فقد تساعده على الحفاظ على نومه وعدم الاستيقاظ بسبب الألم.
وبالمناسبة، ينبغي عدمُ استعمال الأسبرين عند الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ستة عشرَ عاماً، مالم يوص الطبيبُ بخلاف ذلك.
كما يمكن أيضاً تدليكُ عضلات ساق الطفل بقوة، أو تدفئة ساقيه باستعمال الكمَّادات الساخنة.
قد يُساعد استعمالُ الأحذية الدَّاعمة، مثل الأحذية الرياضيَّة، على الوقاية من آلام النَّمو. ويجب الحرصُ على إحكام ربطِ أربطة الحذاء.
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب مراجعةُ الطبيب إذا كانت الأعراض التي يُعاني منها الطفل شديدةً، أو قدمت دليلاً على وجود إصابة بحالةٍ أخرى، مثل:
● الألم في ساقٍ واحدةٍ فقط.
● الشعور بالألم في الذراعين أو الظهر أيضاً.
● الشعورُ بالألم كلَّ ليلة أو استمرار الشعور به خلال النَّهار.
● تورُّم المفاصل.
● ارتفاع درجة الحرارة (الحمَّى).
● فقدان الشهيَّة.
● نقص الوزن.
● تجنُّب الطفل المشي، أو عَرَجه من دون وجود سبب واضح للقيام بذلك.
سيقوم الطبيبُ بدراسة الحالة واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل التهاب المفاصل، وعوز فيتامين د (الكُساح أو الرَّخَد Rickets) أو حتَّى سرطان الدم (ابيضاض الدم) إذا كان الطفلُ متوعِّكاً، وقد يقوم بتحويل الطفل إلى المستشفى ليحصلَ على مزيدٍ من التقييم.
الارتباط بمتلازمة تململ الساقين
يقوم بعضُ الأطبَّاء بالاستقصاء عن وجود رابطٍ بين الشعور بآلام النَّمو ومتلازمة تململ الساقين Restless legs syndrome (RLS). وهذه حالةٌ تُصيبُ الجهازَ العصبي، حيث تُسبِّبُ الشعورَ برغبةٍ غامرةٍ في تحريك الساقين مع شعورٍ بالانزعاج فيهما، وهو ما يتحسّن أو يزول عندَ تحريك الساقين.
ومن غير المعروف حاليَّاً ما إذا كانت آلامُ النمو هي الشكل المبكِّر من الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، أو ما إذا كانتا حالتين مُنفصلتين كليَّاً.
<<
اغلاق
|