ظهوره؟ وهل يعد مشكلة صحية شائعة؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
في المقال الآتي سوف نتطرق لحالة الربو التحسسي (Allergic asthma)، إليك التفاصيل:
ما المقصود بالربو التحسسي؟
الربو التحسسي هو أحد أكثر أنواع مرض الربو المزمن شيوعًا، ولكن قد لا يدرك الكثير من مرضى الربو أنهم مصابون بالربو التحسسي تحديدًا.
تنشأ نوبات هذا النوع من الربو جراء قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي عند استنشاق المريض لإحدى مثيرات الحساسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وبالتالي ظهور أعراض نوبة الربو التحسسي.
مثيرات الحساسية المحفزة لهذه الحالة عديدة وغالبًا ما تتواجد بوفرة في البيئة المحيطة والهواء الذي نتنفسه، لكن قد تختلف محفزات الربو التحسسي من شخص لآخر، فما قد يحفز ظهور نوبة الربو التحسسي لديك قد لا يكون له تأثير على غيرك من مرضى الربو التحسسي.
نظرًا لانتشار مثيرات الحساسية في البيئة المحيطة، على مريض الربو التحسسي أن يحاول تحديد محفزات نوبات الربو لديه بدقة، ليتمكن من تلافي نوبات الربو مستقبلًا، كما من الممكن لاستعمال بعض الأدوية أن يساعد على احتواء الحالة.
فيديو قد يعجبك:
نبذة عن الحساسية
يعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من مسببات الأمراض، مثل: الفيروسات، والبكتيريا من خلال مهاجمتها حال دخولها إلى الجسم، فبمجرد رصده لها يقوم بإنتاج مركبات كيميائية مناعية خاصة، مثل: الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E)، والهيستامين (Histamine).
في الظروف الطبيعية تعمل المواد المناعية المذكورة على حماية الجسم من المخاطر، لكن وفي حالات الربو التحسسي قد يقوم الجسم بإنتاج كميات مفرطة منها كرد فعل على تعرض الجسم لمواد عادية وغير خطيرة، مثل وبر القطط مما قد يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وصعوبة التنفس.
نبذة عن الربو
الربو هو مرض قد يصيب الرئتين مسببًا ظهور مجموعة من التبعات الصحية على المصاب، مثل: تهيج بطانة جدران المجاري التنفسية، وفرط إنتاج البلغم، وتضيق المجاري التنفسية.
السبب الدقيق للربو غير معروف، لكن وفي حالات الربو التحسسي فإن محفزات نوبة الربو غالبًا ما تكون مثيرات للحساسية معروفة وواضحة بالنسبة للمصاب.
أسباب الربو التحسسي وعوامل الخطر
بينما قد تنشأ نوبات الأنواع الأخرى من الربو جراء تعرض المريض لمحفزات عادية تؤدي لرد فعل في الجهاز التنفسي لا علاقة لجهاز المناعة به، يلعب جهاز المناعة دورًا رئيسًا في نشأة نوبات الربو التحسسي.
فعند دخول مثيرات الحساسية للجسم، يبدي جهاز المناعة رد فعل يؤدي لالتهاب المجاري التنفسية وانقباض العضلات المحيطة بها، بالإضافة لتحفيز تراكم بلغم سميك في المجاري التنفسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وإعاقة التنفس.
وعلى الرغم من أن محفزات نوبات الربو التحسسي قد تكون واضحة، إلا أن سبب الإصابة بالربو التحسسي لا يزال غير واضح، لكن يعتقد أن العوامل الآتية قد ترفع فرص الإصابة:
الجينات والوراثة.
الإصابة بمشكلات صحية تحسسية، مثل: الأكزيما، والحساسية الغذائية، وحمى الكلأ.
محفزات الربو التحسسي
هذه أبرزها:
1. مثيرات الحساسية
مثل الآتي:
طلع النباتات والأشجار.
مخلفات الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب، مثل: الوبر، واللعاب.
عث الغبار ومخلفاته.
مخلفات الصراصير، مثل: اللعاب، والبراز، وبقايا الجسم.
أبواغ العفن.
2. محفزات مثيرة للتهيج
مثل الآتي:
الهواء البارد أو الملوث.
ممارسة الرياضة في أجواء باردة.
التواجد في غرف تحتوي على الكثير من الغبار.
روائح العطور.
دخان التبغ أو دخان الشموع المشتعلة.
أعراض الربو التحسسي
لا تختلف أعراض نوبة الربو التحسسي عن أعراض نوبات الربو العادي، وهذه أبرزها:
سعال.
تسارع أو انقطاع الأنفاس.
تضيق أو صفير الصدر.
أعراض أخرى أقرب لأعراض الحساسية، مثل: العطس، وحكة العيون، واحتقان الأنف، وطفح جلدي.
تميل هذه الأعراض للظهور عند التعرض لمثيرات الحساسية.
أعراض خطيرة
إذا ظهرت الأعراض الخطيرة الآتية على مريض الربو التحسسي، يجب التوجه للطبيب فورًا:
شحوب الشفاه أو الأظافر أو اكتسابها للون أزرق.
ضغط في الصدر.
اضطرابات تنفسية حادة.
تسارع نبض القلب.
كما يجب التواصل مع الطبيب فورًا إذا لم تتحسن أعراض نوبة الربو خلال 15 دقيقة على الرغم من استخدام الأدوية، فنوبة الربو قد تتفاقم بسرعة مؤدية لمضاعفات قاتلة.
تشخيص الربو التحسسي
هذه أبرز الإجراءات التشخيصية التي قد يلجأ إليها الطبيب:
الاستفسار من المريض عن طبيعة الأعراض الظاهرة والعوامل التي قد تزيد الأعراض سوءًا.
فحوصات لتشخيص الربو، مثل: فحص قياس التنفس (Spirometry)، واِخْتِبارُ الاِسْتِنْشاق المُثير للقَصَبَات (Bronchoprovocation test).
فحوصات لتحديد مثيرات الحساسية، مثل: اختبار وخزة الجلد (Skin prick test)، وفحص الغلوبولين المناعي (Specific IgE test).
علاج الربو التحسسي
لا يمكن التعافي من الربو التحسسي، لكن قد تساعد الطرق الآتية على إبقاء حالة المريض تحت السيطرة:
1. طرق منزلية
مثل الآتي:
ملازمة المنزل عندما يكون الهواء الخارجي عابقًا بالطلع، مع إغلاق النوافذ.
إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم أو في الحديقة قدر الإمكان.
غسل أغطية الأسرة والوسائد مرة واحدة أسبوعيًّا على الأقل.
استخدام أجهزة خاصة لتخفيف رطوبة الهواء داخل المنزل إذا كانت نسبة الرطوبة أعلى من 40%.
الحرص على تنظيف الحمام والمطبخ بانتظام منعًا لظهور الحشرات أو العفن.
2. طرق طبية
من خلال استخدام بعض الأدوية، مثل:
أدوية طويلة الأمد قد تساعد على منع حصول النوبات، مثل: المعدلات المناعية (Immunomodulators)، والستيرويدات القشرية القابلة للاستنشاق (Inhaled corticosteroids).
<<
اغلاق
|
|
|
وهل يجب الوقاية منه؟ وما هو الإجراء الأنسب عند حدوث الحمل لمن تعاني من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أو شُخّصت به حديثًا؟
إليكم أبرز المعلومات عن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل:
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل: مخاطر ومعلومات هامة
إنّ تزامن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل يُعدّ من بين أخطر التحديات في الطب، حيث يمكن أن يكون له مضاعفات خطيرة على الأم وجنينها لا سيّما أثناء المخاض والولادة وفترة ما بعد الولادة مباشرةً.
وعلى الرغم من التقدم في العلاج الطبي والعناية بالحمل عالي الخطورة، فإنّ ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أثناء الحمل يظلّ خطيرًا ويتطلّب استراتيجية رعاية شاملة متعددة التخصصات.
لماذا يُعدّ خطيرًا؟
تُعزى مخاطر ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أثناء الحمل إلى الأسباب الآتية:
لا تتحمّل النساء المُصابات بارتفاع ضغط الشريان الرئوي التغيّرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث أثناء الحمل وخلال فترة ما قبل الولادة.
يزيد تجلّط الدم أثناء الحمل بسبب مجموعة من العوامل الجسدية والهرمونية والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بالانصمام الرئويّ (Pulmonary emboli) وتجلّط الشرايين الرئوية.
يرتبط الحمل بزيادة خطر الإصابة بالجلطات الوريدية 5 أضعاف.
يزداد خطر حدوث مضاعفات بسبب فقدان الدم وتقلّصات الرحم وغيرها من التغيّرات التي تؤدي إلى زيادة مقاومة الأوعية الدموية الرئوية وزيادة خطر حدوث مضاعفات الانصمام الخثاري أثناء المخاض والولادة.
ينخفض النتاج القلبي (Cardiac output) بسرعة بعد الولادة ويُعدّ هذا مسؤولًا عن ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات خلال فترة ما بعد الولادة.
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل: الأعراض
تشترك الكثير من أعراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل، ويمكن أن تشمل الأعراض الآتية:
ضيق التنفس الجهديّ (Exertional dyspnea) وقد يحدث ضيق التنفس أيضًا أثناء الراحة.
التعب.
ألم في الصدر.
الإغماء بسبب انخفاض النتاج القلبي.
نظرًا لأنّ هذه الأعراض تحدث أيضًا عند الحوامل الأصحاء فقد يتأخر تشخيص ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أثناء الحمل، وعادة ما تتفاقم الأعراض أثناء فترة الحمل.
إذا تسبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بفشل القلب فمن الممكن ظهور الأعراض الآتية:
تضخم الكبد.
الاستسقاء (Ascites).
تورّم الأطراف السفلية بسبب تجمّع السوائل.
الدوخة والإغماء.
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل: الوقاية
إنّ ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل هي مسألة خطيرة، ولهذا يجب نصح النساء المصابات بارتفاع ضغط الشريان الرئوي بعدم الحمل والتأكيد على ضرورة استخدام وسائل منع الحمل المناسبة، وفيما يأتي ذكر لبعض وسائل الحمل ومدى فعاليتها وأمانها:
وسائل العزل، مثل: الواقي الذاكري أو الأنثوي تعدّ آمنة، ولكنّها ليست فعالة بما فيه الكفاية.
حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين (Estrogen) ليست مناسبة للنساء المصابات بارتفاع ضغط الشريان الرئوي؛ لأنها تزيد من خطر الإصابة بالجلطات.
حبوب هرمون البروجسترون (Progesterone) لمنع الحمل آمنة ويمكن استخدامها لكن تتطلب التزامًا شديدًا لتحقيق الفعالية الكافية.
اللولب الرحميّ الذي يفرز الليفونورجيستريل (Levonorgestrel) فعّال للغاية وآمن، لكن يجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الشريان الرئوي زرع هذه الجهاز في المستشفى لتجنّب حدوث التفاعلات.
غرسات تحت الجلد التي تحتوي على البروجستين (Progestin) تعدّ آمنة وفعالة.
ربط البوق (Tubal ligation) أو ما تُعرف بقناتي فالوب، تعدّ طريقة دائمة لكن المخاطر المترتّبة مثيرة للقلق.
تعقيم الذكر (Male sterilization) يعدّ الخيار الأمثل، وهو إجراء جراحي لقطع القنوات التي تحمل الحيوانات المنوية لمنع الحمل بشكل دائم.
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل: الاستمرار بالحمل أم الإجهاض؟
بسبب خطورة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل تُمنع النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الحمل، إلّا أنّ بعضهنّ يحملن على الرغم من نصحهنّ بعدم الحمل، أو يتمّ تشخيصهنّ بارتفاع ضغط الشريان الرئوي حديثًا أثناء الحمل.
في هذه الحالات يُعدّ الإجهاض هو الخيار الأكثر أمانًا ويجب أن يُعرض على الحامل حتى وإن كانت حالتها جيدة وأن يتمّ إجراؤه في أقرب وقت ممكن قبل إتمام 24 أسبوعًا من الحمل.
ولكن عند حدوث الحمل ورفض الإجهاض باعتباره خيارًا غير مقبول يجب مراقبة الحمل والولادة عن كثب ويتطلّب ذلك جهودًا تعاونيّة بين أطبّاء التوليد وأطباء التخدير وأطباء القلب وأخصائيي أمراض الرئة وأخصائيي العناية المركّزة.
بعد ذلك يجب متابعة الحامل شهريًّا على الأقلّ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثمّ بعد ذلك يجب متابعتها كل أسبوع إلى أسبوعين ويُطلب منها ألّا تجهد نفسها وأن تتبّع نظامًا غذائيًّا منخفض الملح وأن تستلقي على جانبها عند النوم.
ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل: ماذا بعد الولادة؟
في سياق استمرار ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والحمل ثمّ حدوث الولادة، نقدّم بعض التعليمات الواجب اتّباعها بعد الولادة:
تعد المراقبة في المستشفى ضرورية حتى بعد أسبوعين من الولادة على الأقل.
تعد المراقبة الدقيقة بعد الخروج من المستشفى إلزامية؛ لأن هؤلاء النساء مُعرّضات لخطر تدهور حالتهنّ الصحية والوفاة في الأشهر أو السنوات التي تلي الولادة.
لا يُنصح بالرضاعة الطبيعية؛ لأنّ بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي يمكن أن تُفرز في حليب الأم.
المباشرة باستخدام وسائل منع الحمل الفعالة يجب استخدامها على الفور.
<<
اغلاق
|
|
|
السنوات الأخيرة، دعنا نعرفك على أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.
يعد التليف الرئوي من الأمراض المزمنة الشائعة، فلنتعرف في المقال الآتي على أبرز أسبابه، وأعراضه، وطرق الوقاية منه:
ما هو التليف الرئوي؟
يعرف التليف الرئوي بأنه مرض الندبات والجروح في النسيج الرئوي، ويشمل التليف الرئوي ما يتجاوز الـ 200 حالة طبية جميعها تُعرف باسم التليف الرئوي، ويتم تقسيمها وتصنيفها بحسب الأسباب والأعراض الخاصة بها.
عادة ما يستجيب النسيج الرئوي للمؤثرات والعوامل الخارجية التي تؤدي إلى جروح بسيطة في هذا النسيج بعملية التئام محدودة دون التأثير على الأنسجة المجاورة للنسيج المصاب، وفي التليف الرئوي يحدث خلل في عملية التئام الجروح يؤدي إلى مبالغة في عملية الالتئام مما يؤدي إلى تكوين الألياف والندبات في هذا النسيج.
تكرار هذه العملية ينتج عنه زيادة تدريجية في نسبة النسيج المتليف، وهذا النسيج لا يمكنه تبادل الأكسجين مع الدم، ليس ذلك فحسب فهو أيضًا يقلل من مرونة الرئة ويعمل على تقييدها ومنعها من الانتفاخ والحركة بحرية خلال الدورة التنفسية.
أسباب التليف الرئوي
أسباب التليف الرئوي قد تكون غير معروفة في العديد من الحالات، لذلك قد يطلق عليها اسم التليف الرئوي مجهول السبب (Idiopathic Pulmonary Fibrosis)، ولكن من أبرز أسباب التليف الرئوي المحتملة الآتي:
1. الأمراض المناعية
والتي تحدث عادةً نتيجة خلل مناعي ما، حيث يقوم الجسم بمهاجمة نسيج الرئة مما يسبب الالتهاب والندبات في هذا النسيج، ومن هذه الأمراض المناعية: الروماتيزم، ومرض تصلب الجلد (Scleroderma).
2. العوامل البيئية والمهنية
والتي تتمثل في كل من الآتي:
غبار السيليكا.
ألياف الأسبستوس.
غبار المعادن الثقيلة.
غبار الفحم.
غبار الحبوب.
روق الحيوانات.
3. بعض أنواع الأدوية
ومن أبرز الأمثلة التي تتضمنها أنواع الأدوية هذه الآتي:
أدوية علاج أمراض القلب.
بعض المضادات الحيوية.
أدوية العلاج الكيميائي.
الأدوية المضادة للالتهابات.
أعراض التليف الرئوي
أهم الأعراض وأكثرها إزعاجًا هو ضيق النفس، وهذه الأعراض تظهر متأخرة عادة وتدل أن الأذى الذي لحق بالرئة قد يصعب إصلاحه، في البداية ضيق النفس قد يكون مصاحبًا للأنشطة الرياضية وبذل المجهود، ومع مرور الوقت وتقدم المرض قد يحدث ضيق التنفس حتى في وقت الراحة.
من الأعراض الأخرى التي نلاحظها في حالة التليف الرئوي هي تحدّب الأظافر (Fingers Clubbing) التي تنتج من النقص المزمن في نسبة الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة في سمك الأنسجة تحت الأظافر.
تشخيص التليف الرئوي
يعد تشخيص التليف الرئوي تحدٍ طبي، فأغلب المصابين يلجأون إلى الطبيب في مراحل متقدمة لتحديد نوع وسبب التليف الرئوي، ومن أبرز طرق التشخيص لهذا النوع من الحالات الصحية الآتي:
مناقشة الطبيب بالتاريخ المرضي والمفصل.
إجراء الفحص السرير الكامل.
إجراء صورة طبقية للرئة عالية الدقة، لتمكن من تشخيص حالات التليف الرئوي في مراحله المبكرة، أو تحديد مدى تقدم هذه الحالة، أو تقييم الاستجابة لعلاج معين.
فحص وظائف الرئة.
فحص غازات الدم.
فحص منظار القصبات الهوائية مع إمكانية أخذ عينة من الأنسجة.
أخذ عينة جراحية من النسيج الرئوي، والتي يلجأ إليها جراح الرئة في الحالات التي يستعصي تشخيصها.
علاج التليف الرئوي
لا يوجد علاج ناجح وفعًال لحالات التليف الرئوي، فبمجرد أن تحدث الندبات في النسيج الرئوي فإصلاحها أمر صعب، إلا أنه يوجد العديد من الخيارات الجراحية التي تساهم في تحسين الأعراض، وبالتالي الحد خطورة هذا المرض.
ومن أبرز طرق العلاج المتبعة للحد من أعراض هذه الحالة الصحية الآتي:
1. الحد من المسبب لمرض التليف الرئوي
ومن أبرز هذه المسببات التي يجب الحد منها الآتي:
التوقف عن التدخين فورًا.
الابتعاد عن مصادر التلوث، مثل: الغبار الصناعي في العمل.
واظب على التمارين الرياضية والتمارين التنفسية.
تجنب زيادة الوزن.
عالج الارتجاع المريئي فهو من أهم أسباب التليف الرئوي.
2. الأدوية
والتي تتضمن عادةً كل من:
الكورتيزون، الذي يعمل على تثبيط جهاز المناعة مما يؤدي إلى تقليل الالتهاب وفرصة تكون الندبات.
أدوية العلاج الكيميائي.
الأدوية المثبطة للمناعة.
3. الأكسجين المنزلي
هو أحد أهم أركان العلاج وهو إلزامي في المراحل المتقدمة من المرض، حيث إن الحفاظ على نسبة طبيعية من الأكسجين في الدم تؤدي إلى تخفيف المعاناة اليومية للمريض وستساعده على القيام بالأنشطة اليومية اللازمة.
4. زراعة الرئة
هو الخيار النهائي والحل الجذري للمشكلة إلا أن شروطه ومتطلباته تحد من فاعليته، فإجراء زراعة الرئة يتطلب مراكز طبية على درجة عالية من الجاهزية، ويتطلب شروط معينة في المريض، مثل: عدم المعاناة من الأمراض الأخرى الخطيرة، والالتزام بالنصائح الطبية.
كما أن قوائم الانتظار لعمليات زراعة الرئة هي قوائم طويلة وتحتوي على العديد من المرضى في أغلب الأحيان.
هل مرض التليف الرئوي هو مرض وراثي؟
مرض التليف الرئوي لا ينتقل بالوراثة، إلا أن الأبحاث أثبتت أن 10-15% من مرض التليف الرئوي تزداد فرص الإصابة به في حال وجود فرد آخر من العائلة مصاب بنفس المرض، ويجري حاليًا العديد من الأبحاث والدراسات لتمكننا من فهم الحالة الجينية لهذا المرض بصورة أفضل.
<<
اغلاق
|
|
|
ستجدون الإجابة في هذا المقال.
الأسناخ الرئوية (Pulmonary alveoli) وتسمى أيضًا الحويصلات الرئوية أو الهوائية (Alveoli)، هي جزء أساسي من الجهاز التنفسي تلعب دورًا مهمًا في عملية التنفس.
إليكم في ما يأتي المزيد من التفاصيل عنها:
ما هي الأسناخ الرئوية؟
الأسناخ الرئوية هي أكياس هوائية صغيرة جدًا تتواجد في الجهاز التنفسي السفلي، وهي مجموعة من الحويصلات تتشكل مع بعضها البعض مكونة تراكيب تشبه عناقيد العنب وتكون قابلة للنفخ، حيث يمكنها أن تتوسع وتتقلص أثناء عمليتي الشهيق والزفير.
بشكل عام يتكون الجهاز التنفسي السفلي من القصبة الهوائية المسماة الرغامي (Trachea)، والتي تتفرع إلى أنبوبين معروفين باسم الشعب أو القصبات الهوائية (Bronchi)، حيث يتصل أحد هذين الأنبوبين في الرئة اليمنى والاخر بالرئة اليسرى.
داخل الرئتين تتفرع القصبات الهوائية إلى أنابيب أصغر تسمى القصيبات أو الشعيبات الهوائية (Bronchioles)، حيث تتصل نهايات هذه القصيبات بمئات الملايين من الأسناخ الرئوية بواسطة القنوات السنخية (Alveolar ducts).
تركيب جدران الأسناخ الرئوية
تحاط الأسناخ الرئوية بشبكة من الأوعية الدموية الصغيرة التي تدعى بالشعيرات الدموية الرئوية، والتي تمتلك جدارًا رقيقًا ومرنًا.
بشكل عام تتكون جدران الأسناخ الرئوية من نوعين أساسيين من الخلايا الطلائية الرقيقة جدًا، والتي تشمل ما يأتي:
1. الخلايا الرئوية من النوع الأول (Type I pneumocytes)
وهي خلايا مسطحة تغطي معظم السطح الخارجي للأسناخ الرئوية، والتي تعد الحاجز المسؤول عن عملية تبادل الغازات بين الحويصلات والشعيرات الدموية.
2. الخلايا الرئوية الحبيبية من النوع الثاني (Type II granular pneumocytes)
وهي خلايا أصغر من الخلايا الرئوية من النوع الأول والمسؤولة عن إفراز مواد دهنية تساعد على تقليل الشد السطحي لجدار الحويصلات لتسهيل عملية التبادل الغازي.
ومن الجدير بالذكر أن التجويف الداخلي للحويصلات الرئوية يحتوي على نوع اخر من الخلايا تدعى بالبلاعم السنخية (Alveolar macrophage)، وهي خلايا بلعمية قابلة للتحرك، وظيفتها ابتلاع الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الرئتين، مثل: البكتيريا، وجزيئات الكربون، وخلايا الدم التالفة، والغبار.
وظيفة الأسناخ الرئوية
تعد الأسناخ الرئوية الجزء الأخير في الجهاز التنفسي السفلي الذي يستقر فيه هواء الشهيق، والذي يحصل فيه عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الهواء ومجرى الدم.
وبذلك تعد عملية التبادل الغازي بين الدم والهواء هي الوظيفة الأساسية للأسناخ الرئوية، حيث تقوم الحويصلات بإعطاء الدم الأكسجين وتأخذ منه ثاني أوكسيد الكربون.
عملية التبادل الغازي
عندما يتنفس الإنسان أي أثناء عملية الشهيق، فإن الهواء ينتقل من الجهاز التنفسي العلوي وهو الأنف أو الفم عبر الرغامي ثم إلى القصبات الهوائية ومن ثم يصل إلى الحويصلات الهوائية في الرئتين.
تمتلك كل من الحويصلات الرئوية والشعيرات الدموية غشاءًا مشتركًا يدعى ب الحاجز الهوائي الدموي (Air-blood barrier)، حيث يسمح هذا الحاجز بمرور الغازات بحرية من الحويصلات الرئوية إلى الشعيرات الدموية والعكس صحيح.
عند وصول هواء الشهيق إلى الأسناخ الرئوية، تقوم الشعيرات الدموية بأخذ الأكسجين من الهواء الموجود في الحويصلات ودمجه مع كريات الدم الحمراء، ثم تقوم بنقله إلى مجرى الدم ومن ثم توزيعه إلى كافة أنسجة الجسم.
وبالمقابل تقوم الحويصلات الهوائية بتجميع ثاني أكسيد الكربون من الشعيرات الدموية، وطرحها خارج الجسم أثناء عملية الزفير.
عادةً يتم نقل ما يقارب 0.3 لتر من الأكسجين من الحويصلات الرئوية إلى الدم، وطرح كمية مماثلة من ثاني أوكسيد الكربون من الدم إلى الحويصلات الرئوية في الدقيقة الواحدة.
الأمراض التي تصيب الأسناخ الرئوية
كسائر أعضاء الجسم، يمكن للأسناخ الرئوية أن تتعرض لضرر ما ويمكن أن يؤثر هذا الضرر على وظيفتها الحيوية والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث مشكلات تنفسية متعددة، فيما يأتي نذكر أبرزها:
1. النفاخ (Emphysema)
وهو تلف لا رجعة فيه لجدران الحويصلات الهوائية، مما يؤدي إلى حدوث نقص في كفاءة عملية التبادل الغازي وبذلك صعوبة في التنفس، وعادة ينجم هذا المرض نتيجة أسباب عديدة بما فيها: التدخين أو الملوثات البيئية أو نتيجة بعض العوامل الوراثية.
2. الداء البروتيني السنخي الرئوي (Pulmonary Alveolar Proteinosis)
هو مرض رئوي نادر يسبب انسدادًا في الحويصلات الرئوية نتيجة تراكم بعض السوائل تحتوي على مواد دهنية وبروتينية، وعادةً ما يسبب هذا المرض صعوبة في التنفس.
3. تحصٍ المكروي السنخي الرئوي (Pulmonary alveolar microlithiasis)
وهو اضطراب رئوي يحدث نتيجة ترسب حصوات صغيرة تتكون من تراكم مركب يدعى بفوسفات الكالسيوم والذي يتسبب بحدوث تلف في الأسناخ الرئوية، مسببًا بذلك حدوث مشكلات تنفسية متعددة بما فيها: السعال المستمر، وضيق التنفس.
4. أمراض أخرى
توجد أمراض أخرى يمكن أن تؤثر على وظيفة الأسناخ الرئوية، وتشمل ما يأتي:
الالتهاب الرئوي.
تغبر الرئة (Pneumoconiosis)، هو مجموعة من المشكلات التي تنجم عن استنشاق غبار الفحم.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
الوذمة الرئوية.
داء السل.
سرطان الرئة.
الانسداد الرئوي المزمن.
<<
اغلاق
|
|
|
في مستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتور مجدي محمد إدريس من تعاطي التدخين مبيناً بأنه من أسباب تليف الرئة مضيفاً بأن الرجال أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض من النساء وأن احتمال إصابة كبار السن من سن ال60 فما فوق أكبر بكثير من غيرهم ..كما أوضح د. إدريس أن الكورتيزون والعلاج الكيماوي يستخدمان لايقاف تقدم هذا المرض رغم تأثيرهما على قوة العظام وصلابتها وتضعف جهاز المناعة.. د. مجدي إدريس حل ضيفاً على «الجزيرة» خلال الأسطر التالية..
** ما هو التهاب تليف الرئة؟ وكيف يتم؟
تتكون الرئة من عدد من الخلايا المختلفة والتي تشمل خلايا ليفية Fibroblast وهي التي تقوم ببناء الأنسجةالليفية المسؤولة عن إعطاء الرئة الدعامة الهيكلية المطلوبة وهناك الخلايا الرئوية Pneumocyte وهي التي تقوم ببناء جدار الاكياس «الحويصلات» الهوائية المسؤولة عن ايصال الاكسجين واستئصال ثاني اكسيد الكربون من الدم بالاضافة الى خلايا المناعة والخلايا العصبية وغيرها وتقوم جميع هذه الخلايا بالانقسام ضمن برنامج محدد منظم بحسب وظيفة كل نوع من الخلايا بحيث لا يطغى أحدها على الآخر. أما في حالة وجود مرض التليف الرئوي فان الخلايا الليفية تقوم بالانقسام والتكاثر بشكل كبير مما يؤدي الى زيادة أعداد هذا النوع من الخلايا على حساب الأنواع الاخرى مما ينعكس سلبياً على عمل تلك الخلايا وبالتالي فقد الرئة لوظيفتها تدريجياً.
** من الأشخاص المعرضون للاصابة بتليف الرئة؟
ان أسباب زيادة انقسام الخلايا الليفية وما ينتج عنه من تليف رئوي يرجع لأسباب عديدة منها ما هو مجهول ومنها ما يكون ناتجاً عن التهابات رئوية سابقة أو نتيجة التعرض لبعض المواد المهيجة كما هو الحال عند بعض المزارعين أو عمال المصانع وقد ينتج تليف الرئة كعرض جانبي لبعض العقاقير الطبية أو نتيجة للاصابة ببعض أمراض المناعة كأمراض الروماتيزم وخلافه، كما يعتبر التدخين من الأسباب المساعدة على احتمال اصابة الشخص بهذا المرض، ويلاحظ أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء وكذلك فان احتمال إصابة كبار السن )ممن تجاوزوا سن الستين( أكبر بكثير من غيرهم .
صعوبة في التنفس
** ما أعراضه؟
تنتج أعراض مرض التليف الرئوي عن فقد الرئة لوظيفتها تدريجياً بسبب تراكم الخلايا الليفية ونقص أعداد الخلايا الرئوية المسؤولة عن عملية التنفس وبالتالي يعاني المريض من صعوبة بالتنفس تزداد تدريجياً مع الوقت، كما تظهر أعراض أخرى كالسعال الجاف المزمن وكما ذكرنا تزداد هذه الأعراض تدريجياً على مدى السنوات وفي بعض الحالات المتقدمة ينقص مستوى الاكسجين في الدم الى معدلات خطيرة مؤدياً الى ارتفاع حاد في ضغط الرئة والذي ينتج عنه اضطراب في وظائف القلب وبالتالي فشله كما قد يلاحظ بعض المصابين بهذا المرض انتفاخاً في إطراف أصابع اليد والقدم وربما زرقتها.
** كيف يتم تشخيصه؟
يتم التشخيص مبدئياً بأخذ تاريخ المرض والفحص الاكلينيكي الطبي من قبل الطبيب المختص ومن ثم القيام بعمل بعض التحاليل الطبية لقياس نسبة الاكسجين وثاني اكسيد الكربون في الدم. كما يلزم القيام بعمل الأشعات اللازمة كالأشعة السينية والمقطعية والتي تساعد بشكل كبير في تشخيص المرض. كما ينبغي عمل اختبار وظائف الرئة لمعرفة مدى تقدم المرض وتحديد مدى استجابة المريض للعلاج في المستقبل، ولا يزال أخذ عينات من الرئة «الخزعات» جراحياً وفحصها مخبرياً هو السبيل الأفضل والأمثل لتشخيص المرض ومعرفة نوعه ومسبباته ومدى تقدمه وهذا ما ننصح به المرضى في أغلب الأحيان .
وقد يكتفي الطبيب المعالج في بعض الأحيان بعمل الأشعة المقطعية واختبار وظائف الرئة وعدم اللجوء الى التشخيص الجراحي نظراً لحالة المريض وتبعاً لبعض الأعراف والمفاهيم الطبية.
الكورتيزون شر لابد منه
** وما طرق علاجه؟
يعد مرض تليف الرئة من الأمراض الخطيرة والتي يجب تشخيصها وعلاجها في مراكز متخصصة لها خبرة كافية في مجال التعامل مع هذه الأمراض، وتتكون العلاجات إجمالاً من إعطاء الاكسجين طوال اليوم «أو لاكثر فترة ممكنة» وذلك في حال هبوط نسبة الاكسجين في الدم عن المستوى المتعارف عليه طبياً ومن الناحية العلاجية فان مكونات الستيرويد «الكورتيزون» وأدوية العلاج الكيماوي تعد حجر الزاوية في علاج هذا النوع من الأمراض وذلك في محاولة لايقاف تقدم المرض ولجعل الحالة مستقرة طبياً، وتقوم الدراسات الحديثة حالياً باختبار أنواع جديدة من الأدوية والتي يفترض أن توقف انقسام الخلايا الليفية من غير التعرض لباقي أنواع الخلايا «على عكس مفعول مركبات الكورتيزون والعلاجات الكيميائية والتي تؤثر سلباً على وظائف جميع الخلايا بلا استثناء» وينتظر لهذا النوع من الأدوية أن تقوم بنقلة نوعية هامة في علاج هذا المرض الخبيث وأن كانت لاتزال حالياً تحت التجربة والاختبار للتأكد من تأثيرها الإيجابي على المرضى وسلامتها من الأعراض الجانبية،
وأما عملية زراعة الرئة، «عادة يكتفي بزراعة رئة واحدة» فانها قد تناسب بعض الحالات فقط وذلك تبعاً لعمر المريض وحالته ومدى استجابته للعلاج.
تضعف العظام وجهاز المناعة
** هل هناك تأثيرات جانبية من علاج تلف الرئة؟
مما هو معلوم فان لمركبات الكورتيزون والأدوية الكيماوية تأثيرات جانبية وسلبية على الجسم فهي تؤثر على قوة العظام وصلابتها من جهة كما تضعف جهاز المناعة عند الانسان.
من جهة اخرى، مما قد يجعل الشخص المتعاطي لهذا النوع من الأدوية عرضة في بعض الأحيان للإصابة ببعض الالتهابات الخطيرة.
ومن هنا فان الواجب عدم أخذ هذه العقاقير الا تحت إشراف طبيب مختص في هذا المجال مع مراعاة المتابعة المستقرة للتأكد من فعالية الدواء وتجنب الاصابة بتلك المضاعفات الخطيرة .
<<
اغلاق
|
|
|
مرض ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي المزمن من أمراض فرط ضغط الدم الرئوي النادرة وهو يعتبر مرضاً وخيماً وتقدمياً يصيب الرئتين والقلب، ويقلب حياة المريض رأساً على عقب، ويشكل خطراً على حياته. وفي لبنان بات اليوم في متناول الأشخاص المصابين بهذا المرض، نظام علاجي جديد عن طريق الفم تم استحداثه مؤخراً، وهو مفيد على وجه الخصوص لأولئك المرضى الذين لا يستعيدون عافيتهم او يعاودهم المرض بعد العملية الجراحية. تجدر الاشارة الى ان ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي هو واحد من خمسة أنواع مختلفة من مرض فرط ضغط الدم الرئوي، وهو مرض تقدمي ومهدد للحياة وينجم عن زيادة ضغط الدم في الشرايين الرئوية بشكل ملحوظ فتبدأ الأوعية الدموية الدقيقة داخل الرئتين بالانقباض والضيق الذي غالباً ما يترافق مع قلب الأيمن او يؤدي الى الوفاة. وينتج عن ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي تغيرات مورفولوجية في شرايين الرئتين، مما يتسبب في تضيق الأوعية الدموية في الرئتين، ويجعل من الصعب على القلب ضخ الدم اليهما. ويعدّ مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي من الأمراض النادرة ويصيب ما يقدر بـ15 ــ 52 شخصاً من أصل مليون شخص على الصعيد العالمي، وهو أكثر انتشاراً بين النساء منه بين الرجال. وفي معظم الحالات فان هذا المرض هو مجهول الأسباب الا ان العامل الوراثي قد يلعب في بعض الأحيان دوراً في ذلك.
وعلى الرغم من توافر العديد من الخيارات العلاجية الدوائية لمرضى ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي على مدى أكثر من عقد من الزمن، فالمعلومات لا تزال محدودة بالنسبة لمساره، ومن هنا تأتي الحاجة الى استنباط خيارات علاجية بديلة فعالة. وحالياً يبقى معدل وفيات المرضى الذين يعانون من هذا المرض مرتفعاً حيث لا يزال بنسبة 15 بالمئة في السنة الأولى و 32 بالمئة بعد انقضاء ثلاث سنوات على التشخيص.
أما مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن فهو مرض وخيم ومهدد للحياة ونوع من أنواع فرط ضغط الدم الرئوي حيث تؤدي جلطات دموية في الشرايين الرئوية تدريجياً الى زيادة ضغط الدم في الشرايين الرئوية (انصمام رئوي)، مما يترتب عليه زيادة الحمل الحجمي على البطين الأيمن. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن من الأمراض النادرة ويمكن مقارنته من حيث عدد الاصابات في العالم بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، اذ يقدر عدد حالات الإصابة به بنحو 8 ــ 40 شخصاً في المليون على الصعيد العالمي. وقد يتطور هذا المرض بعد حلقات سابقة من الانسداد الرئوي، وان السبب الكامن وراء هذا المرض لا يزال غير مفهوم ومجهولاً حتى الآن، بيد ان العلاج الوحيد المحتمل يكمن في استئصال الخثرة وبطانة الشريان الرئوي، وهو اجراء جراحي يتم من خلاله ازالة ونزع خثرة دموية جراحياً من البطانة الشريانية للشريان الرئوي، إلا ان عدداً كبيراً من المرضى الذين يعانون من هذا المرض لا يمكن معالجتهم من خلال العمليات الجراحية، ويبقى هذا المرض لدى البعض منهم في الظهور او يعاودهم بعد عملية استئصال الخثرة وبطانة الشريان الرئوي، وبالتالي فان هؤلاء المرضى بحاجة الى أنظمة علاجية دوائية معتمدة للتعامل مع هذا الداء.
فماذا يقول الأطباء عن عوارض المرض وتشخيصه والعلاجات المتوافرة؟
عن تشخيص المرض يقول الدكتور جورج دبر رئيس قسم الطب الرئوي والعناية المركزة في مستشفى <اوتيل ديو دو فرانس>، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة القديس يوسف:
– هذا هو العلاج الذي تشتد الحاجة اليه لدى المرضى الذين لا تتوافر لهم خيارات علاجية مؤكدة في الحالات التي لا يمكن معالجتها بالتدخل الجراحي، والتي لا يتغلب فيها المصابون على المرض او يعاودهم بعد الجراحة. وغالباً ما يكون مرض فرط ضغط الدم الرئوي مدمراً ومصحوباً بعوارض منهكة للقوى حيث يبدأ المريض بالمعاناة والشكوى من ضيق في التنفس والدوخة والاغماء، ومن هنا يضحي العلاج الذي يحقق تحسناً سريرياً جدياً ويخول المرضى المشاركة في أنشطة يومية يعتبرها الكثيرون منا أمراً مفروغاً منه، خطوة كبيرة الى الامام كثيراً ما تشتد الحاجة اليها.
وتجدر الاشارة هنا الى انه أظهرت نتائج التجارب السريرية الرئيسية لارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن والاحصائيات القائمة ان علاج <ريوسيغوات> الذي وضعته <باير> وبدأت الولايات المتحدة وأوروبا في استخدامه منذ ثلاث سنوات، هو الدواء الأول والوحيد الذي برهن عن تحسن كبير لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الناتج عن الانصمام الخُثاري المزمن والذين لا يمكن معالجتهم من خلال التدخل الجراحي، أو لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن الذي يستمر في الوجود او يعود للظهور بعد اجراء العملية الجراحية. ويتم وصف <ريوسيغوات> أيضاً لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي حيث لا يزال تحديد مسار المرض مجهولاً بعض الشيء، على الرغم من توافر العديد من العلاجات المعتمدة. وقد أظهرت تجربة محورية أخرى هي <باتنت ــ 1> ان <ريوسيغوات> أثبت فعالية سريرية كبيرة ومبكرة، ويتم تناوله وحده دون سواه او الى جانب علاجات مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي الأخرى.
وبحسب الاحصائيات فقد أظهر العلاج تحسناً كبيراً ومستمراً لدى المريض عبر مجموعة واسعة من نقاط النهاية في التجارب السريرية، اذ انه نجح في مضاعفة مستوى النشاط البدني، وأسهم في تأخير تطور المرض، وأدى الى تحسن في وظائف القلب والرئة، وحدّ من العوارض المرتبطة بها مثل الضيق في التنفس فنتج عنه تحسن ملحوظ في نوعية حياة المريض.
كما وتُستخدم أيضاً العمليات الجراحية كعلاج وحيد معتمد في بعض الحالات التي تشمل مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن حيث يتم استئصال الخثرة وبطانة الشريان الرئوي الناجمة عن المرض، ورغم ذلك فان ما يصل الى 40 بالمئة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمامي الخُثاري المزمن لا يمكن معالجتهم من خلال التدخل الجراحي، و35 بالمئة منهم لا يشفون تماماً او يعاودهم المرض بعد العملية الجراحية.
الدكتور-وجدي-ابي-صالح -1
وبالسؤال عن الفئة الأكثر إصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي يقول الدكتور وجدي ابي صالح الاختصاصي في الأمراض الصدرية:
– أولاً ان ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو مرض جدي يؤدي الى الوفاة بنسبة عالية اذا لم تتم معالجته، ولسوء الحظ يصيب فئة من الناس وهي فئة الشباب، وطبعاً يصيب فئات أخرى ولكن فئة الشباب بنسبة كبيرة وخصوصاً النساء اذ انهن يصبن بهذا المرض أكثر من الرجال. والأدوية التي كانت تستخدم في السنين الماضية منحت أملاً كبيراً لتحسين قدرة المرضى على السير وللقيام بالتمارين الرياضية بشكل عام، وحتى الآن نرى بداية تبشر بأن هذه الأدوية تطيل حياة المرضى وتجعلهم قادرين على مواصلة حياتهم اليومية بشكل عادي. وبالنسبة للشفاء فإن نسبة الشفاء لا تزال جيدة حتى اليوم.
ــ وهل تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض على الصعيد العالمي؟
– ان نسبة الاصابة بهذا المرض ليست مرتفعة على الصعيد العالمي، ولكن هذا المرض يؤثر بشكل كبير لانه يصيب فئة عمرية من الناس الا وهي الفئة الشابة التي لا تزال في عز العمل والعطاء. وقبل اعتماد الأدوية لم يكن أمامنا الا خيار واحد الا وهو ان نقوم بعملية زرع القلب والرئة والتي هي بالطبع من العمليات الكبيرة والصعبة.
ــ وبرأيك هل حملات التوعية كافية لتأمين العلاج للمرضى؟
– التوعية أساسية بأي مرض كان وليس فقط بما يتعلق بارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وتجدر الإشارة الى ان البعض يظن انه في حال أصيب أحدهم بارتفاع ضغط الرئة فيمكنه ان يأخذ دواء ارتفاع الضغط مع العلم ان هذا المريض يتجاوب بشكل مختلف كلياً مع أدوية تخفيض الضغط. أما لجهة تأمين العلاج، فيجب ان يكون هناك دعم من الجهات الضامنة لان كلفة علاج هذا المرض عالية جداً، واليوم نرى بعض الجهات الضامنة مثل الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة قد بدأت بتغطية تكاليف العلاج المرتفعة جداً فحتى الذي يملك امكانيات مادية جيدة يجدها مرتفعة، ولكن كون هذا المرض غير منتشر فبرأيي هناك امكانية للدولة والجهات الضامنة الرسمية ان تساعد بتغطية العلاج لكي يتمكن المرضى من الحصول عليه ومن تحسين حياتهم بشكل جذري.
الدكتور مجدي ادريس وتشابه العوارض
ونسأل الدكتور مجدي محمد ادريس رئيس المجموعة السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وهو استشاري أمراض الصدر ورئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى القوات المسلحة في الرياض عن العارض الذي يدفع المريض لزيارة الطبيب فيقول:
– العارض الخطير هو الاغماء فمثلاً اذا كان الشخص يقوم بعمل ما وتعرض للإغماء وذلك بشكل متكرر وليس لمرة واحدة او مرتين، فبالتالي يكون قد وصل الى مرحلة متقدمة من المرض. وأغلب المرضى يحدث معهم ضيق في التنفس، ولهذا نعلم أطباء الروماتيزم والقلب انه عندما يشعر المريض بضيق في التنفس دون معرفة السبب ان يفكروا بمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
ــ ماذا عن تشابه عوارض ارتفاع ضغط الدم الرئوي مع عوارض أخرى؟
– هذا صحيح، ان عوارض المرض في البداية هي عوارض شبيهة مع أمراض أخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن او الربو. وهناك اعتقاد أن مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي غير معروف للأطباء بشكل عام او اتضح لدى الأطباء انه مرض نادر لا يصيب الا واحداً على مليون شخص، وبأنه ليس هناك علاج لهذا المرض أو ان الأطباء غير مهتمين كثيراً، وهذا كله غير صحيح لان المرض يصيب حوالى 50 بالمليون وليس واحداً بالمليون ولكنه غير منتشر، الا ان المهم هو ان يتم تشخيص المرض في مراحله الأولية وهذا أمر مهم لان نتيجة العلاج تصبح أفضل كثيراً اذا تم باكراً، وقد أصبح العلاج متوافراً. وأعتقد انه كما في حالة أمراض اورام السرطان يعمل فريق عمل سوياً للوصول الى نتائج أفضل، كذلك يجب ان يكون هناك فريق عمل لهذا المرض بالذات لأنه ربما المرض الوحيد الذي يجمع أطباء القلب والصدر معاً.
ــ اي فئة الأكثر تعرضاً للاصابة بهذا المرض؟
– عالمياً تُصاب النساء بنسبة أكبر وغالباً لهذا المرض علاقة بالهرمونات الانثوية. وهناك عامل وراثي، وعادة عندما يكون المرض وراثياً يكون المرض شديداً.
ــ ومتى يستوجب اجراء العملية الجراحية؟
– يستوجب اجراء العملية الجراحية في ثلاث حالات من المرض، طبعاً هناك العملية الكبيرة وهي عملية زرع الرئة التي نقوم بها بالحالات المتقدمة جداً حيث لم تنجح العلاجات الأخرى، أما في الحالات الأقل خطورة فنقوم بفتحة بين الاذين الايمن والايسر للقلب لكي لا يذهب الدم كله الى الرئة ويضغط عليها اذ نقوم بتحويلة تساعد قليلاً وتخفف العوارض، فيما العملية الثالثة نقوم بها اذا كان الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الشريان الرئوي وقد أصيب بجلطة فنقوم بالعملية لانقاذه من الجلطة.
ــ وهل ستقوم الجمعية بالأبحاث على مستوى العالم العربي ككل؟
– لقد بدأنا في دول الخليج ونأمل ان نقوم بهذه الأبحاث ولكننا ننتظر ان تبدي الدول اهتماماً بهذا المرض وبالبحث ككل اذ يجب ان يكون هناك اهتمام من قبل الأطباء، ويسعدنا ان نرى اهتماماً بهذا المرض في لبنان، وهناك بعض الاهتمام من قبل مصر والجزائر ونأمل ان تهتم كل الدول العربية بهذا النوع من الأبحاث، فحتى لو لم يكن هناك علاج انما من المهم ان يكون هناك تشخيص لهذا المرض.
<<
اغلاق
|
|
|
و رئيس الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الدكتور مجدي محمد إدريس بأن هيئة الغذاء والدواء السعودية قد اعتمدت عقار ريوسيجوات باعتباره الدواء الأول لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا، أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة .. كما تم اعتماد العقار لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والذي يعد نوعًا آخر من ارتفاع ضغط الدم الرئوي ، وبذلك، يصبح ريوسيجوات الدواء الوحيد المعتمد لعلاج نوعين من ارتفاع ضغط الدم الرئوي ، وأشار إلى أنه قد تم تطوير ريوسيجوات وطرحه في إطار التعاون الإستراتيجي العالمي مع شركة "إم إ س دي" (MSD)، من خلال إحدى الشركات التابعة لها، في مجال ضبط محفزات إنزيم الجوانيليت الحلقى الذائب. وتعرف شركة "إم إس دي" باسم "ميرك" (Merck) في الولايات المتحدة وكندا ، ولفت إلى أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي يعتبران من الأنواع النادرة لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئتين والقلب وتتطور لتُغير حياة المريض وتهدده بالوفاة أيضًا ، وتشير التقديرات أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن يصيب 1500-2000 شخص في المملكة ، بينما يصيب ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي 1000-1500 شخص، حيث يصاب المرضى بارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة، ما يسبب لهم صعوبة التنفس والتعب الشديد ويعيق قدرتهم على العمل وممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي لمسافات قصيرة أو صعود الدَرَجْ ، وكشف رئيس الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن نتائج الدراسة الإكلينيكية الهامة "CHEST-1" التي أوضحت بأن ريوسيجوات هو الدواء الأول والوحيد الذي حقق تحسنًا إكلينيكيًا ملموساً لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة. فقد نجح ريوسيجوات في تحسين قدرة المرضى على تحمل التمرينات الرياضية، والذي تجلي من خلال تقييم اختبار المشي لمدة ست دقائق، كاشفاً عن تحسن قدرتهم على المشي لمسافة أطول. جاء ذلك خلال الندوة العلمية والتعريفية بالدواء التي أقيمت يوم أول أمس في جدة والتي تضمنت للعديد من المحاضرات العلمية المقدمة من الأساتذة والمتخصيين من مختلف دول العالم والذين تناولوا التعريف بالدواء وتأثيراته الجانبية بالإضافة إلى مفعوله العلاجي على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن ومدى الفوائد العلاجية لهذا الدواء .
وأكد ادريس أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني سيكون لهم أمل جديد في الشفاء من هذا المرض الذي يعتبر القاتل الصامت حيث فسح هيئة الغذاء والدواء لهذا العقار وبالأخص لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذين لم يتاح أمامهم أي خيارات علاج دوائية حتى الآن إذا كانت إصابتهم لا يمكن علاجها بالتدخل الجراحي أو إذا تكررت أو استمرت الإصابة بعد الجراحة إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي يعد تشخيصًا مدمراً، وتتسبب أعراضه المتمثلة في صعوبة التنفس والدوار والإغماء في إضعاف جسم المريض، لذلك فإن توافر خيارات علاجية جديدة تحقق تحسنًا إكلينيكيًا كبيرًا وتُمكن المرضى من أداء الأنشطة اليومية التي نمارسها بشكل تلقائي، يعد خطوة كبيرة للأمام.
<<
اغلاق
|
|
|
المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، والجمعية السعودية لأمراض ضغط الرئة، بالتعاون مع شركة باير هيلث كير لصناعة الدواء، والجمعية الأوروبية لارتفاع ضغط الدم، إلى أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي، هو مرض مزمن ومتطور وشخصي، يسبب الوهن، وله تأثيرات كبيرة على الحياة الاجتماعية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وناقش المجتمعون في ورش عمل المؤتمر التي استضافتها مدينة دبي، الأسبوع الماضي، أحدث معلومات وأشكال المرض الذي تم تعريفه على أنه مرض فتاك، يرمز له بالرمز (PH)، ويصيب نحو 15 شخصا بين كل مليون شخص.
واستعرض استشاري أمراض الرئة، رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، البروفيسور الدكتور مجدي إدريس، خطورة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، مؤكدا على أنه حالة مرضية تهدد الحياة، ويرتفع بفعلها ضغط شرايين الرئة أعلى من المعدل الطبيعي، مما يحدث للمصاب انخفاضا شديدا في القدرة على تحمل الإجهاد البدني، وأنه غالبا ما يتم تشخص المرض بصورة خاطئة أو يتأخر تشخيصه.
وعدد أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الأكثر شيوعا، مؤكدا أنها تشمل ضيق التنفس خاصة عند القيام بنشاط جسماني، والإرهاق، والدوخة، والإغماء، وجميعها تزداد سوءا مع الإجهاد، مؤكدا أن الحالة خطيرة، وتهدد الحياة، وقد تؤدي إلى هبوط في القلب أو الوفاة.
وأضاف "وفقا لتقسيم منظمة الصحة العالمية هناك خمسة أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم الرئوي مقسمة على أساس المسببات المرضية لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وعلى الرغم من أن أسباب مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي ما زالت غير معروفة، إلا أنه يكون مصحوبا بأمراض أخرى، كأمراض القلب الخلقية، وأمراض الكبد المزمنة، وأمراض النسيج الضام، وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون وراثيا".
وقال رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي "إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو حالة خطيرة تتطلب التشخيص المبكر والدقيق، والعلاج السريع، وغالبا ما يتم تشخيصه ما بين سن 40 - 60 عاما، مع انتشاره بصورة أكبر بين الشابات بصورة غير مبررة".
من جانبه، أوضح استشاري أمراض الرئة بالمستشفى العسكري بالرياض، البروفيسور الدكتور صالح الدماس، أن مرض ضغط الدم الرئوي، هو مرض مزمن ومتطور، ويؤثر على القدرة على العمل، وقد يكون مدمرا للمريض من الناحية النفسية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وحذر من التطور السريع لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، موضحا أنه يحتاج إلى التشخيص المبكر والدقيق، للحصول على أفضل رعاية وعلاج ممكنين، مطالبا بتفهم أفضل للمرض، والأثر الذي يمكن أن يحدثه في حياة المصاب.
وكشف الدكتور الدماس عن حملة توعوية انطلقت في 28 فبراير 2011، الذي يعتبر يوما للتوعية بهذا المرض النادر، بهدف التثقيف بمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وزيادة الوعي بأخطار المرض بين عامة الناس، والمجتمع الطبي، لخلق بيئة أفضل للرعاية والتشخيص المبكر، وجعل فكرة المزيد من الأبحاث حقيقة واقعية.
وذكر المدير الإقليمي لشركة باير هيلث كير للأدوية في الشرق الأوسط محمد زيوار، أن الشركات المصنعة للدواء، بدأت تقدم تنافسا كبيرا لاستكشاف أدوية ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، وذلك من شأنه تقديم الأمل لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
<<
اغلاق
|
|
|
على صحة الإنسان وتسبب الربو، وتحيط بالممرات المخصصة برياضة المشي بمدينة الرياض. وقال استشاري رئيس قسم الأمراض الصدرية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض د. مجدي بن محمد إدريس، "أن الاشجار الموجوده يكثر بها "بذور تلقيحية" تسبب كثيراً من حالات الربو والجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر لديها تحرك نحو مخاطبة أمانة مدينة الرياض بعدم زرع هذه الاشجار بالأماكن التي يتواجد بها الناس بغرض المشي".
وكانت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر قد نظمت مؤخراً بالرياض المؤتمر السنوي الرابع عشر، وناقشت فيه امراض الربو والسد الرئوية المزمن وحضرها نخبة من الأطباء بالعاصمة الرياض.
وأضاف "أن الربو مرض واسع الانتشار وفي السنوات القليلة الماضية لوحظ انتشاره بشكل اكبر وقد يكون له علاقة بملوثات البيئة مثل الغبار وتشجير المدن وعوادم السيارات والملاحظ ايضا انها تبدأ في سن مبكرة، مشيراً بقوله "25% من اطفال المدارس لديهم نوع من الحساسية سواء بالرئة أو الأنف"، لافتاً إلى أن المعدل العالمي لمرضى الربو 5% من السكان، ولدينا في السعودية وعلى مدى 15 سنة ارتفعت نسبة الإصابة 300%.
<<
اغلاق
|
|
|
الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الدكتور مجدي محمد إدريس بأن هيئة الغذاء والدواء السعودية، قد اعتمدت عقار ريوسيجوات باعتباره الدواء الأول لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا، أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة.
كما تم اعتماد العقار لعلاج 3 ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والذي يعد نوعًا آخر من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وبذلك يصبح ريوسيجوات الدواء الوحيد المعتمد لعلاج نوعين من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
ولفت إلى أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي يعتبران من الأنواع النادرة لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئتين والقلب وتتطور لتُغير حياة المريض وتهدده بالوفاة أيضًا، وتشير التقديرات أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن يصيب ١٥٠٠-٢٠٠٠ شخص في المملكة، بينما يصيب ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي ١٠٠٠-١٥٠٠ شخص، حيث يصاب المرضى بارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة، ما يسبب لهم صعوبة التنفس والتعب الشديد ويعيق قدرتهم على العمل وممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي لمسافات قصيرة أو صعود الدَرَجْ.
وكشف رئيس الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن نتائج الدراسة الإكلينيكية الهامة «CHEST-1» التي أوضحت بأن ريوسيجوات هو الدواء الأول والوحيد الذي حقق تحسنًا إكلينيكيًا ملموسًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة. فقد نجح ريوسيجوات في تحسين قدرة المرضى على تحمل التمرينات الرياضية، والذي تجلى من خلال تقييم اختبار المشي لمدة ست دقائق، كاشفا عن تحسن قدرتهم على المشي لمسافة أطول.
جاء ذلك خلال الندوة العلمية والتعريفية بالدواء التي أقيمت أمس السبت في فندق هيلتون جدة، والتي تضمنت العديد من المحاضرات العلمية المقدمة من الأساتذة والمختصين من مختلف دول العالم والذين تناولوا التعريف بالدواء وتأثيراته الجانبية، بالإضافة إلى مفعوله العلاجي على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن ومدى الفوائد العلاجية لهذا الدواء.
<<
اغلاق
|
|
|
والمجموعة السعودية المتخصصة لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في دبي بالتعاون مع معهد الابحاث العالمي لامراض ضغط الشريان الرئوي مؤخرا من عدم ادراك الاطباء ووعيهم لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند تشخيص المريض، بالرغم من اعتباره من الامراض المزمنة والقاتلة التي تصيب المرضى من الاطفال وحتى عمر الأربعين عاما. واوضح الدكتور مجدي محمد ادريس رئيس قسم الامراض الصدرية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ورئيس المجموعة السعودية المتخصصة لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ان المرض يصيب من خمسة الى عشرة افراد في المليون وان عدد الحالات المشخصة في المملكة بدأ بالتزايد في السنوات الاخيرة، مؤكدا بان قلة الخبرات في التعامل مع هذا المرض تعود لعدم وجود اعراض واضحة له خصوصا في مراحله الاولى، وكذلك لعدم وجود تجهيزات خاصة في بعض المرافق الصحية مما اسهم في عدم تشخيص الكثير من الحالات، مشيرا الى انه لايوجد حاليا عيادات متخصصة لعلاج المرض الا في مستشفى القوات المسلحة بالرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
واشار الى ان المرض يصيب النساء عادة اكثر من الرجال واذا لم يتم تشخيص المرض بشكل سليم والبدء بالعلاج المناسب فان اغلب المرضى المصابين قد يتوفون في مدة زمنية تتراوح بين سنتين الى ثلاث سنوات من الاصابة ومن هنا تبرز اهمية الوعي بهذا المرض لدى الطبيب والمريض على حد سواء. وقال منذ 5 سنوات ماضية كان المرض يصنف من الامراض القاتلة التي لا علاج لها على الاطلاق ومع تحسن البحث العلمي توفرت الادوية الفعالة التي تتعامل مع المرض بنجاح ملحوظ.
<<
اغلاق
|
|
|
الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الدكتور مجدي محمد إدريس بأن هيئة الغذاء والدواء السعودية، قد اعتمدت عقار ريوسيجوات باعتباره الدواء الأول لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا، أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة.
كما تم اعتماد العقار لعلاج 3 ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والذي يعد نوعًا آخر من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وبذلك يصبح ريوسيجوات الدواء الوحيد المعتمد لعلاج نوعين من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
ولفت إلى أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي يعتبران من الأنواع النادرة لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئتين والقلب وتتطور لتُغير حياة المريض وتهدده بالوفاة أيضًا، وتشير التقديرات أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن يصيب ١٥٠٠-٢٠٠٠ شخص في المملكة، بينما يصيب ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي ١٠٠٠-١٥٠٠ شخص، حيث يصاب المرضى بارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة، ما يسبب لهم صعوبة التنفس والتعب الشديد ويعيق قدرتهم على العمل وممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي لمسافات قصيرة أو صعود الدَرَجْ.
وكشف رئيس الجمعية السعودية لأمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن نتائج الدراسة الإكلينيكية الهامة «CHEST-1» التي أوضحت بأن ريوسيجوات هو الدواء الأول والوحيد الذي حقق تحسنًا إكلينيكيًا ملموسًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانسدادي التجلطي المزمن الذي لا يمكن علاجه جراحيًا أو الذي تتكرر إصابة المريض به أو تستمر بعد الجراحة. فقد نجح ريوسيجوات في تحسين قدرة المرضى على تحمل التمرينات الرياضية، والذي تجلى من خلال تقييم اختبار المشي لمدة ست دقائق، كاشفا عن تحسن قدرتهم على المشي لمسافة أطول.
جاء ذلك خلال الندوة العلمية والتعريفية بالدواء التي أقيمت أمس السبت في فندق هيلتون جدة، والتي تضمنت العديد من المحاضرات العلمية المقدمة من الأساتذة والمختصين من مختلف دول العالم والذين تناولوا التعريف بالدواء وتأثيراته الجانبية، بالإضافة إلى مفعوله العلاجي على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن ومدى الفوائد العلاجية لهذا الدواء.
<<
اغلاق
|
|
|
والجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، وإحدى المؤسسات الرائدة عالمياً في الرعاية الصحية والدوائية المرتكزة على الأبحاث (غلاكسو سميث كلاين) أن معدل تفشّي مرض السدّة الرئوية المزمنة في السعودية يصل إلى 2.4 في المئة من السكان في سن 40 عاماً فما فوق، وإجمالي تفشي المرض في 11 دولة هو 3.6 في المئة مما يعادل نسبة تعداد السكان المصابين بالربو أو الفشل المزمن في عضلة القلب، وأعلى بـ10 مرات من نسبة المصابين بالصرع من الفئة العمرية نفسها.
وأظهرت نتائج دراسة «تنفس-Breath» الاستدلالية المرتكزة على السكان عن مرض السدة الرئوية المزمنة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إصابة 13 مليون نسمة بهذا المرض الناجم عن تدخين السجائر، وفاقت نسبة الأفراد المعرضين للإصابة 30 في المئة.
ويبدو هذا الرقم تحفظياً لأن أخطار الإصابة الأخرى مثل تدخين الشيشة أو التعرض لحرق الوقود الحيوي، لم تؤخذ في الاعتبار في حساب الأعداد، فيما تبلغ نسبة الأفراد القريبين من الإصابة 30 في المئة وهم يمثلون حالات في قائمة الانتظار للمرض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للتوعية بمرض السدّة الرئوية المعروف بـ «المرض المنسي»، والذي عُقد في جدة. «لها» واكبت هذا المؤتمر، وتحدثت مع الاختصاصيين.
ما هو مرض السدّة الرئوية المزمنة؟
مرض السدة الرئوية هو مرض يحدث نتيجة حدوث ضيق فى الشعب الهوائية وانسداد مجرى الهواء نتيجة التدخين أو التعرض لّلأتربة والغازات والكيماويات، ويؤثر على كفاءة الرئة ودخول وخروج الهواء منها.
ويستخدم مصطلح مرض «السدة الرئوية المزمن COPD» لوصف اي شخص يعانى من الالتهاب الشعبى المزمن والاسترواح الرئوى (امفيزيما) أو كلاهما معا، وهو مرض يصف مجموعة من أمراض الرئة التي تحدث نتيجة انسداد مجرى الهواء، وأحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة إنتشارا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
ومن اعراض هذا المرض: السعال، و افراز البلغم، وضيق التنفس، أو الاحساس بالارهاق العام، وهى أعراض شائعة لمرض السدة الرئوية المزمنة، ويمثل الالتهاب الشعبي المزمن نحو 85 في المئة من حالات مرض السدة الرئوية المزمنة على مستوى العالم.
ومع الوقت قد يعاني المريض صعوبة أو ضيقاً في التنفس، حتى دون بذل مجهود، كما أن المصابين بالسدة الرئوية عرضة للإصابة بعدوى صدرية أكثر من غيرهم، مما قد يجعل الأعراض تتفاقم على المدى القصير.
ويتسبب هذا المرض بحدوث اضطرابات فى التنفس أثناء النوم وإصدار صوت صفير، كما أن معظم مرضى السدة الرئوية المزمن لديهم بعض عناصر الالتهاب الشعبي المزمن الذي يتصف بالسعال المستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في السنة، و لمدة سنتين متتاليتين على الأقل.
ومع استمرار المرض تأخذ الأوعية الدموية الرئوية في التضيّق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي ومضاعفات تتمثل في فشل وظائف الرئتين، وعدم كفاءتها وهبوط في وظائف القلب.
الوقاية خير من قنطار علاج...
للوقاية من مرض السدة الرئوية المزمن والتحكم فيه، فإنه من الضروري القضاء على مصادر التهيج والعدوى فى الأنف والجيوب الأنفية، والحلق، والفم، والقنوات الشعبية، وهذا يعني أن على الفرد أن يتجنب الهواء الملوث والعمل في الأماكن التى تحوي نسبة غبار عالية، والتوقف عن التدخين.
د. ولي: النسبة قابلة للإزدياد إذا ما تدارك المجتمع هذا الأمر
من جانبه، ذكر استشاري طب الصدر والنوم في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور عمر سراج ولي ان أعراض هذا المرض تبدأ بعد سن الأربعين، «إلا أن هناك حالات شاذة لكنها لا تُذكر.
تبدأ الأعراض من ضيق النفس وهو ما يقود المريض لزيارة الطبيب، أما السعال فالمدخنون يرونه أمراً بسيطاً، وهي على عكس ذلك.
فضيق النفس هو ما يميز أعراض الإصابة بهذا المرض بازدياده سنة عن الأخرى، وهو بالتأكيد يختلف عن الربو».
وأشار إلى أن المصابين بمرض السدة الرئوية معرضون بشكل أكبر للإصابة بالسرطان، وليس له علاقة بالتشخيص «وبمجرد الإصابة بهذا المرض يتعرض المريض للسرطان أكثر من غيره، ويتعرض للإصابة بالأمراض الرئوية أكثر من غيره».
وفي ما يتعلق بدراسة «تنفّس» أشار ولي إلى أنها دراسة مُعدة لرصد مرض الانسداد الرئوي المزمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وقد شملت 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط فيها ما يزيد عن 60 ألف حالة، ومنطقة الشرق الأوسط تشمل السعودية والإمارات، والأردن، ولبنان، وسورية، ودول المغرب العربي، وتركيا وباكستان.
د. إدريس: مرض السدة الرئوية يزيد عبء الدولة اقتصادياً وصحياً
من جهته، بيّن استشاري أمراض الصدر في مستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتور مجدي إدريس أن السدة الرئوية هي اختصار لعبارة مرض السدة الرئوية المزمنة «ويطلق على عدد من الحالات منها الالتهاب المزمن بالشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، كما تسبب السدة الرئوية ضيقاً في ممرات الهواء بالرئة الأمر الذي يزيد صعوبة تحرك الهواء من الرئة وإليها».
ولفت إلى أن الدراسة أثبتت أن التدخين ما زال يُشكل أزمة صحية كبيرة، «فيكفي أن نعلم أن ثلث سكان العالم مدخنون لكل انواع الدخان. وهناك عدد من النتائج المهمة المنبثقة من هذه الدراسة وهي نتائج ثانوية سيكون لها الأثر العظيم في مواجهة المرض في الشرق الأوسط وشمال افريقيا».
وأوضحت الدراسة، بحسب قوله، أن نسبة الحالات التي تعالَج كما يجب تقل عن 10 في المئة. أضف إلى ذلك العبء الصحي والاقتصادي الكبير الذي يُشكله مرضى السدة الرئوية على ميزانية الدولة، ووزارة الصحة بشكل خاص.
د. كريّم: نقص الوعي بين الأطباء حيال هذا المرض يؤدي إلى تفاقم الإصابة
وقال الدكتور أيمن كريّم إن الدراسة أثبتت أن العديد من المرضى على دراية ضعيفة بهذا المرض، ولعل هذا يصب في أهمية المحور الأول ألا وهو توعية الأطباء. وأشار إلى أن «ما نعاني منه على مستويات المجتمعات العربية والسعودية هو نقص الوعي بهذا المرض خاصة بين الأطباء غير الاختصاصيين. وهناك الكثير من المرضى يحالون على الأطباء المتخصصين عادة في مرحلة متقدمة، أي بعد تدهور الحالة».
وشدّد على ضرورة وضع الأنظمة والقوانين التي تحفظ الجمهور والافراد من التدخين السلبي، قائلاً: «على سبيل المثال يجب أن نعمل جاهدين مع الحكومة على منع التدخين في اماكن العمل، والأماكن المغلقة، والاسواق، والمطاعم، وما الى ذلك.
لكننا ما زلنا نعاني من عدم التطبيق الفعلي على ارض الواقع، وهناك من يمنع وهناك من لا يلتزم. واعتقد أن زيادة الحرص على تطبيق نظام منع التدخين في الاماكن العامة هي مسؤولية رسمية يجب ان تنفذ، لأنه سيصل بنا الى النتائج التي نصبو إليها».
<<
اغلاق
|
|
|
عن الضيق المستمر في الأوعية الدموية (الشرايين) الرئوية وانسداد أجزاء كبيرة منها، وينتج عنه ارتفاع في ضغط تلك الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة الجهد على البطين الأيمن للقلب ومن ثم فشله في أداء وظيفته.
في الحالات الطبيعية يقوم البطين الأيمن للقلب، بضخ الدم إلى الرئة عبر الشريان الرئوي المتميز بالضغط المنخفض، فالبطين الأيمن للقلب مصمم للعمل بفعالية فقط في تلك الظروف الخاصة. وعلى خلاف البطين الأيسر، فإن البطين الأيمن لا يستطيع العمل بفعالية في مواجهة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي مما يؤدي إلى فشله.
وحتى وقت قريب كان يعد هذا المرض من الأمراض القاتلة، ففي الفترة السابقة لتوافر الأدوية الحديثة لعلاج المرض، كان المرضى المصابون به يتوفون في مدة زمنية تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات من بداية تشخيص المرض وظهور أعراضه السريرية.
التاريخ المرضي تحدث إلى «صحتك» الدكتور مجدي محمد إدريس، رئيس المجموعة السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي استشاري أمراض الصدر ورئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، مشيرا إلى أن أول اكتشاف لهذا المرض كان بتاريخ 1891 ميلادي، حيث تم تشخيصه في مريض بعد وفاته وتشريحه، وقد تبين أن المريض كان يعاني من تغيرات مرضية وسماكة في جدران الأوعية والشرايين الرئوية، دون وجود أي أمراض أخرى واضحة في القلب أو في الرئة. وبعد ذلك الاكتشاف بنحو 60 عاما (في عام 1951)، تم تشخيص 39 حالة أخرى بنفس المواصفات، وأطلق على المرض للمرة الأولى مرض «ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الأولي».
إن نسبة ظهور هذا المرض الخطير بين عامة الناس غير معروفة على وجه الدقة، وقد كانت التقديرات سابقا تقدر تلك النسبة بنحو 1 إلى 2 حالة في المليون، وإن كانت التقديرات اللاحقة قد أعطت نسبا أعلى بكثير من ذلك. ففي الولايات المتحدة الأميركية تشخص نحو 300 حالة جديدة سنويا. وللأسف الشديد، لا توجد إحصاءات دقيقة عن المرض في المملكة العربية السعودية، ولذلك فإن المجموعة السعودية المتخصصة في أمراض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، والجمعية السعودية لأمراض الرئة في طور القيام بدراسة معدل ظهور وانتشار المرض في المملكة.
ومن الملاحظ أن أغلب المصابين بهذا المرض هن من النساء متوسطات العمر (20 إلى 40 عاما)، ولكن المرض يصيب أيضا الرجال والأطفال بأعمار متفاوتة.
سماكة جدران الشرايين
* يشير د. مجدي إدريس، إلى أنه في أغلب الحالات، يكون السبب الرئيسي لحصول المرض غير معروف أو غير ظاهر (ومن هنا سمي المرض ابتداء بارتفاع ضغط الشريان الرئوي الأولي). ويعتقد في مثل هذه الحالات تعرض الرئة وشرايينها إلى صدمة أو تضرر معين (Injury) غير معروفة الأسباب، تؤدي إلى بداية التغيرات في أنسجة جدران الأوعية الدموية وزيادة سماكتها. تلك التغيرات تكون ناتجة عن عمليات غاية في التعقيد تؤدي إلى حصول اضطرابات في عمل خلايا الأوعية الدموية مما ينتج عنه خلل في توازن عمل تلك الخلايا، وبالتالي زيادة في إفراز بعض المواد المؤدية إلى السماكة المضطردة لجدران الأوعية الدموية وزيادة تصلبها.
* أسباب معلومة
* وعلى الرغم من أن سبب الصدمة الأولية يكون عادة مجهولا، فإنه وفي بعض الحالات تكون تلك الأسباب معلومة. ومن تلك الأسباب:
* بعض الأدوية المثبطة للشهية (Aminorex & Fenfluramine) التي سحبت من الأسواق، وينظر باهتمام للأدوية الحديثة الأخرى للتأكد من أنها لن تكون شبيهة بالأدوية السابقة.
* بعض الأمراض الوراثية والاستعداد الجيني (BMPR II).
* بعض أمراض الروماتيزم والمناعة (مثل الذئبة الحمراء).
* بعض الأمراض المعدية، كمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ومرض البلهارسيا.
* الجلطات الدموية الرئوية وأمراض قصور عضلة القلب اليسرى.
* بعض أمراض الدم.
* بعض أمراض الرئتين وقصور التنفس المزمن.
* أعراض المرض
* يقول د. مجدي إدريس إن أهم أسباب تأخر تشخيص المرض هو عدم وجود أعراض خاصة تثير الاشتباه في المراحل الأولى من المرض. وكذلك فإن ندرة المرض كميا وقلة الخبرات السريرية لكثير من الأطباء، هي أيضا من أسباب تأخر تشخيص كثير من الحالات. ففي المراحل الأولى قد يشتكي المريض من أعراض عامة كالخمول والتعب وآلام الصدر وصعوبة التنفس أثناء الحركة أو بذل المجهود، تزداد مع الوقت، فيعاني المريض في المراحل اللاحقة من صعوبة التنفس في حال القيام بأدنى جهد عضلي أو بدني، حتى أثناء الجلوس. وقد يشتكي المريض من فقدان الوعي المؤقت عند بذل بعض الجهد، وهذا العرض خاصة يمثل إنذارا خطيرا من أن حالة المريض قد أصبحت متقدمة جدا، وأن أداء عضلة القلب قد فشل فعليا نتيجة عملها ضد مستويات مرتفعة جدا من ضغط الشريان الرئوي (كما ذكر سابقا).
ومن الضروري أن يتمكن الأطباء من تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المسببة أو المصاحبة لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، كبعض أمراض الدم وأمراض الروماتيزم والمناعة.
* التشخيص إن تشخيص المرض - بعد الفحص والدراسة الإكلينيكية - يتم على 3 مراحل تسبق العلاج:
* المرحلة الأولى: قياس ضغط الشريان الرئوي.
* المرحلة الثانية: دراسة أسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
* المرحلة الثالثة: دراسة مدى تدهور الحالة وبالتالي اختيار العلاج المناسب.
وفي المرحلة الأولى، تكون الدراسة الأولية لقراءة ضغط الشريان الرئوي عن طريق الأشعة الصوتية للقلب (Echocardiography). فإضافة إلى القراءة الأولية لضغط الشريان الرئوي، فإن تلك الدراسة تعطي انطباعا جيدا عن حالة القلب، ومدى الجهد الواقع على البطين الأيمن بالنظر إلى بعض المؤثرات الأخرى، كسماكة جدار البطين الأيمن، وحجمه ومدى تمدده، وتجمع السوائل حول القلب، وكذلك انحراف الجدار الفاصل بين البطينين. ومن الأهمية بمكان معرفة أن الأشعة الصوتية للقلب - على الرغم من أهميتها - تعطي فقط انطباعا أوليا، ويستلزم - دائما - القيام بدراسة كاملة للقلب وللرئة عن طريق عملية قسطرة للجهة اليمنى - وأحيانا اليسرى - للقلب، حيث يتم في أثناء تلك الدراسة التشخيص النهائي والأكيد للحالة من جهة، والحصول على بعض القراءات الضرورية المفيدة للطبيب المعالج لمعرفة تقدم الحالة من جهة أخرى.
كما يتم أثناء عملية القسطرة دراسة عمل بعض الأدوية وتأثيرها على وظيفة القلب ومدى استجابة ضغط الشريان الرئوي لها، حيث لا يمكن إعطاء أي أدوية مستقبلا إلا بعد إجراء تلك الدراسات، فبعض الأدوية المستعملة قد يكون لها آثار سلبية شديدة في بعض الحالات إذا أسيء استعمالها. ولا شك في أن عملية القسطرة التشخيصية للقلب وشرايين الرئة، تعد من الدراسات الآمنة بشكل كبير إذا أجريت في أماكن متخصصة بإشراف الطبيب الصاحب الكفاءة والخبرة المطلوبة.
* تحاليل واختبارات
* وفي المرحلة الثانية، تتم دراسة الأسباب المعروفة التي قد تسبب المرض (كما ذكر سابقا). حيث يلزم إجراء التحاليل والأشعات اللازمة للتأكد من عدم وجود أمراض مسببة كأمراض الروماتيزم، البلهارسيا، أمراض الدم، مرض الإيدز، الجلطات الرئوية المزمنة، أو غيرها. وفي حالة عدم وجود أي من تلك الأمراض، فإن المرض يسمى - في هذه الحالة - مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي غير معروف السبب (كان يعرف سابقا بارتفاع ضغط الشريان الرئوي الأولي).
وتهدف المرحلة الثالثة لدراسة مدى تقدم المرض. وتعد هذه المرحلة من المراحل الأساسية لتقييم المريض بعناية، حيث إن استعمال العلاجات الحديثة بأنواعها المختلفة، تعتمد اعتمادا رئيسيا على مرحلة تقدم المرض.
تقييم الحالة وفي هذه الحالة، فإن الطبيب المعالج يعتمد على بعض المعطيات والمعلومات المهمة قبل البدء بصرف أي نوع من أنواع العلاجات. وتلك المعطيات تعتمد بصورة أساسية على التالي:
1 - تلك المعلومات المقدمة من عملية القسطرة الآنفة الذكر، وبالذات الخاصة بعمل وتأثير الأدوية على الشريان الرئوي ووظائف القلب (Vasoreactivity test). فنتيجة تلك الاختبارات تحدد إلى مدى كبير احتياج المريض إلى الأدوية الحديثة المتقدمة (Target therapy)، أم أن حالته يمكن علاجها باستخدام الأدوية التقليدية الموسعة للشرايين الرؤية (Calcium Channel Blockers).
2 - تلك المعلومات المستقاة من أعراض المرض وقدرة المريض على التحرك وبذل الجهد، وتقسم كالتالي بناء على تقسيم منظمة الصحة العالمية:
- المرتبة الأولى: قدرة المريض على القيام بالنشاط الجسدي العادي، الذي لا يؤدي إلى أي زيادة في أعراض المرض (صعوبة التنفس، آلام الصدر، أو فقدان الوعي).
- المرتبة الثانية: تمكن المريض من القيام بالنشاط العادي، لكن هذا النشاط يكون مصاحبا لزيادة خفيفة في الأعراض، وتختفي هذه الأعراض تماما عند الراحة.
- المرتبة الثالثة: خلو المريض من أي أعراض عند الراحة التامة، إلا أن بذل جهد عضلي بسيط، يكون مصاحبا لزيادة واضحة وحادة في أعراض المرض.
- المرتبة الرابعة: وجود أعراض حتى في وضع السكون والراحة التامة. وهؤلاء المرضى يغلب عليهم وجود مؤشرات سريرية لفشل القلب (البطين الأيمن) مثل تورم الأقدام.
3 - تلك المعلومات الناتجة عن دراسة حالة الجهد عند المرضى ومدى تأثير الجهد على وضع القلب والرئة خصوصا، وعلى حالة المريض بشكل عام. وعلى الرغم من وجود بعض الأجهزة المتقدمة لإعطاء معلومات دقيقة في هذا المجال، فإن القيام باختبار جهد بسيط (وهو المسافة التي يمكن للمريض أن يقطعها في 6 دقائق) يكون كافيا لإعطاء صورة جيدة عن حالة الجهد عند المرضى المصابين بهذا المرض.
* العلاج
* بعد القيام بكل ما ذكر آنفا من التشخيص الدقيق للمرض والتأكد من وجود (أو عدم وجود) أي أمراض أو حالات مسببة للمرض، واستخلاص المعلومات اللازمة عن مرحلة تقدم المرض، يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة مناسبة للعلاج تقوم على محورين رئيسيين:
المحور الأول: يقوم على التأكيد على أن العلاج يشتمل على القسم المختص بالنصائح العامة، التي تعتمد على التالي:
* إرشاد المريض إلى القيام ببعض التمارين الرياضية المتناسبة مع وضعه الصحي العام، دون إفراط، حيث إن القيام بالتمارين العضلية الخفيفة له أثر هام في تأهيل العضلات، وتجنب ضعفها.
* التأكد من أن نسبة الأكسجين في الدم مقبولة قبل القيام بأي مجهود عضلي، حيث إن المرضى المتقدمين في المرض قد يضطرون إلى استخدام الأكسجين بتركيز مختلف للحفاظ على نسبة آمنة لتشبع الدم بالأكسجين خاصة لدى المجهود، أو عند السفر بالطائرة أو الانتقال إلى أماكن ذات ارتفاعات عالية عن سطح البحر تكون عادة مصاحبة لانخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
* الحمل والولادة: تنصح النساء المصابات بهذا المرض بعدم الحمل، فالحمل يصاحبه زيادة في حجم الدم وتغيرات في الضغط، قد لا يستطيع القلب المصاب احتماله. ومن هنا فإن المرضى من النساء ينصحن بأخذ الموانع اللازمة للحمل.
* المحافظة على الغذاء الصحي اللازم، والتأكد من حصول المريض على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة مثل الحديد لتجنب حصول نقص في نسبة الحديد (أنيميا)، الذي له أثر سلبي على نقص كمية حمل الأكسجين في الدم وبالتالي تفاقم الوضع بشكل سلبي على صحة المريض.
* العناية النفسية: حيث إن أغلب المرضى من الصغار ومتوسطي العمر، وهذا المرض بتأثيره السلبي على نشاط المريض اليومي وفاعليته الحركية قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. ومن هنا، فإن التشجيع المتكرر، وتحويل المرضى - عند اللزوم - إلى الطبيب النفسي للعلاج، هو أحد الأمور التي يجب الاهتمام بها عند علاج هذا المرض.
* المحور الثاني: وينقسم إلى فرعين رئيسيين:
* الفرع الأول: ويشمل توفير الأكسجين لبعض المرضى الذين يعانون من حالات متقدمة مصاحبة لانخفاض نسبة تشبع الدم بالأكسجين، وكذلك استخدام مسيلات الدم المانعة لتخثر الدم. ويعد استخدام الأدوية الموسعة للشرايين (Calcium Channel Blockers) مناسبا فقط لعلاج نسبة قليلة فقط من المرضى لا تتعدى 10% من الحالات، الذين ثبت باختبار قسطرة القلب استجابتهم الإيجابية لهذا النوع من العلاج.
* والفرع الثاني: فيشمل استخدام العلاج المباشر والمتصل باستخدام الأدوية الحديثة، ويطلق عليها: الأدوية الهادفة (Target Therapy) التي أثبتت فعاليتها الجيدة في علاج هذا المرض. ويلزم أن يتم علاج المرضى باستخدام الأدوية الحديثة في مراكز صحية متخصصة، وتحت إشراف أطباء متخصصين وأصحاب خبرات عالية في علاج المرض، والتعامل مع ذلك النوع من العلاجات.
* علاجات حديثة
* وتنقسم العلاجات الحديثة إلى 3 فئات رئيسية:
* الفئة الأولى: عقار البروستاسايكلين (Prostacyclin)، ويعطى إما عن طريق الوريد بضخ الدواء بالدم على مدار اليوم بواسطة أجهزة خاصة، أو إعطاء العلاج عن طريق الاستنشاق بجرعات متكررة يوميا. فبينما يستخدم العلاج الوريدي لعلاج الحالات المتقدمة (المرتبة الرابعة من القدرة الحركية حسب تقسيم منظمة الصحة العالمية)، فإن الحالات المتوسطة (المرتبة الثانية والثالثة من القدرة الحركية) يمكن علاجها عن طريق الاستنشاق.
* الفئة الثانية: الأدوية المثبطة للاندوثيلين (Endothelin Receptors Antagonists).
ويناسب هذا النوع من العلاج الحالات المتوسطة من المرض (المرحلة الثانية والثالثة من القدرة الحركية). وبجانب الفاعلية الجيدة للعلاج، فإنه يمتاز بأنه يعطى عن طريق الفم. ويستلزم استخدام هذا النوع من العلاج فحص وظائف الكبد بشكل منتظم للتأكد من عدم تأثير هذا العقار على وظائف الكبد بشكل سلبي.
* الفئة الثالثة: الأدوية المثبطة لإنزيم الفوسفو داي ستريز (Phosphodiesterase - 5 inhibitors)، ومن أشهر أنواع هذه الفئة هو عقار السيلدانيفيل – فياغرا (Sildenafil – Viagra)، ويستخدم لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال، لكنه أيضا أثبت فعالية جيدة جدا في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من حالات مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
وتنشط الأبحاث الطبية بشكل متسارع جدا لإيجاد العلاجات الفعالة للتعامل مع هذا المرض، ويتوقع أن يظهر خلال السنوات القليلة المقبلة عدد من العقارات الحديثة، التي أثبتت الاختبارات الأولية لها فعالية قد تفوق الأدوية المتاحة حاليا.
ومن المناسب القول في الوقت الحالي، ومع وجود الأدوية الحديثة الهادفة، بأن مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي قد تحول من مرض قاتل لا يمكن التعامل معه، إلى مرض يمكن التحكم فيه والسيطرة عليه، ويؤمل أن يتم الوصول إلى مرحلة الشفاء في المستقبل المنظور.
وقد أنشئت المجموعة التخصصية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عام 2004 كأول مجموعة متخصصة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط، وتعد المجموعة قسما من الأقسام الرئيسية للجمعية السعودية لأمراض الصدر.
وتعنى المجموعة بدراسة مدى انتشار المرض داخل المملكة وخصائصه. وتقدم المجموعة نصائح واستشارات مجانية للمرضى وللجمهور بالاتصال المباشر، وعن طريق موقع الجمعية السعودية على شبكة الإنترنت.
<<
اغلاق
|
|
|
الرجال أكثر من النساء -* حوار: رياض العسافي
حذر استشاري أمراض الصدر في مستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتور مجدي محمد إدريس من تعاطي التدخين مبيناً بأنه من أسباب تليف الرئة مضيفاً بأن الرجال أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض من النساء وأن احتمال إصابة كبار السن من سن ال60 فما فوق أكبر بكثير من غيرهم ..كما أوضح د. إدريس أن الكورتيزون والعلاج الكيماوي يستخدمان لايقاف تقدم هذا المرض رغم تأثيرهما على قوة العظام وصلابتها وتضعف جهاز المناعة.. د. مجدي إدريس حل ضيفاً على «الجزيرة» خلال الأسطر التالية..
** ما هو التهاب تليف الرئة؟ وكيف يتم؟
تتكون الرئة من عدد من الخلايا المختلفة والتي تشمل خلايا ليفية Fibroblast وهي التي تقوم ببناء الأنسجةالليفية المسؤولة عن إعطاء الرئة الدعامة الهيكلية المطلوبة وهناك الخلايا الرئوية Pneumocyte وهي التي تقوم ببناء جدار الاكياس «الحويصلات» الهوائية المسؤولة عن ايصال الاكسجين واستئصال ثاني اكسيد الكربون من الدم بالاضافة الى خلايا المناعة والخلايا العصبية وغيرها وتقوم جميع هذه الخلايا بالانقسام ضمن برنامج محدد منظم بحسب وظيفة كل نوع من الخلايا بحيث لا يطغى أحدها على الآخر. أما في حالة وجود مرض التليف الرئوي فان الخلايا الليفية تقوم بالانقسام والتكاثر بشكل كبير مما يؤدي الى زيادة أعداد هذا النوع من الخلايا على حساب الأنواع الاخرى مما ينعكس سلبياً على عمل تلك الخلايا وبالتالي فقد الرئة لوظيفتها تدريجياً.
** من الأشخاص المعرضون للاصابة بتليف الرئة؟
ان أسباب زيادة انقسام الخلايا الليفية وما ينتج عنه من تليف رئوي يرجع لأسباب عديدة منها ما هو مجهول ومنها ما يكون ناتجاً عن التهابات رئوية سابقة أو نتيجة التعرض لبعض المواد المهيجة كما هو الحال عند بعض المزارعين أو عمال المصانع وقد ينتج تليف الرئة كعرض جانبي لبعض العقاقير الطبية أو نتيجة للاصابة ببعض أمراض المناعة كأمراض الروماتيزم وخلافه، كما يعتبر التدخين من الأسباب المساعدة على احتمال اصابة الشخص بهذا المرض، ويلاحظ أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء وكذلك فان احتمال إصابة كبار السن )ممن تجاوزوا سن الستين( أكبر بكثير من غيرهم .
صعوبة في التنفس
** ما أعراضه؟
تنتج أعراض مرض التليف الرئوي عن فقد الرئة لوظيفتها تدريجياً بسبب تراكم الخلايا الليفية ونقص أعداد الخلايا الرئوية المسؤولة عن عملية التنفس وبالتالي يعاني المريض من صعوبة بالتنفس تزداد تدريجياً مع الوقت، كما تظهر أعراض أخرى كالسعال الجاف المزمن وكما ذكرنا تزداد هذه الأعراض تدريجياً على مدى السنوات وفي بعض الحالات المتقدمة ينقص مستوى الاكسجين في الدم الى معدلات خطيرة مؤدياً الى ارتفاع حاد في ضغط الرئة والذي ينتج عنه اضطراب في وظائف القلب وبالتالي فشله كما قد يلاحظ بعض المصابين بهذا المرض انتفاخاً في إطراف أصابع اليد والقدم وربما زرقتها.
** كيف يتم تشخيصه؟
يتم التشخيص مبدئياً بأخذ تاريخ المرض والفحص الاكلينيكي الطبي من قبل الطبيب المختص ومن ثم القيام بعمل بعض التحاليل الطبية لقياس نسبة الاكسجين وثاني اكسيد الكربون في الدم. كما يلزم القيام بعمل الأشعات اللازمة كالأشعة السينية والمقطعية والتي تساعد بشكل كبير في تشخيص المرض. كما ينبغي عمل اختبار وظائف الرئة لمعرفة مدى تقدم المرض وتحديد مدى استجابة المريض للعلاج في المستقبل، ولا يزال أخذ عينات من الرئة «الخزعات» جراحياً وفحصها مخبرياً هو السبيل الأفضل والأمثل لتشخيص المرض ومعرفة نوعه ومسبباته ومدى تقدمه وهذا ما ننصح به المرضى في أغلب الأحيان .
وقد يكتفي الطبيب المعالج في بعض الأحيان بعمل الأشعة المقطعية واختبار وظائف الرئة وعدم اللجوء الى التشخيص الجراحي نظراً لحالة المريض وتبعاً لبعض الأعراف والمفاهيم الطبية.
الكورتيزون شر لابد منه
** وما طرق علاجه؟
يعد مرض تليف الرئة من الأمراض الخطيرة والتي يجب تشخيصها وعلاجها في مراكز متخصصة لها خبرة كافية في مجال التعامل مع هذه الأمراض، وتتكون العلاجات إجمالاً من إعطاء الاكسجين طوال اليوم «أو لاكثر فترة ممكنة» وذلك في حال هبوط نسبة الاكسجين في الدم عن المستوى المتعارف عليه طبياً ومن الناحية العلاجية فان مكونات الستيرويد «الكورتيزون» وأدوية العلاج الكيماوي تعد حجر الزاوية في علاج هذا النوع من الأمراض وذلك في محاولة لايقاف تقدم المرض ولجعل الحالة مستقرة طبياً، وتقوم الدراسات الحديثة حالياً باختبار أنواع جديدة من الأدوية والتي يفترض أن توقف انقسام الخلايا الليفية من غير التعرض لباقي أنواع الخلايا «على عكس مفعول مركبات الكورتيزون والعلاجات الكيميائية والتي تؤثر سلباً على وظائف جميع الخلايا بلا استثناء» وينتظر لهذا النوع من الأدوية أن تقوم بنقلة نوعية هامة في علاج هذا المرض الخبيث وأن كانت لاتزال حالياً تحت التجربة والاختبار للتأكد من تأثيرها الإيجابي على المرضى وسلامتها من الأعراض الجانبية،
وأما عملية زراعة الرئة، «عادة يكتفي بزراعة رئة واحدة» فانها قد تناسب بعض الحالات فقط وذلك تبعاً لعمر المريض وحالته ومدى استجابته للعلاج.
تضعف العظام وجهاز المناعة
** هل هناك تأثيرات جانبية من علاج تلف الرئة؟
مما هو معلوم فان لمركبات الكورتيزون والأدوية الكيماوية تأثيرات جانبية وسلبية على الجسم فهي تؤثر على قوة العظام وصلابتها من جهة كما تضعف جهاز المناعة عند الانسان.
من جهة اخرى، مما قد يجعل الشخص المتعاطي لهذا النوع من الأدوية عرضة في بعض الأحيان للإصابة ببعض الالتهابات الخطيرة.
ومن هنا فان الواجب عدم أخذ هذه العقاقير الا تحت إشراف طبيب مختص في هذا المجال مع مراعاة المتابعة المستقرة للتأكد من فعالية الدواء وتجنب الاصابة بتلك المضاعفات الخطيرة .
سرطان الرئةيشكلسرطان الرئة المسبب الاول للوفيات التي تحصل نتيجة لمرض السرطان، سواء بين النساء او بين الرجال. ويوقع سرطان الرئة عددا من الضحايا، سنويا، اكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان العقد اللمفاوية وسرطان الثدي معا.
ومع ذلك، يمكن منع معظم الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئة، لان التدخين هو المسؤول عن ما يقارب 90 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة. ونسبة خطر الاصابة بسرطان الرئة تزداد باطراد تبعا للسنوات وعدد السجائر التي تم تدخينها.
ان الاقلاع عن التدخين، حتى بعد التدخين لسنوات طويلة وعديدة، يمكن ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان الرئة، بشكل كبير. كما يمكن تقليل خطر الاصابة بسرطان الرئة بواسطة تجنب التعرض الى عوامل اخرى تسبب سرطان الرئة، مثل التعرض للاسبست (Asbestos)، لغاز الرادون والتدخين السلبي.
محتويات الصفحة
ما هو سرطان الرئة
أعراض
الأسباب وعوامل الخطر
مضاعفات
التشخيص
العلاج
الوقاية
العلاجات البديلة
Top أعراض سرطان الرئة
اعراض سرطان الرئة لا تظهر في مراحلها الاولية في معظم الحالات. وغالبا ما تظهر اعراض سرطان الرئة فقط عندما يكون المرض قد وصل الى مرحلة متقدمة بالفعل.
وتشمل اعراض سرطان الرئة ما يلي:
سعال مستجد، يظهر ولا يختفي
تغيرات في السعال المزمن القائم او في سعال المدخنين
سعال مصحوب ببلغم دموي، حتى لو كان قليلا جدا
ضيق النفس
اوجاع في الصدر
صفير عند التنفس
بحة في الصوت
أسئلة وأجوبة
كيف يتم علاج سرطان الرئة؟
ما هو سرطان الرئتين؟
ما هي الاعراض الشائعة لسرطان الرئة؟
Top أسباب وعوامل خطر سرطان الرئة
يشكل التدخين المسبب الرئيسي لسرطان الرئة
يبدا تكون ونشوء سرطان الرئة، عادة، في الخلايا التي تتشكل منها البطانة الداخلية للرئتين (الجنبة - Pleura). ويشكل التدخين المسبب الرئيسي لسرطان الرئة عند الناس المدخنين، وكذلك عند الناس الذين يتعرضون للتدخين السلبي. لكن سرطان الرئة يمكن ان يصيب، ايضا، اشخاصا لم يتعرضوا لدخان السجائر اطلاقا. في هذه الحالات، ليس هنالك، احيانا، سبب واضح لنشوء مرض سرطان الرئة. وقد نجح الاطباء في وضع قائمة تشمل العوامل التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة.
كيف يسبب التدخين سرطان الرئة؟
يعتقد الاطباء بان التدخين يسبب سرطان الرئة من خلال اصابة الخلايا التي تشكل البطانة الداخلية للرئتين. عندما يستنشق الانسان دخان السجائر، الذي يحتوي على العديد من المواد التي تعرف بانها مواد مسرطنة (مسببة للسرطان - Carcinogen)، تحصل التغيرات في انسجة الرئتين بشكل فوري، تقريبا. وقد يكون الجسم لا يزال قادرا على معالجة واصلاح هذه الاضرار، في البداية.
ولكن بعد التعرض المتكرر لهذه المواد، تتضرر الخلايا السليمة التي تشكل بطانة الرئتين، بصورة متواصلة ومتزايدة. ومع مرور الوقت، تدفع هذه الاضرار بهذه الخلايا الى التصرف بشكل غير طبيعي حتى يتكون، في نهاية المطاف، ورم سرطاني.
ان الرئتين تحتويان على العديد من الاوعية الدموية والاوعية اللمفاوية، التي تتيح للخلايا السرطانية العبور والانتقال ثم الوصول، بسهولة، الى الاعضاء الاخرى في الجسم. ولهذا، فقد ينتشر سرطان الرئة ويتفشى في اعضاء اخرى في الجسم قبل ان تظهر اعراض سرطان الرئة. ومن الممكن ان ينتشر سرطان الرئة، في معظم الحالات، حتى قبل ملاحظة وجوده في الرئتين نفسهما.
انواع سرطان الرئة:
يميل الاطباء الى تقسيم سرطان الرئة الى نوعين رئيسيين، طبقا لشكل الخلايا السرطانية، كما يبدو منظرها تحت المجهر. وعلى اساس هذا التقسيم يتخذ الاطباء قراراتهم بشان طريقة العلاج المناسبة في كل حالة عينية.
هنالك نوعان رئيسيان من سرطان الرئة هما:
سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (Small cell lung cancer): سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة يسمى، ايضا، الورم الخبيث (سرطانة - Carcinoma) على شكل سنبلة الشوفان. وهو يظهر، في معظم الحالات، عند المدخنين بكثرة فقط، وهو اقل شيوعا من النوع الثاني المسمى "سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة".
سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (Non - small cell lung cancer): سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة هو اسم عام وشامل لانواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل. ويشمل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: السرطانة الوسفية (Squamos cell carcinoma)، السرطانة الغدية (Adenocarcinoma) والسرطانة كبيرة الخلايا.
هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة. بعض عوامل الخطر هذه هي تحت سيطرة الانسان ويستطيع التحكم بها، بالاقلاع عن التدخين، على سبيل المثال. وبالمقابل، هنالك عدة عوامل اخرى لا يمكن السيطرة عليها والتحكم بها، مثل الانتماء الجنسي.
عوامل خطر الاصابة بمرض سرطان الرئة:
التدخين- لا يزال التدخين عامل الخطر الرئيسي للاصابة بسرطان الرئة. خطر الاصابة بسرطان الرئة يزداد مع زيادة كمية السجائر المدخنة يوميا ومع عدد السنوات التي تم التدخين خلالها. التوقف عن التدخين، في اية مرحلة من العمر، يمكن ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان الرئة، الى حد كبير.
الانتماء الجنسي- النساء اللواتي يدخن، او اللواتي دخن في الماضي، هن اكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة من الرجال الذين يدخنون الكمية نفسها من السجائر. وعلى الرغم من ان سبب ذلك ليس واضحا تماما، الا ان بعض الخبراء يقولون ان النساء هن اكثر عرضة للاصابة واكثر حساسية للمواد المحفزة للسرطان الموجودة في التبغ. وفي المقابل، يعتقد اخرون بان هرمون الاستروجين (Estrogen) يلعب دورا في ذلك. ومن المعروف ايضا ان النساء يملن، غالبا، الى الاستنشاق بعمق اكبر من الرجال، كما ان فرص توقفهن عن التدخين اقل.
التعرض للتدخين السلبي- ان خطر اصابة شخص غير مدخن بسرطان الرئة يزداد عند تعرضه الى التدخين السلبي.
التعرض لغاز الرادون- يتم انتاج غاز الرادون بواسطة التحلل الطبيعي لليورانيوم الموجود في التربة, في الصخور او في الماء، ويتحول في نهاية المطاف الى احد مركبات الهواء الذي نتنفسه. وعلى الرغم من ان مستويات استثنائية من غاز الرادون يمكن ان تتجمع في اية بناية، الا ان التعرض الاخطر لغاز الرادون يكون، بالاساس، في البيئة البيتية. وهنالك فحوصات خاصة يمكن بواستطها تحديد ما اذا كانت مستويات غاز الرادون الموجودة في منزل ما خطرة ام لا.
التعرض للاسبست او مواد كيميائية اخرى: التعرض لمادة الاسبست / الاميانت (Asbestos) في مكان العمل او التعرض لمواد كيميائية اخرى معروف انها مسرطنة، مثل: الزرنيخ (ارسنيك – Arsenic)، الكروم (Chromium)، النيكل (Nickel) او سناج القطران (sootTar) يمكن ان يرفع خطر الاصابة بسرطان الرئة، خصوصا اذا كان الشخص مدخنا ايضا.
سوابق عائلية من الاصابة بسرطان الرئة: الاشخاص الذين اصيب احد والديهم، اشقائهم، شقيقاتهم او اي شخص اخر قريب من الدرجة الاولى، بسرطان الرئة هم اكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة.
استهلاك مفرط للمشروبات الكحولية: استهلاك المشروبات الكحولية بكميات اعلى من المعتدلة، اي ليس اكثر من مشروب كحولي واحد يوميا للنساء وليس اكثر من اثنين للرجال، يمكن ان يزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة.
Top مضاعفات سرطان الرئة
يرافق سرطان الرئة الكثير من المضاعفات، من بينها:
تجمع سوائل في الصدر
سرطان يتفشى في اعضاء اخرى من الجسم (نقائل - Metastases)
الموت
Top تشخيص سرطان الرئة
فحوصات المسح:
لا يزال الاطباء غير متاكدين ما اذا كان يجب اجراء فحوص المسح للكشف عن سرطان الرئة، ام لا. وحتى اذا كان المريض ينتمي الى واحدة من مجموعات الخطر الاكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان الرئة، فليس من الواضح ما اذا كان من المفيد اجراء التصوير بالاشعة السينية (X - ray)، او حتى التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography - CT).
وتشير الابحاث الى ان مثل هذه الفحوصات يمكن ان تؤدي، في بعض الحالات، الى الكشف المبكر، في مرحلة مبكرة نسبيا يمكن خلالها معالجة السرطان بنجاح كبير. ومع ذلك، تظهر دراسات اخرى ان مثل هذه الفحوصات كثيرا ما تكشف اوراما غير خبيثة تتطلب اجراء مجموعة من الفحوصات الباضعة (Invasive) التي تعرض المرضى لمخاطر لا داعي لها.
اذا ثارت لدى شخص ما اية شكوك بانه قد اصيب بسرطان الرئة، فعليه التوجه الى طبيبه الذي يستطيع اجراء عدد من الفحوصات للكشف عن وجود خلايا سرطانية.
من اجل تشخيص سرطان الرئة يوصي الطبيب باجراء فحوصات مختلفة، منها:
فحوصات التصوير (Imaging)
فحص اللعاب (فحص شكل الخلايا ووظائفها / سيتولوجيا - Cytology)
فحص الانسجة (خزعة - Biopsy)
تحديد مراحل (درجات) الاصابة بسرطان الرئة:
بعد تاكيد تشخيص الاصابة بسرطان الرئة، يقوم الطبيب بتحديد مستوى (درجة) السرطان عند المريض. فتحديد درجة الاصابة بالسرطان يساعد الطبيب في اتخاذ قراراته بشان الطرق العلاجية الانسب والاكثر فعالية بالنسبة للحالة العينية. الفحوصات لتحديد درجة السرطان تشمل عددا من الاجراءات التي من شانها ان تمكن الطبيب من البحث عن علامات انتشار (تفشي) السرطان خارج الرئتين، فحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، التصوير المقطعي باصدار البوزيترون (PET - Positron emission tomography) ومسح العظام (Bone Scan). ومن الضروري التحدث مع الطبيب المعالج بشان الاجراءات الطبية المناسبة والناجعة، اذ قد تكون ثمة فحوص غير ملائمة لبعض المرضى.
درجات (مراحل) سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة:
درجة l: السرطان في هذه الدرجة (المرحلة) يكون قد تغلغل في داخل انسجة الرئتين، لكنه لم ينتشر بعد في العقد اللمفاوية المجاورة.
درجة I I: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد دخل الى الغدد الليمفاوية القريبة، لكنه لم يخترق الجدار الصدري بعد.
درجة I I I A: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر خارج الرئتين وانتقل الى العقد الليمفاوية الموجودة في وسط الصدر.
درجة I I I B: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر بصورة موضعية الى القلب، الاوعية الدموية، القصبة الهوائية والمريء – وهي اعضاء موجودة في تجويف الصدر - والى الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة عظمة الترقوة (Clavicula) او في الانسجة التي تحيط بالرئتين، في الصدر في منطقة الجنبة (غشاءالجنبة - Pleura).
درجة IV: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر الى اعضاء اخرى في الجسم، مثل الكبد، العظام او الدماغ.
درجات (مراحل) سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة:
محدود: في هذه المرحلة، السرطان موجود في رئة واحدة فقط وفي الغدد الليمفاوية القريبة منها.
متوسع: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر الى ابعد من رئة واحدة فقط والى ابعد من الغدد الليمفاوية القريبة منها، ومن الممكن ان يكون قد تغلغل في كلتي الرئتين وفي الغدد الليمفاوية البعيدة، بل وحتى في اعضاء اخرى.
Top علاج سرطان الرئة
المعالجة الاشعاعية (المعالجة بالاشعة – Radiotherapy)
يقرر اختصاصي الاورام (Oncologist)، بالتشاور مع المريض، طريقة ونظام علاج سرطان الرئة اعتمادا على عدة عوامل، مثل الوضع الصحي العام للمريض، نوع السرطان ودرجته، اخذا بالحسبان خيارات المريض الشخصية.
وتشمل خيارات العلاج، عموما، علاجا واحدا او اكثر من بين: العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي, العلاج الاشعاعي او العلاج الدوائي المركز.
الجراحة
في الجراحة يزيل الجراح منطقة النسيج التي يتواجد فيها الورم السرطاني، بالاضافة الى هوامش من الانسجة السليمة المحيطة بها.
العمليات الجراحية لازالة سرطان الرئة تشمل ما يلي :
بتر (قطع) على شكل اسفين من اجل اخراج الجزء الذي يحتوي على الانسجة السرطانية، سوية مع هوامش من الانسجة السليمة المحيطة بها
بتر (قطع) فص رئوي (Lobectomy) لازالة فص كامل من الرئة
استئصال الرئة (Pneumonectomy) لازالة الرئة بالكامل
اذا اجريت مثل هذه العملية، فقد يقوم الجراح ايضا بازالة الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الصدر، لفحص ما اذا كانت هي ايضا تحمل في داخلها انسجة تحتوي على خلايا سرطانية. واذا تم العثور بالفعل على انسجة سرطانية فيها، فهذا يشكل، عادة، علامة على ان السرطان قد انتشر وتفشى، حتى لو لم تظهر حتى الان اية علامات خارج الصدر.
المعالجة الكيميائية (العلاج الكيماوي – Chemotherapy)
المعالجة الاشعاعية (المعالجة بالاشعة – Radiotherapy)
المعالجة الدوائية المركزة
العلاجات المركزة هي طرق علاجية مستحدثة تعمل بواسطة التركيز على انحرافات محددة مسبقا تحصل في الخلايا السرطانية.
خيارات العلاج الدوائي المركز لسرطان الرئة تشمل ما يلي:
بيفاسيزوماب (Bevacizumab)
ارلوتينيب (Erlotinib)
Top الوقاية من سرطان الرئة
ليس هنالك طريقة مضمونة ومؤكدة للوقاية من سرطان الرئة، ولكن يمكن تقليل خطر الاصابة بسرطان الرئة اذا يتماتخاذ التدابير التالية:
تجنب التدخين
الاقلاع عن التدخين
تجنب التدخين السلبي
اجراء فحوص للكشف عن وجود غاز الرادون في محيط المنزل
تجنب التعرض للمواد المسرطنة في العمل
الحفاظ على نظام غذائي غني بالخضار والفواكه
الحفاظ على شرب الكحول باعتدال، او تجنبها تماما
Top العلاجات البديلة
اليوغا من العلاجات التي يمكن ان تكون مفيدة لمرضى سرطان الرئة
قد يلجا المريض بسرطان الرئة، او قد يجرب التوجه، نحو الطب البديل او الطب المكمل، بحثا عن علاج يشفيه من امرض سرطان الرئة. فثمة كثير من المواقع على شبكة الانترنت التي تلفت الانظار وتدعي بانه "تم العثور على الدواء في عيادات تقع في بلاد بعيدة"، وانواع وصفات سرية تبعث الامل عندما يشعر المريض بان عدد الخيارات المتاحة، او المعروضة، للعلاج قليل ومحدود.
لكن يجب على المرء الانتباه الى ان العلاجات البديلة لسرطان الرئة ليست مدعومة بدراسات طبية، وليس هناك اي دليل على ان هذه العلاجات فعالة وناجعة. علاوة على ذلك، وفي معظم الحالات، لا تعرف الاثار الجانبية لهذه العلاجات، على الاطلاق.
والعلاج البديل لسرطان الرئة يمكن ان يكون مكلفا ويتطلب السفر الى اماكن بعيدة. ولذلك، يوصى بالنظر بعناية وتمعن في الخيارات العلاجية قبل اعتمادها.
وبدلا من التخلي عن العلاجات التقليدية المقبولة، بشكل تام، فان هنالك امكانية منطقية هي دمج العلاجات البديلة والمكملة مع العلاج التقليدي المحافظ الذي يوصي به الطبيب.
ينبغي البحث مع الطبيب المعالج في اي العلاجات البديلة والمكملة يمكن ان تساعد على تخفيف الاعراض التي يعاني منها المريض. وقد يفحص الطبيب المعالج فوائد ومخاطر الطب المكمل او البديل.
وقد درست الكلية الاميركية لاطباء الصدر خيارات العلاج البديلة ومجموعة متنوعة من العلاجات المكملة المقترحة فوجدت ان هناك عددا من العلاجات التي يمكن ان تكون مفيدة لمرضى سرطان الرئة.
من بين هذه العلاجات:
الوخز بالابر (Acupuncture)
التنويم الايحاائي المعناطيسي
<<
اغلاق
|